وضع داكن
28-03-2024
Logo
الخطبة : 0229 - شمائل وصفات النبي عليه الصلاة والسلام.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الخطبة الأولى:
 يا رب أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات ، يا ربي علمنا من علمك المخزون ، واحفظنا بسر اسمك المصون، حققنا بحقائق أهل القرب ، واسلك بنا مسالك أهل الحب ، أخرجنا من ذلّ معصيتك إلى عز طاعتك ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، غنى كل فقير ، وعز كل ذليل ، وقوة كل ضعيف ، ومفجع كل ملهوف ، فحاشا أن نفتقر في غناك ، وأن نضل في هداك ، وأن نذل في عزك ، وأن نضام في سلطانك ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وصف نفسه فقال : المعرفة رأس مالي ، والعقل أصل ديني ، والحب أساسي ، والشوق مركبي ، وذكر الله أنيسي ، والثقة كنزي ، والحزن رفيقي ، والعلم سلاحي ، والصبر رداءي ، والرضا غنيمتي ، والزهد حرفتي ، واليقين قوتي ، والصدق شفيعي ، والطاعة حسبي ، والجهاد خلقي ، وجعلت قرة عيني في الصلاة ، اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأحثكم على طاعته ، وأستفتح بالذي هو خير .

النبي الكريم أسوة لنا و قدوة صالحة :

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ موضوع الخطبة اليوم لماذا كان النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا أسوة حسنة ، وقدوة صالحة ، ومثل يحتذى ؟
 أيها الأخوة الأكارم ؛ لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، ليطمئن بقربه وليسعد في الإقبال عليه ، وقد جعل الله ثمن هذا الاطمئنان ، وتلك السعادة ، أن يطهر نفسه من الأدران ، ويزكيها بمكارم الأخلاق ، قال تعالى :

﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾

[ سورة الأعلى : 14 ـ 15 ]

 وقد بين النبي صلوات الله عليه أن أحسن الناس إسلاماً أحسنهم خلقا‏ً ، وأن أكملهم إيماناً أحسنهم خلقاً ، وأن من أحبّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً ، وأن من أقرب المؤمنين مجلساً منه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم القيامة أحسنهم خلقاً ، وأن خير ما أعطي الإنسان الخلق الحسن ، وأنه ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن .
 يا أيها الأخوة الأكارم ؛ إن هذه المكارم الأخلاقية التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات ، والتي ينبغي أن يتحلى بها كي يحظى بدخول الجنان في حضرت ربه الواحد الديان ، لن يطمح الإنسان إليها ، ولن يسعى إلى تحصيلها ، ولن يندفع إلى بلوغها ما لم تكن مجسدة في مخلوقٍ من بني جنس ، يعيشها إنسان من ذات جبلته ، لهذا كان الأنبياء والرسل قدوة للناس وحجة على الخلق .
 أيها الأخوة المؤمنون ؛ إن مثلاً واحداً أنفع للبشرية من عشرة مجلدات ، لأن الأحياء لا تصدق إلا المثل الحي ، لهذا كان النبي الواحد بمثله الخلقي وجهاده أهدى للبشرية من آلاف الكتّاب الذين ملؤوا بالفضائل والحكم بطون المجلدات .
 أيها الأخوة المؤمنون ؛ إن أكثر الناس يستطيعون الكلام عن المثل العليا ، ولكنهم لا يعيشونها ، لهذا كانت حياة الأنبياء إعجازاً ، وكانت نتائج دعوتهم إعجازاً .
 يا أيها الأخوة الأحباب : لا بد من أن يكون في حياة كل إنسان شخصية يكونها، وشخصية يكره أن يكونها ، وشخصية يتمنى أن يكونها ، لذلك قل لي ما الشخصية التي تحب أن تكونها أقل لك من أنت .

 

الفرق بين المؤمن و غير المؤمن :

 يا أيها الأخوة المؤمنون ؛ لأن المؤمن أعمل فكره ، وتدبر أمره ، فوجد أن كل شيء ما خلا الله باطل ، وأن من وجد الله وجد كل شيء ، وأن من لم يجده لم يجد شيئاً ، لذلك رجا معرفة ربه ، والفوز بقربه ، وسعى إلى دار الخلود ، وأعرض عن دار الغرور ، وعلم أن من آثر دنياه على آخرته خسرهما معاً ، وأن من آثر آخرته على دنياه ربحهما معاً ، لذلك أكثر من ذكر الله تعالى مصدقاً لهذا الرجاء ، وسعياً لهذا الطموح ، ثم ألفى نفسه يبحث عن الإنسان الأول الذي حقق الهدف من خلقه ، ويتطلع إلى الإنسان الكامل الذي ارتقى إلى ربه فلم يجد إلا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيد الخلق وحبيب الحق ، بحث عنه ، وتطلع إليه ليهتدي بهديه ، ويقفو أثره ، ويتبع سنته ، وهذه هي حقيقة الأسوة الحسنة ، قال تعالى :

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾

[سورة الأحزاب : 21]

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ غير المؤمنين لا يرجون الله ، ولا يرجون اليوم الآخر، لذلك لا يذكرون الله إلا قليلاً ، عندها لن يكون النبي أسوة لهم لا في سنته ، ولا في خلقه ، بل إن زيداً أو عبيداً من أهل الدنيا هم من ملؤوا سمعهم وبصرهم ، فيا سيدي يا رسول الله ، يا من أعطيت القدوة ، وضربت المثل ، وعبدت الطريق ، يوم كنت طفلاً عزفت عن لهو الأطفال ، وعن ملاعبهم وأسمارهم ، وكنت تقول لأترابك إذا دعوت إلى اللهو : أنا لم أخلق لهذا ، ويوم جاءتك رسالة الهدى ، وحملت أمانة التبليغ ، قلت لزوجتك وقد دعتك إلى أخذ قسط من الراحة : انقضى عهد النوم يا خديجة ، ويوم فتحت مكة التي آذتك وأخرجتك ، وكادت لك ، وائتمرت على قتلك ، وقد ملأت راياتك الأفق عزيزة قلت لخصومك : اذهبوا فأنتم الطلقاء‏ ، ويوم دانت لك الجزيرة العربية وجاء نصر الله والفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، صعدت المنبر ، واستقبلت الناس باكياً وقلت لهم : من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليقتد منه ، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه .

 

شمائل النبي صلى الله عليه وسلم :

 يا أيها الأخوة المؤمنون ؛ لأن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أسوة حسنة ، وقدوة صالحة ، ومثلاً يحتذى ، وكان شديد التأثير من حيث عمق التأثير ، ومن حيث اتساع رقعة التأثير ، ومن حيث امتداد التأثير ، قال ملك عُمان وقد التقى النبي العدنان : والله لقد دلني على هذا النبي الأمي أنه لا يأمر بخير إلا كان أول آخذٍ به ، ولا ينهى عن شيء إلا كان أول تارك له ، وأنه يغلب فلا يبطر ، ويغلب فلا يضجر ، ويفي بالعهد ، وينجز الوعد ، لقد كان صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جم التواضع ، وافر الأدب ، يبدأ الناس بالسلام ، وينصرف بكله إلى محدثه ، صغيراً كان أم كبيراً ، ويكون آخر من يسحب يده إذا صافح ، وإذا تصدق وضع الصدقة بيده في يد المسكين ، وإذا جلس جَلس حيث ينتهي به المجلس ، لم ير ماداً رجليه قط ، ولم يكن يأنف من عمل لقضاء حاجته ، أو حاجة صاحب ، أو جار ، فكان يذهب إلى السوق ويحمل بضاعته ويقول : أنا أولى بحملها ، وكان يجيب دعوة الحر والعبد والمسكين ، وكان يقبل عذر المعتذر ، وكان يرفو ثوبه ، ويخصف نعله ، ويخدم نفسه ، ويعقل بعيره ، ويكنس داره ، وكان في مهنة أهله ، وكان يأكل مع الخادم ، ويقضي حاجة الضعيف والبائس ، وكان يمشي هوناً ، خافض الطرف ، متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ، لا ينطق من غير حاجة ، طويل السكوت ، إذا تكلم تكلمَ بجوامع الكلم ، كان دمثًا ليس بالجاحف ولا المهين ، يعظم النعم وإن دقت ، ولا يذم منها شيئاً ، ولا يذم مذاقاً ، ولا يمدحه ، ولا تغضبه الدنيا ، ولا ما كان منها ، ولا يغضب لنفسه ، ولا ينتصر لها ، إذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غض طرفه ، كان يؤلف ولا يفرق ، ويقرب ولا ينفر ، يكرم كريم كل قوم ، ويوليه عليهم ، يتفقد أصحابه ، يسأل الناس عما في الناس ، يحسن الحسن ويصوبه ، ويقبح القبيح ويوهنه ، لا يقصر عن حق ولا يجاوزه ، ولا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه ، من سأله حاجة لم يرده إلا بها ، أو ما يسره من القول ، كان دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخّاب ، ولا فحّاش ، ولا عيّاب ، ولا مزاح ، يتغافل عما لا يشتهي ، ولا يخيب مؤمله ، كان لا يذم أحداً ، ولا يعيره ، ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما يرجى ثوابه ، يضحك مما يضحك منه أصحابه ، ويتعجب مما يتعجبون ، يصبر على الغريب وعلى جفوته ، في مسألته ومنطقه ، لا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز ، والحديث أيها الأخوة عن شمائله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تتسع له المجلدات ، ولا خطب في سنوات ولكن الله جل في علاه لخصها في كلمات فقال :

﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾

[ سورة القلم : 4]

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ وقد تأسى أصحابه واقتدوا به صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنهما كان معتكفاً في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرج من المسجد ليمشي في حاجة أخ له ، فقيل له : أنسيت أنك معتكف ؟ قال : لا ! ولكنني سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب ، ودمعت عيناه وهو يقول : " من مشى في حاجة أخيه ، وبلغ فيها كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين" .
 يا أيها الأخوة الأكارم ؛ سأل زيد الخير رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ‏ رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يا رسول الله ما علامة الله فيمن يريد ، وما علامته فيمن لا يريد ؟ فقال : كيف أصبحت يا زيد ؟ قال : أصبحت أحب الخير ، أحب الخير وأهله ، وإن قدرت عليه بادرت إليه ، وإن فاتني حزنت عليه ، وحننت إليه ، فقال : يا زيد هذه علامة الله فيمن يريد .
 اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، والحمد لله رب العالمين .

* * *

الخطبة الثانية :
 أشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله ، صاحب الخلق العظيم ، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

إعمار المساجد هو الركيزة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي :

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ إن جوهر الدين معرفة الله سبحانه وتعالى ، ومعرفة أحكامه التشريعية ، ثم العمل بها ، وما لم تقم في أنحاء المجتمع الإسلامي مساجد يجتمع بها المسلمون ليتعرفوا إلى ربهم ، وليتعلموا أحكام دينهم ، وليقفوا على المنهج الأمثل لتطبيق هذه الأحكام ، فإن الثمار المرجوة من الدين لن يقطفوها ، وسوف تؤول وحدتهم إلى شتات ، وسوف تفرقهم الأهواء والشهوات ، لذلك سارع النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ أن وطئت قدمه أرض المدينة - وهي أول دار للإسلام - سارع إلى بناء مسجد لأنه الركيزة الأولى في بناء المجتمع الإسلامي ، ومن هنا كان إعمار المسجد إعماره بالبنيان ، وإعماره بالصلوات ، وإعماره بتعريف الناس بربهم ، وأحكام شريعتهم ، علامة مميزة على صدق الإيمان ، قال تعالى :

﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾

[ سورة التوبة : 18]

 أيها الأخوة المؤمنون ؛ هذا المسجد الذي نحن فيه ، والذي نحتفل اليوم بانتهاء توسعة حرمه الرئيسي ، وافتتاح معهد لتحفيظ القرآن فيه ، هذا المسجد هو في الأصل دار للشيخ عبد الغني النابلسي في حياته ، وضريحه بعد وفاته ، ابتناها مسجداً حفيده الشيخ مصطفى، وقد جاء في كتاب الورد الأنسي والوارد القدسي في ترجمة العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي أن الشيخ أسعد أفندي البكري أقطع الشيخ النابلسي قطعة من بستانه المسمى المدرسة العمرية ، إلى جهة القبلة ، تحت نهر يزيد فابتناها الأستاذ داراً له ، وسكنها ، ودفن بها آخراً .
 والشيخ عبد الغني علم من أعلام الأمة ، كان له تأثيره الكبير في عصره ، وفي العصور التالية ، فهو العالم الموسوعي المتعدد الجوانب ، الغزير المواهب ، إذ لم يكن صوفياً من الطراز الأول فحسب ولكنه كان بالإضافة إلى ذلك فقيهاً ومؤرخاً وأديباً وشاعراً ، أوتي مقدرة عجيبة في التأليف من حيث التنوع ، والنوعية ، والكثرة ، يعد الرجل الأول في عصره ، وما زال تأثيره مستمراً حتى عصرنا الحاضر ، ترك مصنفات كثيرة ، ومتداولة ، ونافعة في التصوف ، والفقه ، والحديث ، والتفكير ، وفي العقائد ، وفي الرحلات ، وفي تفسير الأحلام ، وفي الشعر الصوفي تربو عن مئتين و ثلاثين مؤلفاً ، في المكتبة الظاهرية منها اليوم 180 .
 أيها الأخوة الأحباب ؛ إنه ليسعدنا ونحن نحتفل بانتهاء توسعة الحرم الرئيسي لهذا المسجد ، وافتتاح معهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم فيه ، إنه ليسعدنا أن يكون السيد وزير الأوقاف الأستاذ عبد المجيد الطرابلسي ولفيف من كبار موظفي وزارة الأوقاف بيننا ، ونحن لا يسعنا إلا أن نشكر الله جل وعلا على أنه يقيض لهذه الوزارة من يحرص ويغار على الإسلام والمسلمين ، ويسعى جاهداً من خلال الكلمة والقرار لإعزاز العلم والعلماء ، ويطمح إلى أن يكون الداعية إلى الله في المستوى الذي ينبغي أن يكون فيه ، وأن يأخذ دوره الفعال الذي يليق به ليحقق الهدف الذي سخره الله له ، ونحن باسم هذا الحي ، وباسم رواد هذا المسجد نشكر للسيد الوزير تذليله لكل العقبات ، ودعمه لكل الإمكانات ، حتى أصبح هذا المسجد بفضل الله كما ترون ، كما نشكر أعضاء لجنة هذا المسجد على ما بذلت من جهد مشكور ، وحققت من عمل مبرور ، ونشكر أيضاً هؤلاء الذين ساهموا بأموالهم ، وأوقاتهم ، وسواعدهم ، وخبراتهم ، ونحن قد لا نعرفهم ، ولكن ما ضرهم ألا نعرفهم إذا كان الله يعرفهم فجزاهم الله عنا كل خير .
 أيها الأخوة ؛ السيد الوزير من أهل العلم والفضل والبيان وسيتكرم علينا بكلمة فيها توضيح وتوجيه ومعالجة لبعض القضايا الإسلامية بعد صلاة الجمعة مباشرة ، وقبل صلاة السنة .
اللهم إني داعٍ فأمنوا :

 

الدعاء :

 اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولَنا فيمن تولَيت ، وبارك اللهم لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، أكرمنا ولا تهنا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارض عنا ، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا اللهم بأسماعنا ، وأبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا ، مولانا رب العالمين ، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ، اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا ، وآمنا في أوطاننا ، واجعل هذا البلد آمناً سخياً رخياً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، ولا تهلكنا بالسنين ، ولا تعاملنا بفعل المسيئين يا رب العالمين ، اللهم بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام وأعز المسلمين ، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى ، إنك على ما تشاء قدير ، وبالإجابة جدير .

 

تحميل النص

إخفاء الصور