وضع داكن
29-03-2024
Logo
موضوعات علمية من الخطب - الموضوع : 332 - الغدة الصنوبرية.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .

ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية في جسم الإنسان ؟

 أيها الأخوة, وسط الدماغ البشري غُدة صغيرة حجمها بحجم حبة الذرة البيضاء اسمها الغدة الصنوبرية، عالمٌ كبيرٌ جداً عاش قبل أربعين عاماً في بلد متقدم بالمقياس المادي طبعاً، يقول لطلابه, وأحد طلابه مؤلف كتاب عن هذه الغدة, يقول هذا العالم: إن الغدة الصنوبرية غدةٌ عديمة الفائدة لا وظيفة لها, ولا نشاط, وليس لها أدنى دور في جسم الإنسان، قال تعالى :

﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾

[سورة الإسراء الآية: 85]

 كلام دقيق يلقيه عالم كبير في الطب في علم التشريح على طلابه، ثم اكتُشِف أن هذه الغُدة أول غدة تتكون في الجنين, وآخر غدة تبيح بأسرارها لعلم الطب، هذه الغدة تفرز هرموناً، الشيء الذي يدهش أن هذا الهرمون موجود في كل الكائنات الحية من نبات وحيوان وإنسان حتى وحيدة الخلية فيها هذا الهرمون، قال بعض العلماء: تماثل هذا الهرمون في كل الكائنات الحية شيء نادر وعجيب! هذا الهرمون لا يُفرَز إلا بالليل، يقول العلماء عنه اليوم في بحث صدر في عام 1995: إنه من أكثر المواد فعاليةً في جسم الإنسان، يساعد الجسم على مكافحة الجراثيم والفيروسات، يساعد الجسم على النوم المريح, وعلى تحسين نوعية النوم، يساعد الجسم على الإقلال من حدوث أمراض شرايين القلب، يخفف من أعراض السفر البعيد الطويل، يزيد في حيوية الكائن الحي وفي قوة عضلاته، يكاد هذا الهرمون يكون العنصر الأول في حيوية الإنسان وفي صحته وسلامة وظائف أعضائه . 

ما هو الميزان الذي يحتكم به المسلم عند تحقق الخبر الذي يسمعه أو يقرؤه ؟

 

 أيها الأخوة, ما كل شيء نقرؤه صحيح، ما كل شيء نسمعه صحيح، الصحيح هو ما جاء في كتاب الله، هو ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام, لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى .
 ثبت الآن أن هذه الغدة تفرز أهم هرمون في جسم الإنسان، ولو ألغينا هذا الهرمون لكانت حياة الإنسان جحيماً لا يطاق, غدة صغيرة بحجم حبة الذرة البيضاء في وسط الدماغ اسمها الغدة الصنوبرية، غدة لها تأثير كبير, وهرمونها متواجد في كل الكائنات الحية, حتى في النبات, وحتى في الأحياء وحيدة الخلية, قال تعالى:

﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾

[سورة الإسراء الآية: 85]

﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾

[سورة البقرة الآية: 255]

 يقول بعض العلماء: لم تبتل بعد أقدامنا ببحر المعرفة، لا يزال العلماء كالأطفال يَحْبون أمام سر هذا الكون, وسر هذا الإنسان .
 يقول بعضهم: إن ثلاثمئة بحث علمي جادٍ عميق نشر حول هذه الغدة في عام واحد، فالإنسان أحياناً يقلل من قيمة الشيء لجهله به، أما إذا عرف الحقيقة يجب أن يخر ساجداً لله عز و جل، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:

﴿ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ﴾

[سورة الملك الآية: 3]

 ليس في الدنيا شيء زائد لا حاجة له, ولا فائدة منه .

 

تحميل النص

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور