قصص واقعية – قصة : 085 - العفو صفة من صفات المحسنين
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
العفو صفة من صفات المحسنين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
لي صديق توفي رحمه الله، أول ما اشترى سيارة، وقد سُمح حديثاً بالذهاب إلى الأردن بهويَّة.
قصَّة قديمة.
سيارته حديثة جداً, ركبها، وأخذ معه زوجته وأولاده، فبعد ما دخل إلى الأراضي الأردنيَّة, قفز طفل إلى أمامه، وسار فوقه، لم تأت العجلة فوقه، بل ضمن العجلات، هو حديث عهد بالقيادة، أصابه ألم, لا ينساه طوال حياته، وقف فإذا بالطفل مغمى عليه، أُخذ للمستشفى، وكان والد الطفل من أصل بدوي.
قال لي: أخذني إلى البيت, وذبح لي الخروف.
قال: نحن أخفناك، وأكرمه إكرامًا منقطع النظير، وكان في ضيافته طوال اليوم.
الأب عرف أن ابنه هو المخطئ، فطريق عام، طريق سيارات، وابنه قفز، وسار باعتدال، الأب أدرك أنه يوجد خطأ من ابنه.
قال لي: والله أكرمني إكرامًا ما أنساه حتى الموت. أنا كاد قلبي ينخلع من الخوف، وهو طمأنني، وأطعمني، والحمد لله كانت نتيجة الفحص إيجابية، ولا يوجد شيء إطلاقاً، فقط في حالة إغماء، لأن حجمه صغير، لم يتأثر، ولم يحدث فيه شيء, قال تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) .
والحمد لله رب العالمين