وضع داكن
28-03-2024
Logo
صلاح الأمة - الدرس : 31 - الصبر يحقق لك أهدافك
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الإخوة الكرام، مع درس جديد من دروس صلاح الأمة في علو الهمة ، والموضوع اليوم الصبر .

الصبر:

1 – طبيعة الحياة وضرورة الصبر:

 لأن الإنسان في الدنيا، في دار مجاهدة، في دار ابتلاء، في دار عمل، في دار سعي، لا بد من أن يوطن نفسه على تحقيق مراده للصبر.

 

2 – هذا هو محلّ الصبر وموقعه:

 فالصبر من لوازم الطموحين، لذلك قيل: إن الله سبحانه وتعالى جعل الصبر جواداً لا يكبو، وصارماً لا ينبو، وجنداً لا يهزم، وحصناً لا يهدم، فهو والنصر أخوان شقيقان، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد، ومحله من الظفر محل الرأس من الجسد.

 

 

3 – مَن لا صبر له لا نجاح له:

 أنا أستعين على تحقيق أهدافي الكبيرة بالصبر، أية أمة لا تصبر لا تحقق شيئاً، وأي فرد لا يصبر لا يحقق شيئاً، أقرب مثل:
أن الذي يريد أن ينال مرتبة عالية في الدنيا لا بد من أن يدرس، والدراسة تحتاج إلى تفرغ، وإلى مكابدة، وإلى معاكسة الأهواء، والميول، وإلى لزوم الكتاب لساعات طويلة، لولا الصبر لما ارتقى إنسان إلى مرتبة في مجتمعه عالية.

 

 

4 – معية الله الخاصة بالصابرين:

 حينما قال الله عز وجل:

 

﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾

( سورة البقرة الآية: 153 )

 هذه معية خاصة، تعني أن الله مع الصابرين بالتوفيق، والتأييد، والمعونة والحفظ.

 

5 – الصبر طريق من طرق الإمامة في الدين:

 بل إن الإمامة أن تكون إماماً، يعني أن تكون بمرتبة عالية، لا بد من أن تصبر.

 

﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾

( سورة السجدة )

 لا يمكن أن تصل إلى هدف في الدنيا أو في الآخرة من دون صبر، لكن هذا الصبر لا يستمر، الصبر مرحلة، أنت خلقت للجنة، ولكن ثمن الجنة تدفعه في الدنيا، وهو الصبر.

 

6 – الصبر إيقاع الحركات والأعمال وفق منهج الله:

 بأدق التعاريف: أنت حينما توقع حركتك في الدنيا وفق منهج الله تصبر، المرأة ؛ مسموح لك بالزواج، لكن مئات الأساليب في إقامة علاقة مع المرأة محرمة في الدين، إذاً: أنت تصبر، مسموح لك بالكسب المشروع، لكن هناك مئات وسائل للكسب غير المشروع، إذاً: أنت تصبر، دون أن تمتحن، أو قبل أن تمتحن، لأنك أوقعت حركتك في الحياة وفق منهج الله فأنت صابر.
لذلك يقول بعض العلماء: " إنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين ".
ويقول عالم آخر: لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوساً، لا تكون رأساً في أي موضوع إلا بالجد والصبر.

 

 

7 – الصبر خيرٌ كلُّه:

 الله عز وجل يبين لنا أن الصبر خير كله.

 

﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾

( سورة النحل )

8 – حبُّ الله للصابرين:

 ثم إن الله عز وجل أخبرنا أنه يحب الصابرين.

﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾

( سورة البقرة )

9 – وصيةُ الله بالاستعانة بالصبر:

 ثم إن الله سبحانه وتعالى أوصانا أن نستعين بالصبر.

﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾

( سورة البقرة )

10– الصبر طريق من طرق الفوز بالجنة:

 بل إن الفوز بالجنة، والجنة هي الهدف الأكبر لا تكون إلا بالصبر:

﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾

( سورة المؤمنون )

11– لن تكون من أولي العزم إلا بالصبر:

 ولن تكون من أولي العزم إلا إذا صبرت.

﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾

( سورة الشورى )

 وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه:

 

(( مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيراً أوْسَعَ مِنَ الصّبْرِ ))

 

[ رواه عَبْدُ الله بنُ مَسْلَمَةَ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي ]

 يعني طاقة الصبر، إما أن يكون معك طاقة إيجابية، فإن فقدتها معك طاقة سلبية أتصبر، إما أن أكون إيجابياً، إن لن يتاح لي ذلك أصبر.

 

أنواع الصبر: إجباري وصبر اختياري:

 

الصبر الإجباري:

 الصبر نوعان: صبر اختياري، وصبر إجباري.

 

1 ـ الصبر الإجباري:

 في المصائب الصبر إجباري، اصبروا أو لا تصبروا.

 

 

2 ـ الصبر الإجباري:

 أما في الطاعات فالصبر اختياري، لذلك الصبر الاختياري هو أعلى أنواع الصبر، تصبر باختيارك بإمكانك ألا تصلي التراويح، ينتهي العشاء إلى البيت، إلى السهر إلى السمر، لكنك صليت عشرين ركعة، هذا اختياري، بإمكانك أن تملأ عينيك من محاسن النساء لكنك غضت البصر، صبر اختياري، بإمكانك أن تكون أكبر أغنياء البلد، لكن بدخل غير مشروع، لكنك تعففت وقلت معاذ الله، بإمكانك أن ترتقي أعلى منصب، لكن الثمن باهظ من كرامتك أحياناً، من مبادئك، من قيمك، ركلت هذا المنصب بقدميك، وقلت: معاذ الله، هذا صبر اختياري، يمكن بالصبر الاختياري أن تصل إلى أعلى مراتب الآخرة.
 بالمناسبة الشيء الثابت أنه في زمن قوي فيه أعداء الدين المتمسك بدينه يُحرم من مغانم كثيرة، لأنه متمسك فقط، الدنيا بيد الطرف الآخرة لا يعطيها إلا لمن كان على شاكلته.
أحياناً يفقد الإنسان حقه في بعثة، أو في مركز، أو في تجارة، أو في منصب جامعي، لأنه متمسك بدينه، فلذلك هذا هو الصبر الاختياري.

 

 

قالوا عن الصبر:

 سيدنا علي يقول: << الصبر مطية لا تكبو >>.
سيدنا الحسن يقول: << الصبر كنز من كنوز الجنة >>.
سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: <<ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر ".
الله عز وجل إن أراد أن يرفع مقامك، يبتليك.

 

 

أنواع المصائب: عقاب أو ابتلاء:

 بالمناسبة، المصائب إما أن تأتي عقاباً، وإما أن تأتي ابتلاء.
تأتي عقابا على كسب مال حرام، أو على عدوان على عرض.
أما الابتلاء فمن أجل امتحان الثبات، كيف يمتحن ثبات الإنسان ؟
توضع فوق صخرة صدرك، والسياط تأتي من كل جانب، ويقول: أَحدٌ أَحدٌ، تريد مالاً نجعلك أغنى الناس، تريد مالاً نجعلك أغنى واحد فينا، تريد فتاتاً نزوجك أجمل فتاة عندنا، تريد منصباً نسودك علينا، قال:

 

(( والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ))

[ السيرة النبوية ]

 الحديث عن الصبر لا ينتهي، الصبر طريق الفوز، طريق الجنة، طريق العزة أنت حينما تخير بين كرامتك، وبين مكاسبك فتختار مكاسبك تُذل، أما إذا خيّرت بين كرامتك وبين مكاسبك فوضعت مكاسبك تحت قدمك تكون عزيزاً.

 

كل طاعة لها حسالب محدود عند الله إلا الصبر:

 لذلك أية طاعة لها عند الله حساب محدود، إلا الصبر:

 

﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾

( سورة الزمر )

 بالمصطلح المعاصر الصابر يعطى شيكاً مفتوحاً، فقط التوقيع، يكتب مليون يقبضها، يكتب مئة مليون يقبضها، يكتب مليون مليون، يقبضها، يكتب مليون مليار يقبضهم.

 

﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾

 والله حينما أقرأ هذه الآية يقشعر جلدي:

﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً ﴾

( سورة ص الآية: 43)

الصبر مفتاح:

1 – الصبر مفتاح البطولة والرجولة:

 أحيانًا الإنسان من أجل الله يصبر، الصبر بطولة، أو تؤثر دخلاً محدوداً تعاني ما تعاني على دخل فلكي على حساب دينك، فأنت بطل، أن تؤثر مكاناً ضئيلاً على منصب رفيع، ولكن على حساب دينك فأنت بطل.

 

2 – الصبر مفتاح الفرَج:

 

(( الصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْفَرَج ))

[ رواه الديلمي عن الحسين بن علي ]

1 – الصبر مفتاح الكرامة:

 الصبر مفتاح الكرامة.

 

1 – الصبر مفتاح الحرية:

 الصبر مفتاح الحرية، لن تكون حراً إلا إذا صبرت، أما إذا آثرت المكاسب على كرامتك فلن تكون حراً.
وأقول لكم: هذه الأمة ما لم تصبر لا تنال حريتها، الأمة الإسلامية بشكل عام ما لم تصبر لن تكون عزيزة.
 لكن ما الذي حصل ؟ تعلقنا بهذه المنجزات نخاف على زوالها، لما خفنا على أن نُحرم منها ضاعت كرامتنا، أعطونا هذه المنجزات الحضارية، ودائماً يلوحون بحرماننا منها بحصار اقتصادي، ينبطح الناس لئلا يحاصروا، فإذا وطّنوا أنفسهم على العيش الخشن ينالون كرامتهم، لن تنال كرامتك إلا بالصبر.
الصبر اضطراري في اختياري، الاضطراري:

 

﴿ فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا ﴾

( سورة الطور الآية: 16 )

 إذا ارتكب إنسان جريمة قتل، وسيق إلى السجن، وحوكم بمحكمة الجنايات، رفع الحكم إلى الاستئناف، الحكم صُدق رفع على محكمة النقض فصُدق، رفع إلى القصر فصُدق، عاد إلى السجن من أجل تنفيذ حكم الإعدام، سيق هذا المجرم ليعدم، يحب أن يصبر، يحب ألا يصبر، لا بد من أن يعدم.
أنا الذي أتمناه ألا تصل مع الله إلى طريق مسدود، هذا الذي حُكم بالإعدام سواء عليه أصبر أم لم يصبر لا بد من أن يقتل، أعجبه أم لم يعجبه، تماسك أو سقط، بكى أو ضحك

 

﴿ فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا ﴾

 هذا الصبر نعوذ بالله منهم، صبر اضطراري، لكنك تكون بطلاً بالصبر الاختياري.

الطاعة تذهب مشقتها وتبقى خيراتها:

 هذا الذي يصبر على الجوع في رمضان يأتي العيد يشعر بالفوز، والذي ما صبر على الجوع وأكل يأتي العيد وكأنه خنزير، أليس كذلك ؟.
إخواننا الكرام، الطاعة تذهب مشقتها وتبقى خيراتها، وثوابها، والمعصية تذهب لذتها وتبقى تبعتها.

 

مواطن الصبر وأقسامه باعتبار المصبور:

 

1 – الصبر باعتبار الشيء المصبور:

 أقسام الصبر ثلاثة:
صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على قضاء الله وقدره.

 

2 – الصبر باعتبار تعلق الصابر بالله:

 لكن الصبر من زاوية أخرى أنواع ثلاثة:
صبر بالله ـ وصبر لله ـ وصبر مع الله.

 

 

الصبر بالله:

 الصبر بالله في قوله تعالى:

 

﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾

( سورة النحل الآية: 127 )

 لذلك: إن جاءت مصيبة ـ لا سمح الله ـ ولا قدر فقل: يا رب، أعني على أن أصبر، أحياناً يلقي الله في قلبك قوة تعينك على الصبر

 

﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾

 لو أن إنسانا قال متجاوزاً حده: أنا أتحمل كل المصائب، أنا عندي إرادة قوية، يضعف الله مقاومته، فينهار

﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾

الصبر لله:

 أما الصبر لله فأنت قادر على أن تسحق الخصم، ولكنك آثرت أن ترضي الله فصبرت عليه، أنت قادر أن تنتقم، قادر أن تسحق.
لما فتح النبي الكريم مكة المكرمة ناصبته العداء عشرين عاماً، حاربته ثلاثة حروب، نكلت بأصحابه، تفننت في إيذائه، وبإمكانه بإشارة لا بكلمة أن ينهي وجودهم قال:

 

(( ما تظنون أني فاعل بكم قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء ))

 

[ السيرة النبوية ]

 هذا صبر لله، يكون الإنسان ضعيفا، يأتي إنسان قوي يذله، هذا ليس صبراً لله، الصبر لله أن تكون قوياً، وأن تكون قادراً على أن تسحق الخصم، لكنك آثرت أن ترضي الله فصبرت عليه.
أعرابي شده النبيَّ عليه الصلاة والسلام من ثوبه، حتى أثر على رقبته الشريفة، قال: أعطني من هذا المال، فهو ليس مالك، ولا مال أبيك، ابتسم النبيَّ عليه الصلاة والسلام وقال: صدق إنه مال الله، لكن القوي إذا تجاوز الحد يسحقه فوراً، وهذا صبر لله .

 

الصبر مع الله :

 أما الصبر مع الله: يأتي رمضان تصوم وتصبر، تذهب إلى الحج ازدحام شديد، مشقة، حر لا يحتمل، تصبر، يأتي جفاف تصبر، تأتي مصيبة تصبر، أنت مع الله، إن سمح الله لك أن تكون مرتاحاً فله الحمد والشكر، وإن قادتك عبادته إلى متاعب فمرحباً بها في سبيل الله عز وجل، جاء مرض تصبر، جاءت صحة تشكر.

 

 

(( الإيمان نصفان، نصف صبر ونصف شكر ))

 

[ أخرجه أبو منصور عن يزيد الرقاشي عن أنس ويزيد]

 الصبر مع الله تدور أنت مع الأحكام، ومع العبادات، ومع الأوقات، مشتقات أحياناً، في العبادات مشقات، أحياناً في الإنفاق مشقة، وأنت في أمس الحاجة إلى هذا المبلغ، أنفقته في سبيل الله، حُرمت منه، هذه مشقة، إذاً: هذا الصبر مع الله.

 

مرتبة الصبر على البلاء:

 

الصبر على البلاء من صفات الأنبياء:

 أما الصبر على البلاء فهذا من صفات المؤمنين:

﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾

( سورة البقرة )

 سيدنا أيوب سيد الصابرين:

﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾

( سورة الأنبياء )

 لهذا قال عليه الصلاة والسلام:

 

(( أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها فيلبسها، ويبتلى بكل أنواه الشدائد، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء ))

 

[ أخرجه ابن ماجة وأبو يعلى في مسنده والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد]

 لذلك الصبر يرقى بك، والصبر يكشف صدقك، والصبر يؤدبك، في مصائب تأديب، في مصائب امتحان، في مصائب ترقية، والمؤمن يرضى بقضاء الله وقدره.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور