- الخطب
- /
- ٠1خطب الجمعة
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين أمناء دعوته وقادة ألويته وارض عنا وعنهم يا رب العالمين.
اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
نصائح نبوية للحياة اليومية :
أيها الإخوة الكرام، موضوع الخطبة اليوم: ستون نصيحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتاجها المسلم في اليوم والليلة.
1) التوبة من الذنوب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ تابَ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ مِن مَغْربها، تابَ اللّه عَليهِ ))
التوبة سلوك يومي يمارسه المسلم، رحمة الله أبوابها مفتوحة عن طريق التوبة، قال تعالى:
﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾
أحدِثْ عند كل ذنب توبةً، وليس من طريق سالك إلى الله إلا طريق التوبة.
2) طلب العلم :
أيها الإخوة الكرام:
عالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، لذلك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( مَن سَلَكَ طريقاً يَلْتَمِسُ فيه علماً، سهَّلَ الله له طريقاً إِلى الجنة ))
أنت حينما تخرج من بيتك، وتقصد مجلس علم، تزداد فيه علماً، فهذا الطريق الذي تسلكه هو طريق إلى الجنة.
أيها الإخوة الكرام، إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم.
3) ذكر الله تعالى :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأرفَعِها في درجاتكم، وأزكاها عند مليكِكم، وخير لكم من الوَرِق والذهب، وخير لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى، قال: ذِكْرُ الله ))
إن قرأت القرآن فأنت ذاكر، وإن استغفرت فأنت ذاكر، وإن ناجيت الله فأنت ذاكر، وإن تفكرت في مخلوقات الله فأنت ذاكر، وأي نشاط يقربك إلى الله عز وجل فهو من الذكر.
4) اصطناع المعروف :
عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( لا تحقِرَنَّ مِنَ المعروف شيئاً، ولو أنْ تَلْقَى أخاك بوجْهٍ طَلقٍ ))
5) العمل الصالح :
لا يندم المرء حين يأتيه ملَك الموت، إلا على عمل صالح قصَّر في أدائه، لذلك يقول عليه الصلاة والسلام:
(( كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلْقٍ، وأن تُفرِغَ من دلْوكَ في إناءِ أخيك ))
6) الدعوة إلى الله :
الدعوة إلى الله فرض عين، ألم تستمع خلال دروس العلم إلى شرح آية؟ إلى شرح حديث؟ إلى موقف صحابي؟ إلى حكم فقهي؟ يقول عليه الصلاة والسلام:
(( بلِّغُوا عني ولو آية ))
الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم، في حدود ما يعلم، ومع من يعرف.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ دعا إلى هُدىً، كان له من الأجرِ مِثْلُ أجور مَنْ تَبِعَهُ، لا ينقصُ ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضَلالَة، كان عليه من الإثمِ مِثْلُ آثام من تَبِعَهُ، لا يَنْقُص ذلك من أوزارهم شيئاً ))
7) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( من رأى منكُم منكراً فلْيُغَيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ))
8) قراءة القرآن الكريم :
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزَّهْرَاوَيْن: البقرة، وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غَمَامتان، أو غَيَايَتَان، أو كأنهما فِرْقَانِ من طير صَوَافّ، تُحاجَّانِ عن صاحبهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخْذَها بَرَكَة، وتَرْكَها حَسْرَة، ولا تستطيعها البَطَلَةُ ))
9) تعلّم القرآن :
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( خيرُكمْ من تعلّمَ القُرآنَ وعَلَّمَهُ ))
10) تعليم القرآن للناس :
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( خيرُكمْ من تعلّمَ القُرآنَ وعَلَّمَهُ ))
قراءته شيء، وتعليم أحكامه، وشرح آياته شيء آخر.
11) إفشاء السلام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( وَالذي نَفسي بِيدِهِ، لا تَدخلونَ الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولا تُؤمِنوا حتى تَحابُّوا، أَوَلا أدُلُّكم على شيء إِذا فعلتُمُوهُ تحاببتم؟ أَفْشُوا السلامَ بينَكم ))
12) الحب في الله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( يقولُ اللهُ تعالى يوم القيامة: أينَ المُتَحَابُّون بجلالي؟ اليومَ أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي ))
13) عيادة المريض :
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( مَا مِنْ مسلم يعودُ مسلماً مريضاً غُدْوَة، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُمْسِيَ، وإن عاده عَشية، صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبحَ، وكان له خريف في الجنة ))
أن تعود مريضاً، أن تؤنسه، أن تطيّب قلبه، أن تنفس له في الأجل، أن تذكره بآية أو حديث، أن تعينه على الصبر، هذا فيه أجر كبير.
14) إنظار المعسر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من يسَّرَ على معسرٍ، يسَّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة ))
15) التسامح في البيع والشراء والقضاء :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( رَحِمَ اللهُ رجلاً سَمْحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى ))
أن تيسر على الناس المدينين المعسرين، فهو عمل كبير يرضى الله به عنك.
16) الستر على الناس :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
(( لا يَسْتُرُ عبد عبداً في الدنيا، إِلا سَتَرَهُ الله يوم القيامة ))
هناك نموذج من البشر فضاح، يقتنص الأخطاء، ينشرها بين الناس، يتلذذ بذلك، المسلم يستر، المسلم يكتم.
17) صلة الرحم :
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( الرَّحِمُ مُعلَّقة بالعرشِ، تقولُ: من وَصَلَني وَصَلَهُ اللهُ، ومن قطعني قَطَعَهُ الله ))
هذه النصائح نحتاجها جميعاً في اليوم والليلة.
18) حسن الخلُق :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
(( سُئل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدْخِل الناسَ النار؟ قال: الفَمُ والفرج، وسُئل عن أكثر ما يُدْخِلُ الناس الجنة، قال: تقوى الله، وحسن الخُلقُ ))
19) الصدق :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( عليكم بالصدق، فإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدي إلى البِرِّ، وإِن البِرَّ يهدي إِلى الجنةِ ))
كن صادقاً ترتفع عند الله وعند الناس، والمؤمن لا يكذب.
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( يطبع المؤمن على الخلال كلها، إلا الخيانة والكذب ))
20) كظم الغيظ :
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( من كظم غيظاً وهو قادر على إنفاذه خيّره الله من الحور العين يوم القيامة ))
وقال تعالى في مدح المؤمنين:
﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾
بل من علا صياحه في البيت جرحت عدالته، وكاد الحليم أن يكون نبياً، والحلم سيد الأخلاق.
21) كفارة المجلس :
عن أبيس هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
((مَنْ جلس مجلساً كَثُر فيه لَغَطُهُ، فقال قبل أَن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفركَ وأتوب إليك، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسهِ ذلك ))
22) الصبر :
عن أبي سعيد وأبي هريرة، رضي الله عنهما، أنَّهُما سَمِعا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( ما يُصيب المؤمنَ من وَصَب ولا نَصَب ولا سَقَم ولا حَزَن، حتى الهم يَهُمُّه، إلا كَفَّر الله به سيئاته ))
أيها الإخوة:
﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾
الصبر معالجة إلهية للعبد المؤمن، فالذي يصبر على معالجة الله له، هذا دليل أنه يعرف الله عز وجل، تماماً كما لو جلس إنسان راشد على كرسي طبيب الأسنان، إنه يتألم، ويشكر، بينما الصغير يصيح، وقد ينطق بكلمة لا تليق بحق الطبيب، لأنه لا يعلم أن هذه المعالجة لصالحه، هذه النصائح نحتاجها في اليوم والليلة.
23) بر الوالدين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
(( سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: رَغِمَ أنْفُهُ، رَغِمَ أنفه، رَغِمَ أنفه، قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَنْ أدْرَكَ والديه عِنْدَ الْكِبَرِ، أحدُهُما أو كلاهما ثمَّ لم يدخل الجنة ))
يعني أن بر الوالدين سبب كاف لدخول الجنة.
24) السعي على الأرملة والمسكين :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( السَّاعي على الأرْمَلَةِ والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، وأحْسِبُهُ قال: وكالقائم لا يفْتُرُ، وكالصائم لا يُفْطِرُ ))
أن تسعى على أرملة، أن تسعى على مسكين، فأنت كالمجاهد في سبيل الله.
25) كفالة اليتيم :
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفَرَّج بينهما شيئاً ))
26) الوضوء :
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من توضَّأ فأحسنَ الوُضُوءَ، خرجتْ خطاياهُ من جَسَدِه، ثم تَخْرُجُ من تحتِ أظفاره ))
27) التشهد بعد الوضوء :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من تَوَضَّأ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، اللهم اجْعَلني من التَّوَّابين، واجْعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيِّها شاء ))
28) إجابة المؤذن :
عن جابر رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ قال حين يسمَعُ النِّدَاءَ: اللهمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ، والصلاة القائمةِ، آتِ محمداً الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثْهُ مَقَاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة ))
29) بناء المساجد :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( من بنى لله مسجداً يذكر فيه، بنى الله له بيتاً في الجنة ))
30) السواك :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( لولا أن أشُق على أمتي، أو على الناس، لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ))
31) الصلاة في المسجد :
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من غدا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح ))
32) الصلوات الخمس :
عن عمرو بن سعيد بن العاص، أن عثمان دعا بطَهوره، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( ما من امرئ مسلم تحضُره صلاة مكتوبة، فَيُحْسِنُ وُضُوءها، وخُشُوعَها ورُكُوعَها، إلا كانت كفارة لما قبلَها من الذُّنُوبِ، ما لم يأتِ كبيرة، وذلك الدهر كلَّه ))
33) صلاة الفجر وصلاة العصر :
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ صلَّى البَرْدَين دخل الجنة ))
البردان: صلاة الفجر وصلاة العصر، يعني من حافظ عليهما في أوقاتهما.
34) صلاة الجمعة :
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ تَوضأ فَأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثم أتى الجمعةَ، فاستمع وأنصتَ، غُفِرَ لَه ما بينهُ وبين الجمعة، وزيادةُ ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لَغَا ))
35) الدعاء ساعة الإجابة من يوم الجمعة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذكر يومَ الجمعة، فقال:
(( فيه ساعة لا يُوافِقُها عبد مسلم، هو قائم يُصلِّي يسألُ الله شيئاً إلا أعطاه إياه، وأشار بيده، يُقَلِّلُها ))
36) السنن الرواتب :
عن أم حبيبة أم المؤمنين، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ))
37) ركعتا التوبة من الذنب :
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( ما من رجل يُذْنِبُ ذَنباً، ثمَّ يَقومُ فَيتَطَهَّرُ ويصلي ، ثُمَّ يَستَغْفِر اللهَ إِلا غُفِرَ لهُ ))
توضأ، وصلِّ ركعتين، واستغفر الله في هاتين الركعتين، فالله عز وجل يغفر لك ذلك الذنب.
38) قيام الليل :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( أفضلُ الصِّيام بعدَ رَمضانَ، شهرُ الله المُحَرَّم، وأفْضَلُ الصَّلاةِ بعدَ الْمَكْتُوبَةِ، صلاةُ الليل ))
39) صلاة الضحى :
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( يُصْبح على كل سُلامَى من أحدِكم صدقة، فكلُّ تسبيحة صَدَقة، وكل تحميدة صَدَقة، وكلُّ تهليلة صدقة، وكلُّ تكبيرة صدقةْ، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزِئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ))
40) الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشراً ))
41) الصوم :
عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما مِنْ عبد يَصُومُ يوماً في سبيل الله، إلا باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ))
42) صوم ثلاثة أيام من كل شهر :
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
(( صيامُ ثلاثةِ أيام من كلِّ شهر، صيامُ الدهر ))
43) صيام رمضان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من صام رمضانَ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ ))
44) صيام ستة أيام من شوال :
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ صَام رمضانَ، وأتْبَعَهُ بِستّ من شَوَّال، كان كصيامِ الدَّهْرِ ))
45) تفطير الصائم :
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من فطَّر صائماً كان له مثلُ أجره، غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ))
46) قيام ليلة القدر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ ))
47) الصدقة :
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ، كما يُطفئُ الماءُ النار ))
عن أنس رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(( إن الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ ))
48) الحج والعمرة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( العُمرةُ إلى العُمرةِ، كَفَّارة لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ))
49) اغتنام عشر ذي الحجة :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما مِن أيام، العملُ الصَّالِحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله، من هذه الأيام العَشْرِ، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجِهادُ؟ قال: ولا الجِهادُ، إلا رجل خَرجَ يُخاطِرُ بنفسه ومَاله، فلم يرجع بشيء ))
50) الجهاد في سبيل الله :
عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( رِباطُ يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سَوْط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَّوْحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة، خير من الدنيا وما عليها ))
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من جهَّز غازياً في سبيل الله فقد غزَا، ومن خَلَّف غازياً في أهله بخير فقد غزا ))
51) الصلاة على الميت :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ شَهِدَ الجنازة حتى يُصَلَّىَ عليها فله قِيراط، ومن شَهِدَها حتى تُدْفَنَ فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مِثْلُ الجبلين العظيمين ))
52) حفظ اللسان والفرج :
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ يَضْمَنْ لِي ما بين رجليه، وما بين لِحْيَيه أَضْمَنْ له الجنة ))
حفظ اللسان من الكذب والغيبة والنميمة، وحفظ الفرج أيضاً، سبيلان لدخول الجنة.
53) فضل بعض الأذكار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ، وهوَ على كلِّ شَيءٍ قَديرٌ، في يومٍ مائة مرةٍ، كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائة سَيِّئَةٍ، وكانت لَهُ حِرْزاً من الشيطانِ يومَهُ ذلكَ حتى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بِأفضلَ مما جاءَ بِهِ، إِلا رجلٌ عَمِلَ أكثر منه، قال: وَمَن قالَ: سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةُ مَرَّةٍ، حُطَّت خَطَايَاهُ، وَإِنْ كانتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحرِ ))
54) إماطة الأذى عن الطريق :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( لقد رأيت رجلاً يَتَقَلَّبُ في الجنة، في شَجَرَة قَطَعَها مِنْ طريق المسلمين، كانت تُؤذي الناس ))
أن تميط الأذى عن الطريق، هذا عمل عند الله كبير.
55) تربية البنات :
عن أب سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
(( مَنْ كان له ثلاثُ بَنَاتٍ، أو ثَلاثُ أخواتٍ، أو بِنْتانِ، أو أختان، فأحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، واتَّقَى الله فيهنَّ، فله الجنة ))
56) الإحسان إلى الحيوان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(( أَن رجلاً رأى كلباً يأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العطش، فأَخَذَ الرجلُ خُفَّهُ، فجعلَ يَغرِفُ له به، حتَّى أَرْوَاهُ، فشكرَ اللهُ لَهُ، فَأدْخَلَهُ الجنة ))
أن تحسن إلى حيوان، ثمنه الجنة.
57) زيارة الإخوة في الله :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله، في الجنة ))
58) ترك المِراء :
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم قال:
(( أنا زعيم ببيت في رَبَض الجَنَّة لمن ترك المِراء، وإن كان مُحِقّاً، وببيت في وَسَط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خُلُقَهُ ))
المراء: المشاحنة الجدال.
59) طاعة المرأة لزوجها :
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ))
60) عدم سؤال الناس شيئاً :
مادمت قادراً ن تخدم نفسك بنفسك فلا تسأل أحداً شيئاً:
عن ثوبان رضي الله عنه، أَنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( مَنْ يَكْفُلُ لي أن لا يسأل الناس شيئاً، وأتَكَفَّلُ له بالجنّة؟ فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحداً شيئاً ))
وأخيراً :
أيها الإخوة: هذه هي النصائح التي ذكرناها:
التوبة من الذنوب، ثم طلب العلم، ثم ذكر الله تعالى، ثم اصطناع المعروف، ثم العمل الصالح، ثم الدعوة إلى الله، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم قراءة القرآن الكريم، ثم تعلّم القرآن، ثم تعليم القرآن للناس، ثم إفشاء السلام، ثم الحب في الله، ثم عيادة المريض، ثم إنظار المعسر، ثم التسامح في البيع والشراء والقضاء، ثم الستر على الناس، ثم صلة الرحم، ثم حسن الخلق، ثم الصدق، ثم كظم الغيظ، ثم كفارة المجلس، ثم الصبر، ثم برّ الوالدين، ثم السعي على الأرملة والمسكين، ثم كفالة اليتيم، ثم الوضوء، ثم التشهد بعد الوضوء، ثم إجابة المؤذن، ثم بناء المساجد، ثم السواك، ثم الصلاة في المسجد، ثم الصلوات الخمس، ثم صلاة الفجر والعصر، ثم صلاة الجمعة، ثم الدعاء في ساعة الإجابة من يوم الجمعة، ثم السنن الرواتب، ثم ركعتا التوبة من الذنب، ثم قيام الليل، ثم صلاة الضحى، ثم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم الصوم، ثم صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ثم صيام رمضان، ثم صيام ستة أيام من شوال، ثم تفطير الصائم، ثم قيام ليلة القدر، ثم الصدقة، ثم الحج والعمرة، ثم اغتنام عشر ذي الحجة، ثم الجهاد في سبيل الله، ثم الصلاة على الميت، ثم حفظ اللسان والفرج، ثم فضل بعض الأذكار، ثم إماطة الأذى عن الطريق، ثم تربية البنات، ثم الإحسان إلى الحيوان، ثم زيارة الإخوة في الله، ثم ترك المراء، ثم طاعة المرأة لزوجها، ثم عدم سؤال الناس شيئاً.
ستون نصيحة موثقة بالصحاح من الأحاديث، ينصح بها النبي عليه الصلاة والسلام أمته، وهذه النصائح تدوم مع المؤمن في اليوم والليلة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه يغفر لكم، فيا فوز المستغفرين أستغفر الله.
* * *
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صاحب الخلق العظيم، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
استعاذات نبوية :
أيها الإخوة الكرام، نألف كثيراً حينما نستعيذ بالله، أن نقول: ونعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه محمد صلى الله عليه وسلم.
فالنبي عليه الصلاة والسلام من أي شيء استعاذ بالله عز وجل؟
النبي عليه الصلاة والسلام استعاذ من النار، وما قرب إليها من قول وعمل:
(( وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول وعمل ))
واستعاذ من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق:
(( اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الشِّقاق، والنِّفَاق، وسوء الأخلاق ))
وفي الحديث:
عن شَكل بن حميد رضي الله عنه، قال: أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، عَلِّمْنِي تَعَوُّذاً أَتَعَوَّذُ به، فَأَخَذَ بكفِّي، وقال:
(( قُل: اللَّهمَّ إني أَعوذ بك من شرِّ سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قَلْبي، ومن شر هني، يعني الفَرْجَ ))
من شر سمعي: أن يسمع الغناء.
ومن شر بصري: أن يطلق عينه في الحرام.
ومن شر لساني: أن يرتكب معاصي اللسان.
ومن شر قلبي: أن ينوي نية سوء.
عن عائشة رضي الله عنها، أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول في دعائه:
(( اللَّهمَّ إِني أعوذُ بك من شر ما عمِلتُ، ومِن شر ما لم أعمل ))
الإنسان قد ينوي السوء ولا يعمل، فهذه النية يحاسب عليها أحياناً.
عن قطبة بن مالك رضي الله عنه، أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول:
(( اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمَال، والأهواء ))
وقال صلى الله عليه وسلم:
(( اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الأربع: من علمٍ لا ينفَعُ، ومن قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعاءٍ لا يُسمعُ ))
(( اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بك من العجْزِ والكَسَلِ، وأَعوذُ بك من البخْلِ والجُبْنِ، وأعوذ بك من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهرِ الرجال ))
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( اللَّهمَّ إِني أعوذ بك من زوال نِعْمَتِكَ، وتَحَوُّلِ عافِيَتك، وفُجاءةِ نِقمَتك، وجميع سخطِك ))
(( أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ))
(( أَعُوذ بك من شرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصيتها ))
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: أَكْثَرُ ما دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ عرفةَ في الموقف:
(( اللهم لك الحمدُ كالذي نقولُ، وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونُسُكي، ومَحْيايَ ومماتي، وإليك مآبي، ولك رَبِّ تُرَاثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ووسْوَسَةِ الصَّدْر، وشَتَاتِ الأمرِ ))
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
(( اللهم إني أَعوذُ بك من الكُفْرِ والفَقْرِ، وعذابِ القَبرِ ))
ويقول:
(( وأَعوذُ بك أنْ أُرَدَّ إِلى أرذَلِ العُمر، وأَعُوذ بك من فِتنَةِ الدنيا ))
ويقول:
(( اللَّهمَّ إني أعوذ بك أَن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أوْ أُظْلَم، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ ))
(( اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من ضِيقِ الدُّنيا ))
ويقول:
(( ربِ أعوذُ بِكَ من الكسَلِ، وسوءِ الكِبَر ))
ويستعيذ بالله من المصيبة في الدين:
(( ولا تجعلْ مُصيبَتَنَا في دِيننا ))
ويقول:
(( اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وْعثاءِ السفر، وكآبَةِ المنْظَرِ، وسوءِ المُنْقَلَبِ في الأهل والمال ))
وفي السوق يقول:
(( اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يميناً فاجرة، أو صفقة خاسرة ))
ويقول:
(( اللَّهمَّ إِني أَعوذ بك من الجُوع، فإِنه بِئْسَ الضْجيعُ، وأعوذ بك من الخِيانة، فإِنها بِئْسَتِ البِطانةُ ))
ويقول:
(( اللهم إني أعوذ بك من جار السوء، في دار المقامة ))
ويقول:
(( اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة ))
ويقول:
(( رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ ))
(( ومن طوارِقِ الليل ))
وكان يتعوذ من:
(( جَهدِ البَلاء، ودَرْكِ الشقاء، وسوء القضاء، وشماتَةِ الأعداء ))
ويتعوذ من:
(( إمام إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار السوء، إن رأى خيراً دفنه، وإن شراً أذاعه ))
أيها الإخوة، هذه خطبة فيها ستون نصيحة نبوية، وعدد كبير مما استعاذ به النبي عليه الصلاة والسلام، نسأل الله أن يوفقنا إلى ما نصحنا به النبي عليه الصلاة والسلام، وأن يعيننا على أن نستعيذ بالله مما استعاذ منه النبي عليه الصلاة والسلام.
الدعاء :
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك.
اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.
اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين.
اللهم بفضلك ورحمتك أعلِ كلمةَ الحق والدين، وانصر الإسلام وأعز المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المؤمنين في كل مكان، في العراق وفلسطين، يا رب العالمين.
خذ بيد ولاة المسلمين لما تحب وترضى يا رب العالمين، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.