وضع داكن
29-03-2024
Logo
على خلق عظيم - الندوة : 1 - الأخلاق في القرآن والسنة
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ أحمد :
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، أهلاً بكم إلى هذا اللقاء الأخلاقي المتجدد على خلق عظيم، موضوعنا لهذا اليوم :"الأخلاق في القرآن والسنة"، وخير من يتكلم عن الأخلاق فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي، أهلاً وسهلاً بكم.
الدكتور راتب :
بكم أستاذ أحمد جزاك الله خيراً.
الأستاذ أحمد :
حياكم الله، كانت سيدتنا عائشة تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، هلا بسطنا القول في تفصيل هذه العبارة لو سمحتم سيدي؟

 

الدعوة إلى الله بالعمل الصالح و القول الحسن :

الدكتور راتب :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، و على آل بيته الطيبين الطاهرين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين.
أستاذ أحمد، الكون قرآن صامت، والقرآن كون ناطق، و النبي عليه الصلاة والسلام قرآن يمشي، ونحن الآن لا يمكن أن نصلح إلا بمسلم نراه بأعيننا يمشي أمامنا، أي إسلام بالكتب لا يؤثر، نريد إسلاماً حقيقياً، لأن الإنسان لا يتعلم بأذنه بل يتعلم بعينه، الناس يتعلمون بعيونهم لا بآذانهم، والإنسان يمكن أن ينتفع من أي طبيب، من أي مهندس، من أي معلوماتي، هو لا ينظر إلى أخلاقه إطلاقاً، إلا رجل الدين لا يمكن أن تنتفع منه إلا إذا رأيت حركته مطابقة لأقواله، وأية مسافة تبعد أقواله عن أفعاله، تسقط عندئذ الدعوة، لذلك ما من شيء يتذبذب بين أن يكون أقدس عمل على الإطلاق يرقى إلى صنعة الأنبياء، وبين أن يكون أتفه عمل على الإطلاق لا يستأهل إلا ابتسامة ساخرة كالدعوة إلى الله، متى تقترب من صنعة الأنبياء؟ إذا بذلنا من أجلها الغالي والرخيص والنفس والنفيس، أو إذا كنا أخلاقيين، هذا الذي أتمنى أن يكون واضحاً، لذلك الإنسان حينما يستقيم على أمر الله، ويتصل به، لابدّ من أن يحبه الناس، وأنا أكاد أقول: عندي مقياس إن لم يحبك من حولك ففي الإيمان خلل.

مرة عندنا أستاذ في الجامعة له شهرة على مستوى الشرق الأوسط، في حفل وداعه، قال: أي إنسان لا يجد حاجة في نفسه إلى أن يُحِب أو إلى أن يُحَب ليس من بني البشر في إنسانيته، لأن الإنسان عقل يدرك، وقلب يحب، وأية دعوة إلى الله لا تخاطب العقل والقلب معاً دعوة عرجاء.
فلذلك الإنسان حينما يتصل بالله يشتق هذا الكمال، أنا الذي أتمنى أن يكون واضحاً أنه ما لم نحكم اتصالنا بالله لن نستطيع أن نكون كما أراد الله من حيث الأخلاق.
الأستاذ أحمد :
سيدي ما أثر هذه الأخلاق الفاضلة عندما يتحلى بها المسلم أو الفرد ما أثرها على الفرد وعلى المجتمع؟

 

أثر الأخلاق الفاضلة على الفرد و المجتمع :

الدكتور راتب :
صدق ولا أبالغ إذا اكتسبنا هذه الأخلاق التي أرادها الله تصبح الحياة جنة، تصور أنت تعيش بين أناس صادقين، لا يكذبون، أمناء لا يخونون، متواضعون لا يتكبرون، محسنون لا يسيئون، الحياة بلا أخلاق حياة لا تعاش، كنت أقول من باب الطرفة: إن الحياة بلا قيم لا تعاش، لكن مع انعدام القيم أقول: الحياة بلا مكيف لا تعاش، الحياة بلا قيم لا تعاش، حياة حيوانية، أودع الله في الإنسان قوة إدراكية، ما لم تلبَ هذه القوة بمعرفة الله، والانضباط بمنهجه، فالحياة مملة، الإنسان طبيعته هو خلق لمعرفة الله فأي هدف اختاره محدود ينتهي معه، والإنسان دائماً قبل أن يصل إلى أهدافه، يتوهم أنه سعيد أما إذا وصل إليها فيراها تافهةً

