- محاضرات خارجية
- /
- ٠18مؤتمر وحدة الأديان - ألمانيا
أيها الإخوة الحضور :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
حقيقة الإسلام :
الدين الذي من عند الإله الواحد لا يمكن أن يأمر بالعنف ، لأن الله هو السلام لكل مخلوقاته ، هذه حقيقة أولى أصل في الإسلام ، وفي بلاء من عند الله .
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾
الإنسان بنيان الله :
(( الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ))
والإنسان بنيان الله ، وملعون من هدم بنيان الله ، والإنسان بدءاً من حياته الفردية فإذا رأى أن له ما ليس لزوجته فهو في بيته عنصري ، وحينما ترى أمة أن لها ما ليس لغيرها فهي عنصرية ، والمجتمع البشري لا يصلحه إلا المذهب الإنساني ، الإنسانية ينتهي العنف ، وتنتهي الحروب ، وبالعنصرية تتزايد أعمال العنف ، وتنتهي إلى العنف .
الثوابت والمتغيرات في الإنسان :
أيها الإخوة ، في الإنسان ثوابت ، وفيه متغيرات ، الثوابت جاء بها دين الله الواحد ، والمتغيرات فصلتها القوانين ، والقوانين والأديان تتكامل ولا تتعارض .
العقل والشهوة :
الملك ركب من عقل بلا شهوة ، والحيوان ركب من شهوة بلا عقل ، وركب الإنسان من كليهما ، فإن سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة ، وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان .
الحضارة والتطور :
هناك حضارة ، وهناك تطور ، وقد يكون المرء متطوراً وليس حضارياً ، وقد يكون متحضراً ، وتطوره قليل ، فالبطولة أن نكون حضاريين ، وأن نضم إلى الحضارة التطور .
وما كل ذكر بعاقل ، العقل يعني أن تحب أخاك الإنسان ، العقل يعني لخير البشرية ، بها نسعد في الدنيا والآخرة .
خاتمة :
أيها الإخوة الكرام ، نحن نُكنّ لألمانيا كل احترام وتقدير ، ونتمنى أن يكون هذا البلد دور خطير في إنهاء العنف في الشرق الأوسط .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .