وضع داكن
29-03-2024
Logo
موضوعات علمية من الخطب - الموضوع : 346 - بحث علمي عن فوائد الوضوء من الناحية الطبية.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

إليكم مضمون البحث الذي أجري حول موضوع الوضوء :

أيها الأخوة الكرام, في بحثٍ علمي أجراه عددٌ من أساتذة كلية الطب، في بلدٍ عربي مسلم، أكد هؤلاء الباحثون أن الإنسان يتوضأ في اليوم خمس مرات، ينظف أنفه من الجراثيم، والأتربة، والمعلقات، وقالوا: إن الذي لا يتوضأ، يتعرض أنفه لعددٍ من الجرثيم، قد يصل عددها إلى أحد عشر جرثوماً، وأن الوضوء يكفل للمتوضئ الوقاية من نمو الفطريات بين أصابع القدمين، كما يمنع إصابة الجلد من الالتهابات، والتقيُّحات، والتجمعات الصديدية، ويقلل من احتمال حدوث سرطانات الجلد، لأنه يزيل المواد الكيماوية قبل أن تتراكم، وقبل أن تتجمع على سطح الجلد .
لذلك حقيقةٌ ثابتة: تقل الإصابة بسرطان الجلد في البلاد الإسلامية، كذلك دلك الأعضاء، ينبه الدورة الدموية، فينشِّط تغذية الأعضاء بالدم، وبذلك تزداد حركة الدماء إلى المخ والكليتين، ويخفف الوضوء من اختناق الجهاز العصبى المركزى فينشط الذاكرة .

إحصاء مرعب :

الإسلام كما تعلمون، اشترط لصحة الصلاة طهارة البدن، وطهارة الثوب، وطهارة المكان معاً, لذلك قال عليه الصلاة والسلام:

((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ))

في إحصاءٍ أجرته منظمة الصحة العالمية، كان الرقم مخيفاً، ثلاثمئة مليون إنسان مصاب بأمراض القذارة في العالم، والمسلمون بشكلٍ بسيطٍ وعفوي عن علمٍ أو عن غير علم ، ما داموا يتوضؤون، فهم ناجون من أمراض القذارة ، والوضوء يسبب الوقاية من هذه الأمراض .

 

أين تتعلق ثمرة الفلاح ؟

 

قالوا: الانتفاع بالشيء، ليس أحد فروع العلم به، أي أنه يمكن أن تتوضأ مؤدياً للطاعة، فتقطف كلَّ ثمار الوضوء التي تعلمها، والتي لا تعلمها، وأنت لا تعلم، يكفي أن تنصاع لأمر الله عزَّ وجلَّ، معتقداً أن الله سبحانه وتعالى أمره عدلٌ، أمره خيرٌ مطلقاً، عندئذٍ تقطف ثمار هذا الأمر .
أيها الأخوة الكرام, الإنسان حينما يطبِّق منهج الله عزَّ وجل فهو في خيرٍ ما بعده خير ، وهو في سعادةٍ ما بعدها سعادة، وهو في وقايةٍ ما بعدها وقاية، وهو في أمنٍ ما بعده أمن، إن الخير كلهَّ، والفوز كله، والفلاح كله، والنجاح كله، والتفوق كله، والعقل كله، في طاعة الله عزَّ وجل، قال الله تعالى:

﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾

[سورة الأحزاب الآية: 71]

تحميل النص

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور