وضع داكن
29-03-2024
Logo
الخطبة : 0020 - حقيقة الإنسان .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الخطبة الأولى :

 الحمد اللَّهِ الذي سبحت الكائنات بحمده ، وعنت الوجوه لعظمته ومجده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه واعترته الطيبين الطاهرين .
خوف وحرص هذه طبيعة الإنسان :

 

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه :

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾

[ سورة المعارج ]

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ تنطوي هذه الآية الكريمة على حقيقة نفسية خطيرة ، نعيشها كل يوم ونخبُرُها في كل مناسبة ، وهي :

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾

 الإنسان شديد الجزع , إذا أصابته مصيبة ، أو نزلت قريباً من داره شديد الحرص على ما في يديه ، إنه يحرص على مستوى معيشة ، ويخشى أن ينخفض , ويحرص على تجارته ، ويخشى أن تبور ، ويحرص على صناعته , ويخشى أن تكسد ، ويحرص على محصوله الزراعي ، ويخشى أن تصيبه آفة ، ويحرص على وظيفته ، ويخشى أن يفقدها ويحرص على تعويضاته ، ويخشى أن تنقطع ، أو تقل ، ويحرص على صحته , ويخشى أن تتدهور ، ويحرص على حياته ، ويخشى أن تنقضي ويحرص على ثروته من بعد وفاته ويخشى أن ينالها الغرباء .
 أيها الأخوة المؤمنون ؛ ليس في ذلك غرابة .

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾

 وإذا سمع أحد الناس ، أنَّ في قلبه تضخماً ، أو في دمه جلطة ، أو في كليته التهاباً أو في كبده تشمعاً ، أو في أمعائه تورماً , أو في أعصابه تلفاً تراه يصفر وجهه ، ويمتقع لونه ولا تقوى ركبتاه على حمله ، وليس في ذلك غرابة ، لأن :

﴿ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾

 وإذا سمع أحد من الناس , أن أسعار هذه السلعة سترتفع ، وأن أسعار الوقود ستزيد وأن هذه البضاعة ، سيمنع استيرادها ، نراه يحس بالانقباض والكآبة ، ويعلن عن تشاؤمه وتبرمه ، وليس في ذلك غرابة لأن :

﴿ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ﴾

 وإذا لاح للإنسان شبح مصيبة ، أو نازلة ، أو وباء ، أو مرض عضال ترى وجومه بادياً ، وقلقه ظاهراً ، ولسانه متلعثماً ، وليس في ذلك غرابة لأن الإنسان خُلق هلوعاً ، إذا مسه الشر جزوعاً .. ولكن لنقرأ تتمة الآية الكريمة :

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴾

[ سورة المعارج ]

 إذاً طبيعة الإنسان أن يخاف من كل شر ، ويحرص على كل خير .

سكينة النفس لا يعرفها سوى المصلين :

 ولكن المصلين مستثنون من هذه القاعدة إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه غنياً فغنيت نفوسهم ، واستغنت به عمن سواه ، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه رحيماً ، أرحمَ بأنفسهم من أنفسهم ، فاستسلموا لمشيئته وصبروا لحكمه ، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه عليماً .

﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾

[ سورة غافر الآية : 19 ]

 فاستراحوا من إعلان الشكوى , والصياح , والضجيج , والتظاهر ، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه قوياً قادراً فم ترهبهم قوة عدوهم ، ولا شدة بأسه ، وآمنوا بأنه ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم ، إنهم اتصلوا به عز وجل فوجدوه عادلاً لا يضيع مثقال ذرة ، فأمنوا من جور الزمان ، وتقلبات الأيام وغدر الدهر ، وسخرية القدر ، كما يقول الجهلة من الناس ، إنهم اتصلوا به عز وجل ، فوجدوا الاتصال به مُسعداً أيما سعادة ، فلم تستخفَّهم شهوات الدنيا ولذائذها ، ولم تستهوهم زخارفها وزينتها ، إنهم آمنوا بأنه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وقال عليه الصلاة والسلام :
 عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(( عَجِبْتُ لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ لَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ وَكَانَ خَيْرًا وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ وَكَانَ خَيْرًا ))

[أخرجه الإمام أحمد]

 يقول عالم النفس ليبمان :
 (سكينة النفس هي الهبة التي يدخرها الله لأصفيائه ، إنه يعطي الكثيرين الذكاء ، والصحة والمال ، والشهرة ، أما سكينة النفس فإنه يمنحها بقدر لأصفيائه المؤمنين )
 ويقول أيضاً :
 ( إن سكينة النفس هي الغاية المثلى للحياة الرشيدة ، وأنها تزدهر بغير عون من المال ، بل بغير مدد من الصحة ، وفي طاقة السكينة ، أن تحول الكوخ إلى قصر , أمــا الجزع والقلق فإنه يحيل القصر إلى سجن )
 أيها الأخوة المؤمنون ؛ إن سكينة النفس لا يعرفها إلا المصلون ، الذين هم على صلاتهم دائمون أما غير المصلين فهم قلقون مكتئبون ، متشائمون يتلف هذا القلق والتشاؤم , يتلف ما آتاهم الله من صحة ، ومال ، وليس في ذلك غرابة .

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾

الحكمة لما خلق الإنسان هلوعاً :

 ولكن لِمَ خلقنا هكذا ، وما الحكمة من تلك الخصلة التي أودعها الله في كل إنسان وهي الجزع عند الشدة ، والحرص في الرخاء ؟
 الحقيقة أن سعادة الإنسان في الاتصال بربه ، وهذه الخصلة تعينه على تلك الصلة كلما أصابه هم أو حزن ، وبهذه الخصلة ننيب إلى ربنا كلما ألمت بنا مصيبة ، أو نازلة ونتضرع إليه كلما أحسسنا بالخطر يقترب منا ونلجأ إليه كلما هددنا عدو لنا ، ونستعين به على كل ما يقلقنا ونرجوه في كل ما لا نقوى على صرفه عنا وعن أهلنا وأولادنا .
 وبعد أن نلتجئ إليه وننيب ونستعين به ، ونرجوه ونفرَّ إليه ونلوذ به يبدل خوفنا أمناً ، وقلقنا استقراراً , وضيقنا فرجاً ، وهمنا رضى ومصيبتنا أجراً وذخراً .
 وهذه هي حقيقة الصلاة وجوهرها ، نتائجها وآثارها .

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾

[ سورة المعارج ]

 أيها الأخوة ؛ هذه الحقائق عن المصلين ترجمت إلى وقائع سطرها التاريخ ، فهذا سيدنا خبيب بن عدي يقوده كفار قريش إلى الموت ، ويستأذنهم في أن يصلي ركعتين ، وتدفقت في روحه حلاوة الإيمان ، فودَّ لو ظل يصلي ويصلي ، ولكنه التفت إلى قاتليه وقال لهم :
 والله لولا أن تحسبوا أن بي جزعاً من الموت لازددت صلاةً .
 سيدنا خبيب لم يجزع وهو يواجه الموت ، وغير المصلين يجزعون إذا شاكتهم شوكة في أصبعهم .
 سيدنا جعفر بن أبي طالب ، انقض على الروم في مؤتة ، وكان قائد الجيش وحامل اللواء ، انقض يقتل فيهم يميناً وشمالاً ، ولكن ما لبثت سيوفهم أن قطعت يمينه ، فأخذ اللواء بشماله ، فقطعت شماله ، فاحتضنه بعضديه حتى استشهد ، قال عليه الصلاة والسلام :

(( لقد رأيت جعفراً في الجنة له جناحان مضرجان بالدماء مصبوغُ القوادم ))

 وكانت زوجة سيدنا جعفر ( أسماءُ بنت عميس ) حين وصول خبر استشهاد زوجها تنظف أولادها , وتعطرهم ، فأتاهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وقال :
 " إيتوني ببني جعفر ، فأتون بهم فتشممهم ، وذرفت عيناه ، فقالت زوجته يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك ، أبلغك عن جعفر وأصحابه شيءٌ فقال أصيبوا اليوم "
 وأمر أن يُصنع لآل جعفر طعاماً ، لأنهم شغلوا بأمر مصابهم .
 رضي الله عن سيدنا جعفر ، قطعت يده اليمنى ، فأمسك الراية باليسرى ثم قُطعت يده اليسرى ، فأمسك الراية بعضديه ، وما أصابه جزع ولا خوف وصدق الله العظيم :

 

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾

[ سورة المعارج ]

 اللهم اجعلنا من المصلين الذين لا يجزعون عند الشر ولا يمنعون عند الخير والحمد لله رب العالمين .
 حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا لغيرنا ، وسيتخطى غيرنا إلينا ، فلنتخذ حذرنا الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
الخطبة الثانية :

 

الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم .

الدعاء :

 اللهمَّ اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولَّنا فيمن توليت ، وبارِك اللهمَّ لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شرَّ ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ولا يعزُّ من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، ولك الحمد على ما قضيت .
 اللهمَّ أعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا تُهِنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وأرضنا وارض عنا، أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردُّنا ، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر، مولانا رب العالمين اللهمَّ اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمَّن سواك . اللهمَّ استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا ، وآمنَّا في أوطاننا ، واجعل هذا البلد آمناً سخياً رخيا ، وسائر بلاد المسلمين ، اللهمَّ لا تؤمنا مكرك ، ولا تهتك عنا سترك ، ولا تنسنا ذكرك، اللهمَّ يا أكرم الأكرمين أعطنا سؤلنا ، واغفر لنا ذنوبنا وارحمنا إنك أرحم الراحمين . اللهمَّ إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الخوف إلا منك ، ومن الذل إلا لك ، نعوذ بك من عضال الداء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن السلب بعد العطاء مولانا رب العالمين ، اللهمَّ بفضلك ورحمتك أعلي كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام وأعزَّ المسلمين ، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى إنه على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير .

تحميل النص

إخفاء الصور