وضع داكن
18-04-2024
Logo
منهج التائبين - الحلقة : 25 - الذنوب أسباب هلاك الأمم والتوبة حفظ هذه الأمم.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

المذيع :
  الحمد لله ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 أيها الأخوة المستمعون ، نجدد التحية دائماً عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من لبنان، كما يسرني أن أرحب بفضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ، أحد أكبر دعاة دمشق وعلمائها ، أهلاً ومرحباً بكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الدكتور محمد راتب :
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
المذيع :
 فضيلة الشيخ ، من المعروف أن هناك أسبابًا لهلاك الأمم ، وفي مقدمات النهاية لسلسلات حواراتنا حول التوبة فإن أسباب هلاك الأمم هي الذنوب ، لنستعرض بعض الأسباب لنتجنبها ، ونعلم مدى قدر التوبة من تلك الذنوب ؟

الفساد من صنع البشر :

الدكتور محمد راتب :
 بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
 يقول الله عز وجل :

﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾

[ سورة الروم : 41 ]

 هذه الآية خطيرة جداً ، في أنها تؤكد أن الفساد من صنع البشر ، خالق البشر كل شيء أبدعه خير عميم ، لكن الإنسان حينما أودعت فيه الشهوات ، وأعطي منهجاً ليضبطها وضع المنهج وراء ظهره ، وتحرك بلا منهج ، وقع الفساد في الأرض ، وهذا الفساد في الأرض .

﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾

[ سورة الروم : 41 ]

 فالباء باء السبب ، والله عز وجل كان من الممكن أن يفسد الإنسان ، ولا يذيقه نتائج فساده ، إذاً لا يتوب ، لكن شاءت حكمة الله عز وجل أنه إذا فسد أذاقه نتائج فساده لعله يتوب قال:

﴿النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾

[ سورة الروم : 41 ]

تكذيب رسالات الأنبياء أحد أكبر أسباب هلاك الأمم :

 لو استعرضنا الآيات القرآنية التي تتحدث عن أسباب هلاك الأمم لوجدنا هناك أسباباً كثيرة ، في مقدمة هذه الأسباب التكذيب بما جاء به الأنبياء ، وقد قال الله عز وجل :

﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً * فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً﴾

[ سورة الفرقان : 35-36 ]

 أحد أكبر هلاك الأمم التكذيب برسالات الأنبياء ، ولكن هناك قضية خطيرة جداً ، ذلك أن في العالم الإسلامي لا تجد مؤمناً واحداً يكذب بما جاء به الأنبياء ، ولكن هناك بما جاء بالتكذيب العملي ، لو تتبعت حياة المسلمين لا تجد في حياتهم ما يؤكد إيمانهم بالآخرة ، ولا ما يؤكد بأن الله يراقبهم ، وسيحاسبهم ، سلوكهم لا يتناسب مع ما يدّعونه من إيمان ، هذا التكذيب العملي أخطر بكثير من التكذيب اللفظي ، إنك إن كذبت بلسانك فهناك من يحاورك ويقنعك ، لكنك حينما تعترف أن هناك يوماً آخر ، وأن هناك حسابًا ونارًا ، ولا نجد في عمل هذا الإنسان ما يؤكد إيمانه فهذا التكذيب الخطير الذي لا يكشف ، لذلك العلماء قالوا : هناك كبائر ظاهرة ، وهناك كبائر باطنة ، الكبائر الظاهرة الإنسان يتوب منها سريعاً لأنها ظاهرة ، ولكن كبائر القلب كبائر باطنة ؛ كالكبر والاستعلاء ورد الحق ، فحينما أقول : التكذيب أقصد التكذيب العملي في العالم الإسلامي ، يؤكد هذا المعنى قول النبي عليه الصلاة والسلام ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ :

(( خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ؟ قَالَ: قُلْنَا: بَلَى ، فَقَالَ: الشِّرْكُ الْخَفِيُّ ، أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ ))

[ ابن ماجه عن أبي سعيد ]

 أما إنني لست أقول إنكم تعبدون صنماً ، ولا حجراً هذه انتهت ، ولكن شهوة خفية وأعمال لغير الله ، أنا لا أخشى من التكذيب اللفظي ، قد يظهر كاذب من حين إلى آخر فيكذب، هؤلاء قلة قليلة هم في مزبلة التاريخ ، لكن الذي يقلق المسلم الذي يتمنى أن يعم الخير على كل المسلمين ، الذي يقلق هذا المسلم أنك لا تجد في حياة الناس اليومية ، ولا في تعاملهم ، ولا في بيوتهم ، ولا في تجاراتهم ، ولا في سفرهم ، ولا في علاقاتهم ما يؤكد إيمانهم باليوم الآخر .
 الشيء الثابت أن الإنسان يتعامل مع الواقع بإدراك انفعال سلوك ، أنا لا أنفعل إلا إذا كان إدراكي صحيحاً ، كما أنني لا أتحرك إلا إذا كان انفعالي صحيحاً ، ولعل من أبسط الأمثلة أنك إذا رأيت وأنت في بستان أفعى فعلامة إدراكك أنها أفعى لدغتُها قاتلة أنك تضطرب ، وعلامة اضطرابك أنك تتحرك إما لقتلها ، وإما إلى الهروب منها ، كأن هذا قانون .
 لذلك لو أن الناس أيقنوا أن الله يعلم ، وسيحاسب ، وسيعاقب لا يمكن أن يعصيه أحد ، بل إن الله عز وجل حينما قال:

﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً﴾

[ سورة الطلاق : 12 ]

 كأن الله اختار من بين أسمائه الحسنى اسمين فقط القدير والعليم ، حينما تعلم وتوقن أن علمه وقدرته تطولك فلا يمكن أن تعصيه ، هذا جانب من جوانب أسباب هلاك الأمم ، التكذيب .
المذيع :
 هل تؤخذ الأمة بذنب بعض الناس ؟

الأمة تؤخذ بمعصية بعض أفرادها إذا أقرتهم على ذلك :

الدكتور محمد راتب :
 مستحيل ‍! لأن الله عز وجل يقول :

﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾

[ سورة الأنعام : 164]

 ولأن الله عز وجل يقول:

﴿فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ﴾

[ سورة العنكبوت : 40 ]

﴿وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ﴾

[ سورة سبأ : 17]

 ولأن الله عز وجل يقول:

﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾

[ سورة الزمر : 61 ]

 ولكن تؤخذ الأمة أحياناً بمعصية بعض أفرادها إذا أقرتهم على ذلك .
المذيع :
 تقولون : إن من أسباب هلاك الأمم التكذيب ، وسنستعرض بقية الأسباب ، ولكن هنا لا يمكن أن نعمم أن كل المسلمين في عالمنا الإسلامي يكذبون تكذيباً فعلياً ، هناك مجموعة كبيرة أيضاً من الأمة الإسلامية تلتزم منهج الله ، وتعمل بما شرعه ، وأمر به ، فكيف تؤخذ الأمة بذنب البعض ؟

البلاء خاص والإكرام خاص :

الدكتور محمد راتب :
 أنا أرفض المقولة الشائعة بين عامة المسلمين أن البلاء يعم ، أنا أرى أن البلاء خاص ، والإكرام خاص ، والآية دقيقة جداً :

﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾

[ سورة الأنعام : 164]

 لا تحمل نفس حِمل نفس أخرى .

﴿فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ﴾

﴿وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ﴾

﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ﴾

 ولكن قال ربنا عز وجل:

﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾

[ سورة هود : 117]

 ما قال صالحون ، فهذا الذي ينسحب من المجتمع ، ولا يعنيه أمر هدايته ، ولا يأمر بالمعروف ، ولا ينهى عن المنكر ، ولا يحمل همّ المسلمين هو مستقيم وحده ، وانتهى الأمر ، هذا يؤخذ بجريرة غيره ، لأنه ترك فريضة سادسة ، وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ترك فريضة كبيرة ، فأنا حينما أقول : أخذ الناس جميعاً بتكذيبهم الأنبياء بمعنى أن الباقيين أقروهم على أعمالهم ، سيدنا عمر يقول : " والله لو أن قرية ائتمرت على قتل واحد لقتلتهم به جميعاً .
 أستاذ زياد ، تصور أن حريقاً نشب في حي من أحياء بلدة ما ، فالذي يسكن في الطرف الآخر من الحي قال : أنا ليس عندي ماء ، إن لم يخرج من بيته ، ويساهم في إطفاء النار في أول الشارع النار سوف تصل إليه ، لعل هذا معنى قوله تعالى:

﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾

[سورة الأنفال : 25]

 هذا الذي لم يقترف هذه المعصية ، وأهلكه الله ، لأنه لم ينهَ عنها ، ولم يتمعر وجهه حينما يراها ، ولم يعبأ بنشوب المعصية بين المسلمين ، هذا ذنب أيضاً ، لكن بشكل عام التعميم من العمى ، لا يعمم إلا أعمى ، في كل بلد يوجد طيبون وصالحون ، ودعاة إلى الله صادقون وملتزمون ، هناك من يخاف الله ، لكن حينما يغلب على الأمة فسادها وانحرافها وتفلتها من منهج ربها عندئذ تستحق الهلاك ، لكن المستقيم له معاملة خاصة .

﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾

[سورة الزمر : 61]

 قال تعالى أيضاً:

﴿وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً * وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً * وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً * وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً﴾

[سورة الفرقان : 37-40]

التكذيب الفعلي أخطر من التكذيب القولي :

 تكذيب رسالات الأنبياء أحد أكبر أسباب هلاك الأمم ، والتكذيب قولي وفعلي ، وأنا أرى أن التكذيب الفعلي أخطر من التكذيب القولي ، لأن التكذيب الفعلي يدعوك إلى أن تجيبه ، أن تحاوره ، وتأتيه بالدليل والبرهان ، لكنه يعلن أنه مؤمن بالآخرة ، فإذا دققت في حياته اليومية لم تجد أثراً لهذا الإيمان ، تماماً لو أنك ذهبت إلى طبيب ، وعالجك ، وكتب لك دواءً ، وأنت بلباقة عالية أثنيت عليه ، وعلى علمه ، لكنك لم تشترِ الدواء ، لأنك لست مقتنعاً بوصفته ، عدم شراء الدواء هو تكذيب بعلمه ، مع أنك بالغت في احترامه ، وفي الثناء عليه ، فما يقوله الإنسان ولا يعمل به لا قيمة له إطلاقاً ، لذلك لم يكن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم نفاق ، لأن المؤمنين كانوا ضعافاً ، فالنفاق متى يكون ؟ إذا أصبح المؤمنون أقوياء ، وهناك من له مصالح معهم ، فينافق لهم ، لم يكن هناك نفاق ، فلذلك كان التكذيب صريحًا ، وهذا ملمح خطير في أن الله عز وجل حينما أرسل أنبياءه كانوا في بداية الأمر ضعفاء ، لماذا ؟ لو جعلهم أقوياء لآمن الناس بهم جميعاً ، لا عن قناعة بدعوتهم ، ولكن خوفاً منهم ، لذلك أيعقل أن يمر النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أصحابه ، وهو يعذب ، ولا يستطيع أن يفكه من هذا العذاب ؟ مهلاً آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة .
 حينما يكون موضوع التوبة سبباً من أسباب هلاك الأمم ، يكون حجم التوبة وثمارها كبير جداً في حياة المؤمن ، لأن هلاك الإنسان شيء مدمر ، فإذا تاب الإنسان من سبب من أسباب هلاكه فقد نجا من عذاب الدنيا وشقاء الآخرة ، فرداً كان أو مجتمعاً .
المذيع :
 ذكرتم بأن التوبة حينما يكون موضوعها سبباً كبيراً من أسباب هلاك الأمم ، أي سبب هلاك الأمم من ذنب كبير ، وهذا الذنب كان موضوع التوبة ومنطلق التوبة .

من صدق وآمن تلافى سبب هلاكه :

الدكتور محمد راتب :
 يقول ابن عباس كلاماً رائعاً : قال : " ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع إلا بتوبة " ، وحينما نقرأ القرآن الكريم نجد أن الله سبحانه وتعالى يقول:

﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً﴾

 سورة النساء : 147]

أي إن الإنسان حينما يؤمن الإيمان الحق ، وحينما يشكر الشكر الحق ، فقد حقق سبب وجوده في الحياة ، عندئذ تنتهي المعالجات كلها ، سبب هلاك الأمم أن تقترف المعاصي والآثام ، وأن يكذب الأنبياء ، فحينما نصدق ونستقيم على أمر الله نكون قد تلافينا سبب هلاكنا .
 وهناك فكرة دقيقة جداً وهي أن الأمة أو الفرد إذا وقعوا فيما يوجب هلاكهم فهناك أنواع كثيرة جداً لهلاكها ، قد يكون بعارض طبيعي ، كزلزال ، أو فيضان ، أو صقيع ، أو جفاف، أو بمشكلات داخلية ، أو بعدوان خارجي ، هذه منوعة في أشكالها ، لكن متحدة في سببها ، حينما ترتكب الأمة سبب هلاكها ، قد يأتي الهلاك من طرق كثيرة ، ولا ينفع حذر من قدر ، ولكن ينفع الدعاء مما نزل ، ومما لم ينزل .

خاتمة وتوديع :

المذيع :
 نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
 فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي نتابع غداً بإذن الله تعالى استعراض أسباب هلاك الأمم ، وذلك انطلاقاً من تلافي هذه الأسباب بتوبة نصوح صادقة ، ونستعرض هذه الأسباب بعدما تحدثنا في منهج التائبين ، وفي سلسلة حواراتنا عن الذنوب التي يمكن أن تؤثر على الفرد ، الآن نتحدث عن الأمم ، وأسباب هلاك الأمم بذنوب كبيرة .
 أشكركم ، وأشكر الأخوة المستمعين لحسن متابعتهم ، حتى الملتقى في الغد لكم التحية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور