قصص واقعية – قصة : 118 - سعادة الإنسان الحياتية مرتكزة على اتباع تعليمات الله
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
سعادة الإنسان الحياتية مرتكزة على اتباع تعليمات الله.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
إخواننا الكرام، يعني كإسقاط على واقعنا، هناك من يعبد غير الله.
خطب أحدهم فتاة، الأب واعٍ جداً، قال له: عندك بيت يا بني ؟ قال له: عندي، هات ورقة الطابو، كل شيء بالدليل، فجاء له بورقة الطابو، تمام، ماذا تعمل؟ قال له عندي معمل، لك ؟ قال له: لي، ائتني بالترخيص، جاء بالترخيص، عندك سيارة ؟ عندي، ائتني برخصتها، كل شيء باسمه، فوافق، وعد هذا الزواج ناجحًا جداً، ومرة وهو في محله التجاري يأتي خطيب ابنته، وعنده أصدقاؤه، فعرّفهم عليه على أنه خطيب ابنته، أحدهم احمرّ وجهه، أحد أصحابه، قال له: هذا ليس بمسلم، هو من دين آخر، طبعاً لا يجوز في الشريعة، قال له: أنت لست مسلماً؟ قال له: أنت لم تسألني عن ديني أبداً، الآن الأب يريد الغنى والمال، أما قضية الدين قضية ثانوية جداً .
لذلك مرة كنت أمشي في أحد أسواق دمشق، واستوقفني أحد التجار، ودعاني إلى مكتبه، وجلست عنده دقائق، سألني عن شاب خطب ابنته، وهو على مستوى كبير من الغنى والشكل، كل صفات الدنيا متوافرة فيه، قال لي: لكن ليس فيه دين أبداً، ما قولك ؟ قلت له: أنت حينما تقرأ القرآن الكريم، قال لي: نعم ، بعد أن تنتهي من قراءته ماذا تقول؟ قال لي: أقول : صدق الله العظيم، ما معنى صدق الله العظيم؟ أي أنت مصدق لله فيما يقوله ، الله عزوجل قال :
﴿ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ﴾
والله ـ طبعاً ـ جاملني، وغادرت مكتبه، وسمعت بعد حين أنه زوّج ابنته لهذا الشاب لأنه غني، وعنده كل وسائل الراحة الدنيوية، ثم بلغني أنه بعد حين اختلفا ، فتح باب المركبة، وركلها بقدمه، وتم الطلاق بينهما.
الملف مدقق
والحمد لله رب العالمين