هذه حقيقة دقيقة السبب أن الإنسان في الأصل لانهائي، مصمم لمعرفة الله، مصمم لمعرفة هدف عظيم، فإذا اختار هدفاً محدوداً كالمال، فإذا جمعه وانتهى من جمعه تصبح الحياة عنده تافهةً.
الأستاذ أحمد :
وكل لذة أرضية دنيوية تبدأ كبيرة ثم تتصاغر.
الدكتور راتب :
ولم يسمح الله للدنيا مهما عظمت أن تمدك بسعادة مستمرة، بل بسعادة متناقصة، بل بسعادة تنتهي بالكآبة، الكآبة المرض الأول في العالم، الكآبة ناتجة عن إنسان ابتعد عن الواحد الديان، الإنسان اكتفى بالدنيا والدنيا مملة، نحن دائماً إذا كان هناك شيء لا نملكه نراه شيئاً مهماً، أقول لك مثلاً في بداية الحياة المال كل شيء، في وسط الحياة يراه شيئاً وليس كل شيء، حينما يغادر لا يراه شيئاً إطلاقاً، فالبطولة أن نعرف الحقيقة قبل فوات الأوان.

 

خيار الإنسان مع الإيمان خيار وقت فقط :

أكفر كفار الأرض فرعون قال:

﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾

[ سورة النازعات الآية : 24]

عندما أدركه الغرق قال :

﴿ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾

[ سورة يونس الآية : 90 ]

معنى ذلك خيارك مع الإيمان خيار وقت فقط، إما أن تؤمن في الوقت المناسب، أو لا قيمة لهذا الإيمان الذي سيأتي بعد فوات الأوان، كما لو إنسان دخل الامتحان ولم يكتب ولا كلمة فأخذ صفر، رجع إلى البيت فتح الكتاب المقرر قرأ الجواب وفهمه، لكن فهمه بعد فوات الأوان.
إذاً قضية الأخلاق أصل كبير من الأصول، وحينما يقول سيد المرسلين: وإنما بعثت معلماً :

(( إنما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ حُسْنَ الأخلاقِ ))

[أخرجه مالك عن بلاغ مالك ]

معنى ذلك جعل مكارم الأخلاق فحوى دعوته، والنص الآخر دقيق حينما سأل النجاشي سيدنا جعفر رضي الله عنه فقال:

(( أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه ـ هذا الثلاثي رائع جداً، إن حدثكَ فهو صادق، وإن عاملتهُ فهو أمين، وأن استثيرت شهوتهُ فهو عفيف ـ فدعانا ـ الشاهد هنا ـ إلى الله لنوحده، ولنعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ))

[أخرجه ابن خزيمة عن عفر بن أبي طالب ]

المضمون الأخلاقي للإسلام صدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار:

إذا قال النبي عليه الصلاة والسلام:

((بني الإسلام على خمس))

[ أخرجه البخاري وابن خزيمة عن عبد الله بن عمر ]

الخمس غير الإسلام؛ هؤلاء أعمدة, الإسلام أخلاق، الإسلام انضباط، الإسلام اعتدال، الإسلام حب الإسلام، الإسلام وفاء، الإسلام صدق، الإسلام أمانة، لذلك:

(( وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ))

هذا هو المضمون الأخلاقي للإسلام، لكن مع ضعف الاتصال بالله، ومع ضعف الانضباط، هذه الأهداف النبيلة الأخلاقية لم تحقق.
الأستاذ أحمد :
هل لنا سيدي أن نأخذ نماذج من أخلاق سيد الأخلاقيين النبي عليه الصلاة والسلام.

 

نماذج من أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام :

الدكتور راتب :
كان النبي عليه الصلاة والسلام في سفر وأرادوا أن يعالجوا شاةً، فقال أحدهم: عليّ ذبحها يا رسول الله، فقال الثاني: وعليّ سلخها، وقال الثالث: عليّ طبخها، فقال عليه الصلاة والسلام : وعليّ جمع الحطب، هو قمة المجتمع الإسلامي، هو رأس هذا المجتمع و مع ذلك رفض أن يميز نفسه، فقالوا: نكفيك ذلك يا رسول الله، قال: أعلم أنكم تكفوني، ولكن الله يكره أن يرى عبده متميزاً على أقرانه.
شيء آخر، في بدر الرواحل ثلاثمئة، والصحابة ألف، فسيد الخلق وحبيب الحق أعطى أمراً، هو قائد الجيش، أعطى توجيهاً، قال: كل ثلاثة على راحلة، وأنا وعلي وأبو لبابة على راحلة، سوى نفسه مع أقل جندي، هو قائد الجيش، وزعيم الأمة، والرسول، ركب الناقة، فلما جاء دوره في المشي توسلا صاحباه أن يبقى راكباً، والله أجاب إجابة لا أنساها، فقال: ما أنتما بأقوى مني على السير، ولا أنا بأغنى منكما عن الأجر.
كان رياضياً، قال تعالى:

﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾

[ سورة القلم الآية : 4 ]

هذا الكمال، لم يُرَ ماداً رجليه قط، كان يحب المساكين والفقراء، كان متواضعاً، كان أخاً صادقاً، الحديث عن أخلاقه شيء ممتع جداً، ويكفي أن الله وصفه بالخلق العظيم، نحن حينما نقتدي بهذه الأخلاق نتألق، ونكون في الأوج، لكن حينما قصر المسلمون في معرفة سيرة هذا النبي العظيم، بل إنني أرى أن قراءة سيرته عبادة، إنك تطالع نموذجاً فذاً في الكمال البشري، بل أقول لك ولا أبالغ هو قمة الكمال البشري يكفي أن الله أقسم بعمره الشريف، قال تعالى:

﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾

[ سورة الحجر الآية : 72]

الأستاذ أحمد :
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ، بالمقابل هل من الممكن أن نعد سوء الخلق ذنباً من الذنوب؟

 

الخلق الحسن علامة المؤمن و الخلق السيئ علامة البعيد عن الله تعالى :

الدكتور راتب :
هو أكبر ذنب، هو بعد عن الله عز وجل، هناك حقيقة أولى، ووحيدة، وصارخة، هي الله، فأي اقتراب من الله يكسبك 

الخلق الحسن، وأي ابتعاد عنه يكسب صاحبه الخلق الذميم

إذا أردت أن تقول ما علامة المؤمن؟ خلقه الحسن، ما علامة البعيد عن الله؟ خلقه السيئ، والحياة بالخلق الحسن جنة، فيها توادد، فيها تحابب:

(( وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحَابِّينَ فيَّ، والمُتجالِسينَ فيَّ، والمُتزاورينَ فيَّ، والمتباذلينَ فيَّ المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نُور، يغبِطهم النبيُّون والشهداءُ ))

[أخرجه الترمذي ومالك عن معاذ بن جبل]

ولو أننا تمسكنا بهذه الأخلاق التي جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام لكنا في جنة، الحياة طيبة بذكر الله، طيبة بالعمل الصالح، لكن نحن أحياناً يستقيم أحدنا لكن المجموع لا يلتزم بهذه الاستقامة فالحياة فيها وحشة، أما لو تصورت أن مجتمعاً ملتزماً بأكمله، فهذا شيء لا يصدق.
الأستاذ أحمد :
سيدي لكم قراءة رائعة لقول الله عز وجل:

﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾

[ سورة آل عمران الآية : 159 ]

كيف تقرؤون صفات المؤمن الحقيقي من خلال هذه الآية؟

 

الإنسان العظيم هو الإنسان الذي تنعدم المسافة بين أقواله وأفعاله :

الدكتور راتب :
الحقيقة أن النبي عليه الصلاة والسلام، سيد الخلق، وحبيب الحق، سيد ولد آدم المعصوم، أوتي الوحي، أوتي القرآن الكريم، أوتي المعجزات، كأن الله يقول له: أنت أنت يا محمد مع كل هذه الخصائص معك الوحي، معك القرآن الكريم، كنت جميل الصورة، كنت فصيحاً:

 

(( أنا أفصح العرب ))

[ أخرجه الطبراني عن أبي سعيد الخدري ]

كل هذه الكمالات التي تملكها، والخصائص، والميزات، أنت أنت بالذات،

﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾

فكيف بإنسان ليس معه وحي، ولا معجزات، وليس نبياً، ولا رسولاً، ولا أوتي الفصاحة، ولا البيان، ولا جمال الصورة، ولا الحكمة، وكان فظاً، المشكلة أن الدعوة إلى الله تمتلك القلوب، أنا أقول دائماً: افتح قلوب المدعو بإحسانك ليفتح لك 

عقله لبيانك

وأنا لا أصدق أن دعوة تنجح إن لم يكن الداعي قدوة، مرة التقيت مع الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ سألته بعد نهاية الجلسة عن نصيحة للدعاة، وكنت أتوقع أن يقول كلاماً طويلاً، فإذا جملة واحدة، قال: ليحذر الداعية أن يراه المدعو على خلاف ما يدعوه.
الأستاذ أحمد :

﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾

الدكتور راتب :
أنا حينما أرى أن المسافة تنعدم بين أقوال الإنسان وأفعاله أقول: هذا الإنسان عظيم، ونحن الآن بحاجة إلى هذا الإنسان، بحاجة إلى مثل حي، بحاجة إلى مثل نراه بأعيننا، لذلك أنا أُكثر من القصص المعاصرة، لماذا؟ هذا المعاصر يعيش ظروفنا، ضغوطنا، إغراءاتنا، مساوئ عصرنا أحياناً، الأشياء التي تسيطر على الناس يعيشها، ومع ذلك انتصر على نفسه، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام بشر، ولولا أنه بشر تجري عليه كل خصائص البشر لما كان سيد البشر.
الأستاذ أحمد :
هل لنا بأمثلة تطبيقية من الواقع المعاصر عن كيف يكون الأستاذ في المدرسة، المدير في الشركة، في الحكومة، كيف يستطيع أن يضخ الأخلاق النبيلة الفاضلة فيمن حوله لأنها تسعد في الدنيا والآخرة؟

 

من كان أخلاقياً كان أسعد الناس :

الدكتور راتب :
والله أنا لا أصدق أن فاقد الشيء يعطيه، الإنسان إذا كان ذا خلق عظيم، والله كل من حوله يقتدون به، عندنا حالة ليس أن تقتدي به بالقوة ولا بالإكراه، بل أن تقتدي به دون أن تشعر، أنا أقول: لمجرد أن تكون صادقاً، فصدقك دعوة إلى الله، لمجرد أن تكون أميناً، أمانتك دعوة إلى الله، ربما ولا كلمة.
أنا أذكر أن هناك إنساناً فقيراً جداً، عنده ثمانية أولاد، يعمل مستخدماً في مدرسة، يستأجر غرفة، أتيح له أن يرث أرضاً مربعة، في جنوب دمشق في القدم، هذه الأرض أراد بيعها، أخ كريم من محسني هذه البلدة أراد بناء مسجد، وكلف أحد أخوتنا من المهندسين المتفوقين ببناء هذا المسجد، فتساوم مع من يريد أن يشتريها، فاستقر المبلغ على ثلاثة ملايين ونصف، المحسن الكبير فتح دفتر الشيكات وكتب له شيك بمليوني ليرة، قال له صاحب الأرض ـ المستخدم، الحاجب ـ أين البقية؟ قال له: عند التنازل، قال له: أي تنازل؟ قال له: يا أخي هذه الأرض سوف تغدو جامعاً، ولابد من أن تذهب إلى الأوقاف كي تصرح بالتنازل للأوقاف، قال: هذه الأرض ستغدو مسجداً؟ قال: نعم، قال: أنا أبيع أرضاً تغدو مسجداً؟! قال له: نعم، قال: والله أستحي من الله، ثم أمسك الشيك ومزقه، وقال: أنا أولى بك أن أقدمها لله، وتمّ بناء المسجد.
إنسان مستخدم، دخله لا يكفيه عدة أيام، عنده ثمانية أولاد، تبرع بهذه الأرض لتكون مسجداً! فكان التعليق أن هذا الإنسان المحسن يقول: والله ما صغرت في حياتي كما صغرت أمام هذا المستخدم، الذي قدم كل ما عنده لله.
أستاذ أحمد أنت حينما تكون أخلاقياً أنت أسعد الناس، أنت أكرم الناس، والله يعطيك ما تتمنى، البطولة أن أعرف هذه الحقيقة.

خاتمة و توديع :

الأستاذ أحمد :
بارك الله بكم، وكثّر من أمثالكم، وهذه الأنوار التي تخرج من فمك الشريف إن شاء الله تؤثر في الجميع، نحو عالم أخلاقي، بهيج، سعيد، نقتدي به، بسيد الأخلاقيين النبي عليه الصلاة والسلام.

((..أقرب المؤمنين مجلساًً مني يوم القيامة أحسنهم خلقاً))

[رواه الطبراني عن جابر بن سمرة]

وهذه المهمة المتواضعة التي يقدمها هذا البرنامج بمعيتكم إلى حضرات السادة المشاهدين حيث نروج للفضيلة و مكارم الأخلاق.
مرة ثانية الشكر الجزيل على تكرمكم بحضوركم، ونشكر حضرات السادة المشاهدين على حسن استماعهم، و نسأل الله عز وجل أن نكون عنده من المقبولين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور

   

موضوعات متعلقة