وضع داكن
10-05-2024
Logo
الروائع الاجتماعية - تربية الأولاد - الرائعة : 010 - جريمة أكبر من وأد البنات
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

جريمة أكبر من وأد البنات.


لو أن إنساناً جاهلياً أخذ ابنته التي كالوردة، وفي عمر الزهور، عمرها أربع سنوات، أخذها بعيداً في الصحراء، وحفر لها حفرة، وألقاها في الحفرة، وردم فوقها الرمال، وهي تقول: أبي أَبي، هل من جريمة أكبر من هذه الجريمة ؟ قال تعالى :

﴿  وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ(8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ(9)  ﴾

[  سورة التكوير  ]

 لكن صدقوا والله، أن الإنسان إذا ربى ابنته، وأرخى لها العنان، ولم يسألها لا أين ذهبت، ولا من أين أقبلت، لا على علاقاتها، ولا على اتصالاتها، ولا على هندامها، ولا على إبراز مفاتنها، ولا على أصدقائها الذين يتصلون بها، ويعد هذا حضارة، وروحاً رياضية وتربية رائعة، فحينما تفسق هذه الفتاة، وتنحرف، وتقع في الفاحشة بسبب عدم اهتمام أبيها بها، أو بسبب تفلتها على علم أبيها، هذه والله جريمة أكبر بكثير مِن وأْدها هي صغيرة، الدليل ، لولا الدليل لقال من شاء ما شاء ، قال تعالى :

﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) ﴾

[  سورة البقرة  ]

 حينما تسمح لابنتك أن تُفتن بالشباب، وأن تقيم علاقة معهم وتعد هذا رقياً في علاقتك بها، وأنت أعطيتها حريتها، وأنت لا تسألها عن شيء فتزلّ قدمها فتألف المعاصي والآثام، وقد يُفتضح أمرها في النهاية أنت الذي ورطتها، وأنت الذي سببت لها هذا الضياع.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور