وضع داكن
05-06-2025
Logo
موضوعات إسلامية - مقتطفات إسلامية : 052 - البطولة أن تنجح في الامتحان
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

البطولة أن تنجح في الامتحان .

 
( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) الآن اسمع هذه القاعدة: 
ليست البطولة ألا تصيبك مصيبة، هذا مستحيل! لكن البطولة أن تقف من المصيبة موقفاً كاملاً .
ليست البطولة ألا تصاب بمصيبة، لكن البطولة أن تقف الموقف الكامل من المصيبة .
فالنبي -عليه الصلاة والسلام- وهو سيد الخلق، وحبيب الحق، وسيد ولد آدم، هو نفسه يقول:(( لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أتت علي ثلاث من بين يوم وليلة ومالي طعام إلا ما واراه إبط بلال )) .
جاع النبي الكريم، وخاف النبي الكريم، خاف وجاعَ، وضيّق عليه الكفار، وهددوه بالقتل، وأخرجوه من بلده، فإذا كان سيد الخلق وحبيب الحق قد ابتلاه الله، فاعتقد يقيناً أنه لا ينجو مؤمن من الابتلاء.
لكن أحياناً ترى إنساناً غارقاً في المعاصي والآثام، ومع ذلك يتمتع بصحة جيدة، ومركز قوي، ودخل فلكي، ويتبجح، ويتكبر، ويتعاظم، نقول: 
هذا الإنسان له موقف عصيب بعد حين ( قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ ) .
( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ(19) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(20)) أحياناً الإنسان يتوهم أن الله -عز وجل- إذا أعطاه الدنيا فهو يحبه، ليس كذلك، والدليل:( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ) ليس باباً بل أبواباً، ليس أبواب شيء بل أبواب كل شيء ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً ) يعني الله -عز وجل- يرحم المؤمن فيعالجه على كل قضية معالجة سريعة، لكن غير المؤمن قد يسمح له أن يعلو، ويعلو ويعلو إلى أن يصل إلى قمة العلو وهنا يسقط سقوطاً مريعاً، أيهما أفضل أن تُعالَج يومياً؟ أن تعالج عند كل مشكلة؟ عند كل خطأ؟ عند كل غفلة؟ عند كل ذنب؟ أم أن تجمع لك كل هذه العقوبات في عقوبة كبرى ماحقة؟ والله الذي لا إله إلا هو إذا رأيت أن الله يتابعك، ويحاسبك على كلمة، على تقصير، على ابتسامة ساخرة، على تعليق لاذع، إن رأيت الله يتابعك فاعلم علم اليقين أنه يحبك، وهذه بشارة والله لمن يُتابَع. 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور