- أحاديث رمضان
- /
- ٠01رمضان 1415 هـ - قراءات قرآنية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
الإشراقات و الاختراعات كلها بيد الله عز وجل :
أيها الأخوة الكرام ؛ هل في سورة ياسين آية تشير إلى أن الاختراعات ، والإشراقات، والحدث العلمي - كما يقولون- إنما هو من الله عز وجل ؟
توجد آية واضحة تماماً ، أي لا يوجد عبقري اخترع شيئاً ، ولا إنسان لمعت في ذهنه فكرة رائعة ، ولا إنسان أتى بنظرية ، ولا إنسان اكتشف شيئاً ، إلا بتوفيق الله . هذا إعجاز آخر :
﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ﴾
المعنى المخالف أن الشاعر من يعلمه ؟ الله عز وجل ، الشعر تفوُّق ، الشعر ليس شيئاً كسبياً ، إنما هو موهبة فطرية . الله قال :
﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ﴾
هو ليس بشاعر ، المعنى المخالف أن الشاعر من الذي يلقي عليه هذه الملكة ؟ الله عز وجل ، إذاً هذه يقاس عليها كل شيء ، المخترعون جميعاً ، علماء الفيزياء ؛ الذين جاؤوا بالنسبية ، الذين اكتشفوا الكهرباء ، ما من مخترع إلا والله سبحانه وتعالى هو الذي علمه ، وهو الذي ألهمه ، لذلك قال أديسون : العبقرية تسع وتسعون بالمئة عرق - أي جهد- ، وواحد بالمئة إلهام .
هناك آية أخرى بالنحل ، أيضاً الشيء الذي يخترعه الإنسان عزاه الله إلى ذاته . من يذكرها ؟ :
﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ﴾
لم يقل : وتخترعون ما لا تعلمون ، لا . قال :
﴿ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾
فربنا عزا خلق الطائرة كفكرة ، وكتصميم ، وكمواد أولية ، وكطاقة إليه ، إلى ذاته ، إذاً : الله بيده كل شيء ، أي حتى المخترع ، حتى إذا ألقي في ذهنك فكرة رائعة ، هذه من الله ، إلا أن الله سبحانه وتعالى لا يلقي هذه الإشراقات إلا بعد صدق في الطلب .
الآن أرخميدس قال : وجدتها . معنى وجدتها أي لمعت في ذهنه هذه الفكرة .
ضرورة تدارس القرآن الكريم و السنة النبوية مع الجماعة :
هناك آية أخرى في فاطر أن الإنسان لا بد له من جلسة يجلس بها مع نفسه ، أو مع أخيه ، ليدرس ما جاء به هذا القرآن ، هذه جلسة أمر إلهي . أخ معتز :
﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ﴾
أنت مكلف أن تدرس هذا القرآن ، أن تدرس ما فيه من أوامر ونواه ، أن تدرس مضمونه ، أن تفكر فيه ، أن تتبناه في النهاية ، أما إنسان لا يبالي بهذه الحقائق التي ينطوي عليها القرآن فهذا إنسان على هامش الحياة .
هذا القرآن يجب أن يكون لك موقف واضح ؛ يجب أن تقرأه ، وأن تفهمه ، وأن تتخذ موقفاً منه ، طبعاً الموقف الكامل أن تعتقد اعتقاداً قطعياً أنه كلام الله ، وبالتالي تأتمر بما أمر ، وتنتهي عما نهى عنه وزجر ، هذه يجب أن نفعلها كل يوم .
الإنسان لا بد له من جلسة يفكر فيها ؛ إما في كلام الله عز وجل - هذه آياته القرآنية - أو في الكون - آياته الكونية- أو في أفعاله - آياته التكوينية- والآيات أدلة ، الآية علامة ، علامة على عظمة الله عز وجل . ربنا عز وجل قال :
﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ﴾
إذا كنت لوحدك لا تستطيع ، اجلس مع أخيك ، هناك شخص عنده قوة تفكير وحده، أي يلهمه الله أشياء دقيقة جداً ، إذا قرأ يفهم ، وإذا تفكر يتوصل إلى شيء ، وإذا سمع يتأثر ، وهناك إنسان ضعيف ، يصبح قوياً بأخيه :
﴿ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ﴾
إذا جلستم اثنين اثنين ، وتدارستم القرآن ، شيء جميل جداً ؛ تدارستم السنة ، تدارستم السيرة ، هذه أعلى جلسة ، أي لا يوجد جلسة أرقى من مذاكرة العلم . ما من قوم يجلسون مجلساً لم يذكروا الله فيه ، إلا قاموا عن أنتن من جيفة حمار . أما إذا جلسوا وتدارسوا كلام الله عز وجل :
((حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده))
أبرك مجلس ، أطهر مجلس ، أعظم مجلس أن تجلس مع أخيك المؤمن ، تتذاكر وإياه كلام الله ، أو سنة رسول الله :
﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ﴾
تعريف النذير :
الآية التي أصاب بها المفسرون :
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾
الله عز وجل يخاطب الناس يوم القيامة أنه قد جاءكم النذير ، فلماذا لم تؤمنوا ؟ فلو أن أحداً سأل : أين هو النذير ؟ من يجيب عن هذا السؤال ؟
النذير ما هو يا رب ؟ القرآن ، القرآن الكريم هو النذير ، أو النبي -عليه الصلاة والتسليم- هو النذير ، الشيب : كبرت سنك ، وانحنى ظهرك ، وضعف بصرك ، وشاب شعرك فاستح مني ، فأنا أستحي منك .
إلى متى أنت باللذات مشغول وأنت عن كل ما قدمت مسؤول ؟
***
أيضاً : الموت ، الموت هو النذير ، سن الأربعين ، الأربعون هو النذير ، أصاب المفسرون في النذير؛ الأربعون نذير ، الستون نذير ، الشيب نذير ، المصائب نذير ، موت الأقارب نذير ، القرآن نذير ، النبي -عليه الصلاة والسلام- هو النذير :
﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾
نعمة الاستقرار بنظام الكون :
إذا كان هناك قطار ضخم خرج عن السكة ، هل يستطيع إنسان أن يعيده إليها ؟ لابد من رافعات ضخمة ترفع هذه القاطرة ، وتعيدها إلى السكة . ربنا عز وجل قال :
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ﴾
لها مسار ، لو أن الأرض خرجت عن مسارها ، أية قوة في الكون تستطيع أن تعيدها إلى مسارها ؟ الأرض إذا خرجت عن مسارها فهو الموت المحقق ، لأنها ابتعدت عن الشمس ، دخلت في الظلام ، ومع الظلام البرودة ، والبرودة إذا ارتفع إلى مئتين وسبعين تحت الصفر ، هذا هو الصفر المطلق ، الذي تتوقف فيه حركة الذرات ، وإذا توقفت حركة الذرات ، تلاشت المادة ، فإذا زالت زالت . انظر البلاغة : إذا زالت انحرفت ، زالت تلاشت ، معنيان دقيقان في كلمة واحدة : إذا زالت زالت ، لو أن الأرض زالت عن مسارها ، أية قوة في الكون تستطيع أن تعيدها إلى مسارها؟ هناك نعم كبيرة جداً ؛ نعمة الاستقرار بنظام الكون ، أي إذا خرجت انتهينا ، ليس قرية أصابها زلزال ، الأرض بأكملها ؛ بقاراتها الخمس ، بملياراتها الخمسة إلى فناء :
﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ﴾
العاقل من حاسب نفسه عن كل كلمة أو فعل قبل يوم القيامة :
