وضع داكن
26-06-2025
Logo
الروائع العلمية : الرائعة 066 - الإعجاز في توجيه النبي الكريم في ذبح الدابة
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحكمة من بقاء رأس الدابة موصولاً بها عند الذبح:


أيها الإخوة الكرام؛ النبي -عليه الصلاة والسلام- أمرنا عندما نذبح الذبيحة أن نقطع أوداجها فقط ونُبقي رأسها متصلاً بها، العالَم كله تُعلّق الدابة من رجليها ويُقطع رأسها، ما هذا التوجيه؟ ما حكمة هذا التوجيه؟ ما علاقة هذا التوجيه بالقضية العلمية؟ لا في حياته صلى الله عليه وسلم، ولا بعد مئة عام، ولا بعد خمسمئة عام، ولا بعد ألف عام، ولا بعد ألف وثلاثمئة عام، قبل عشرين عاماً ظهرت الحكمة، ما الحكمة؟ أن هذا القلب ينبض ثمانين نبضة بأمر داخلي لأنه عضو نبيل، وعلى ضخه تتوقف حياة الإنسان، ينبغي ألا يخضع للكهرباء الخارجية، يتلقى الأمر من ذاته، عنده مركز كهربائي،فإذا ضعف هذا المركز لدينا مركز كهربائي احتياطي، فإن ضعف الثاني فهناك مركز كهربائي ثالث، هناك ثلاثة مراكز كهربائية في القلب، وكلكم يعلم عندما يضعف القلب يوضع بطارية في القلب،فالقلب يتلقى الأمر من ذاته، أول مركز فالثاني، فالثالث، لكن هذا الأمر لا يزيد على ثمانين نبضة،فإذا واجه الإنسان عدواً أو صعد درجاً طويلاً فيحتاج إلى مئة وثمانين نبضة، الإنسان الرياضي عندما يركض يرتفع نبضه إلى مئة وثمانين نبضة،فكيف ترتفع نبضاته؟ هناك غدة في الدماغ اسمها (الغدة النخامية) وزنها نصف غرام،عندما يواجه الإنسان خطراً أو جهداً عالياً هذه الغدة النخامية ترسل رسالة هرمونية إلى الكظر فوق الكلية،الكظر يرسل خمس رسائل هرمونية؛ أول رسالة إلى القلب فيرتفع النبض إلى مئة وثمانين نبضة، والرسالة الثانية إلى الرئتين فيزداد وجيبهما،فتجد الخائف نبضه مئة وعشرون، مئة وستون، مئة وسبعون، مئة وثمانون، ويلهث، أما الأمر الثالث فيذهب للكبد لطرح كميَّة من السكر إضافية،لو أخذنا عيّنة دم من إنسان خائف فنسبة السكر في دمه 230، 300، 400، بينما الطبيعي 90، فيطرح الكبد سكراً إضافياً، وأمر للكبد ليطلق هرمون التجلط، حتى إذا جاءته ضربة سكين لا يسيل دمه كله، فيميل الدم للتجمد، وآخر أمر للأوعية الخارجية بالتضيُّق، فيصفر لونه، فالخائف يرتفع نبضه،ويزداد وجيب رئتيه، ويُفرز إليه سكر إضافي، وهرمون تجلط فتضيق أوعيته الدموية، هذا الإجراء يتم بثوانٍ، صنع مَن؟! حكمة مَن؟! قدرة مَن؟! عظمة مَن؟! لذلك حينما يقطع الإنسان رأس الدابة كلياً بقي في الأمر ثمانين ضربة للدابة فتُخرِج ربع الدم فقط، أما لو بقي الرأس متصلاً بها يأتي أمر استثنائي من الدماغ، فيرتفع النبض إلى مئة وثمانين نبضة فيخرج الدم كله،لذلك الدم المذبوح وفق الشريعة لونه زهري، والدابة المذبوحة بخلاف الشريعة لونها زرقاء والفرق كبير، هذا النبي الكريم من علمه ذلك؟ الآن كُشف أنه حينما نُبقي رأس الدابة موصولاً بها معنى ذلك سيرتفع نبض القلب إلى مئة وثمانين وعندئذ يخرج الدم كله، هذا ديننا دين علم، دين من وحي السماء، منهج الخالق، منهج الصانع.

المصدر: خطبة جمعة : 1195 - أستراليا - أعراض الإعراض عن الله عز وجل - توجيه النبي في ذبح الدابة .

نص الزوار

نص الدعاة

إخفاء الصور