- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- 3.روائع الصيام
أيها الإخوة الكرام:
الغني لا يحس بالجوع إطلاقاً، دعك من الصيام الأكل متوفر، والشراب متوفر، كل شيء درجة أولى، لكن برمضان يذوق ألم الجوع
هو الآن صائم يجوع باختياره، أما هذا الذي يجوع من دون اختياره فقير، أي يحدث في رمضان مشاركة وجدانية بين الفقراء والأغنياء، الغني الآن صائم لكن في أيام الإفطار لا يوجد عنده مشكلة أبداً، الألوان منوعة من الطعام والشراب، والعصائر، والفواكه، لكن هذا الفقير خارج رمضان جائع، فكأن الله أرادنا أن نذوق حالة الفقير حينما يكون جائعاً، أرادك الله أيها الغني لا أن تعيش فكرة الفقر، أرادك أن تعيش حالة الفقر
فرق كبير بين من تقول له: فلان يضرب مئة جلدة، وبين أن يتلقاها، فرق كبير جداً، الفكرة سهلة أما أن تعانيها فشيء صعب، كأن الله أراد في هذا الشهر أن يذوق الغني آلام الفقير وفي مقدمتها جوعه.
المصدر
الخطب - خطب الجمعة - الخطبة : 1162 - استقبال شهر رمضان - إن لم يغفر لك فمتى؟