أخواننا الكرام ، كلمة في سورة ياسين ، يجب أن ينخلع لها القلب ، كلمة واحدة بأول صفحة :
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
أنت -لا سمح الله ولا قدر- كنت سبب مشكلة ، وامتدت ، أي قد يتكلم الإنسان كلمة يسبب انفصام أسرة ، طلقها ، كلمة ، أحياناً كلمة تسبب مشكلة كبيرة جداً ، أحياناً يجمع بين شخصين ، فتقع بينهما الفاحشة ، أنت السبب ، أحياناً إنسان يطلق زوجته طلاقاً تعسفياً ، فحينما طلقت كسرت المرأة ، فإذا كسرت ربما فجرت نكاية بزوجها السابق ، فجورها في صحيفة زوجها الأول ، فالإنسان قبل أن يتصرف كله مسجل :
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
أنت اخترت لابنتك -لا سمح الله- صهراً غنياً ، هذا الصهر أفسدها ، أخرجها عن دينها ، جمعها مع الرجال ، دلها على طريق الفجور ، فكل فسق البنت في صحيفة الأب الذي اختار لها هذا الزوج ، فانتبهوا يا أخوان ، والله هذه الكلمة وحدها ينخلع لها القلب :
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى﴾
لو فرضنا شخصاً أفسد فتاة فرضاً ، لما فسدت سقطت ، لما سقطت امتهنت الزنا ، فلما تقدمت بها السن ، ألقيت على قارعة الطريق ، أنجبت أولاداً بالحرام ، دلتهم على طريق الفاحشة ، لو أنه جاء من هذه البنت تسعمئة ألف فتاة فاسقة إلى نهاية العالم ، كلهن في صحيفة هذا الذي أفسد الأولى :
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
لست مهتماً ، أي مادة وضعتها بالصناعات الغذائية ، كثرت قليلاً بنزوات الصوديوم بالمعلبات ، لكيلا تفسد ، سببت سرطانات ، يحاسب الإنسان على كل جرائمه ، لم ينتبه أحد ، أنت تغش ، لكن هذا الغش سبب قرحة في المعدة .
تضع سبيداج بالطحينة من أجل أن تصبح بيضاء اللون ، تأخذ فيها سعراً عالياً ، لكن خربت معدة المسلمين ، انتبه لهذه النقطة .
تبيع مثلاً مواد سكرية للصغار ؛ فيها أصبغة صناعية ، فيها مواد رخيصة ، فيها مواد مسرطنة ، طفل بريء أخذ من أبيه خمس ليرات ، تبيعه قطعة مغشوشة، تؤذي صحته ! ؟ الصناعات الغذائية ؛ البيع ، والشراء ، العلاقات ، والله عملنا غضروفاً سياحياً ، أنت تعرف ماذا صار بالغضروف من معاص ؟ أخي أربح شيء مكتب سياحي . أنت تعرف ماذا صار بالغضروف السياحي ؟ :
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
رحلة ، اجتماع ، سهرة ، نزهة مختلطة ، صار هناك غمز ، ولمز ، وهذا كره زوجته ، وهذا أحب زوجة فلان ، أنت صاحب المشروع عندك فكر منفتح ، تحمل :
﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾
فالإنسان عليه أن يحسب حساب كل شيء ، هذه الكلمة لوحدها تكفي ، هذه ينخلع لها القلب ، قبل أن تجمع الناس على معصية ، تعمل اختلاطاً ، قبل أن تخطط لرحلة ، قبل أن تقول : فلان يريد ، والله فلانة تحتاج أستاذاً خاصاً ، أو والله فلان ممتاز ، أنت تجمع رجلاً وامرأة بخلوة ، مثل أخته ، لا ليست مثل أخته ، هذا كلام لا تصدقوه ، الأجنبية أجنبية ، والأجنبي أجنبي ، فكل شيء يفعله الإنسان محاسب عنه ، هكذا القرآن الكريم ، وآيات أخرى : نضع الآية ، هناك آيات كثيرة . من يأت بآية مشابهة ؟
﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾
أيضاً :
﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾
بارك الله :
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
سيدفع الثمن ، هو كفيل .
الإنسان بيد الله عز وجل :
ما معنى هذه الآية ؟
﴿إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً﴾
لماذا صيحة واحدة ؟ إذا شخص أحبّ أن يقتل بعوضة ، هذه تحتاج كم ضربة ؟ واحدة ، أي أقوى شيء تراه في الأرض عند الله يحتاج ضربة واحدة :
﴿إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً﴾
ما دام الإنسان واقفاً على رجليه ، يكون الله قد سمح له أن يقف ، لو أن الله أنهاه على أتفه سبب ، ينتهي على أتفه سبب ، شخص بأعلى درجات نشاطه ، وقوته ، وماله ، وجماله ، ووسامته ، وعلاقاته ، وحفلاته ؛ غناء ، ومشاريع ، ومعامل ، دخل للحمام ، وجد هذا الديجانتور عاطلاً ، أتى بإنسان يعمل في الكهرباء ، قال له : بدل لي هذه القطعة ، قال له : سيدي سأرفعه لفوق ، قال له : كما تريد ، بعد ذلك اضطر أن يحركه ، لم يعد يكفي طوله ليحركه ، أخذ كرسي حمام ، وقف عليه ، فوقع ودخل هذا الكرسي بمقعده ، أخذوه إلى المستشفى ، ثمانية عشر يوماً كان منتهياً . كل هذه العظمة انتهت بهذه الحادثة .
فربنا عز وجل صيحة واحدة ، تجد الإنسان مثل الحصان ، ماذا ؟ سكتة دماغية ، انتهى ، من دقيقتين كان واقفاً معنا لا يوجد به شيء :
﴿إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً﴾
مع الله لا يوجد قوي ، إن وجدت شخصاً قوياً ، الله سمح له أن يبقى قوياً أما إذا سحب القوة منه فينتهي .
إذا إنسان خرج من معمله ، ونسي بيته ، الآن : من ضيع ذاكرته انتهى . قال:
﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلَا يَرْجِعُونَ﴾
كان هناك شخص بالعهد العثماني من أعلام البلد ، بآخر حياته يخرج ولا يرجع ، تخبر امرأته الشرطة خرج فلان ، يبحثون عنه ، يجدونه بالقنوات ، بالميدان ، هو بيته بالمهاجرين ، يخرج ولا يرجع ، نحن يقظتنا من الذاكرة ، لو سحبها الله منا ، انتهى الإنسان .
إنسان صيدلي في بعض الأحياء الدمشقية ، جاء ابنه من أمريكا ، قال له : من أنت ؟ لم يعرفه . شخص - أيضاً أعرفه جيداً- خرج من محله ، لم يجد بيته ، ثلاثة أرباع الساعة يدور في الشام : أين بيتي ؟ إذا الإنسان فقد ذاكرته ، أو فقد جزءاً من ذاكرته ، انتهى ، أنت كل يقظتك بذاكرتك :
﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيّاً وَلَا يَرْجِعُونَ﴾
﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾
إذا لم يكن قد نشأ على الإيمان .
إعجاز القرآن العلمي :
آخر آية :
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾
ما تفسير هذه الآية ؟ أي لولا الورقة الخضراء التي هي أعظم معمل في الأرض - حتى الآن - لما كانت هذه الشجرة ، فوصفت بسببها ، لولا أن هناك ورقاً أخضر ، وعمليات معقدة جداً ، لما كانت هذه الشجرة .
قرأت مرة أن أعظم معمل صنعه الإنسان لا يرقى إلى مستوى الورقة ، النسغ النازل مثلاً يصنع منه الجذع ، و تنمو منه الأوراق ، وتنمو منه الأزهار ، وتنمو منه الثمار ، وهو سائل واحد نازل ، و أساس هذا السائل صنع في الورقة ، والورقة أخذت من الشمس فوتوناً ، وفيها آزوت و يخضور ، وثمانية عشر معدناً خرجوا مع الماء من الجذور ، وتمت العملية بالورقة ، والورقة لها مسام ، تغلق في الشتاء ، تفتح في الصيف ، من صنع هذا ؟ :
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾
وهناك تفسير آخر : البترول ، هذا البترول ، أحد نظريات البترول أن أشجاراً عملاقة بالعصور القديمة دفنت تحت الأرض فكان البترول :
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾
هذا من إعجاز القرآن العلمي .