وضع داكن
18-04-2024
Logo
خطاب الله للمؤمنين - الدرس : 07 - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

الولاء والبراء الركن السادس من أركان الإسلام:

أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا، آية اليوم:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا(144) ﴾

( سورة النساء)

سأذكركم ببعض المصطلحات، سيدنا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين بالمصطلحات المعاصرة، الصحافة السلطة الرابعة، هناك سلطة تشريعية، سلطة تنفيذية، سلطة قضائية، والصحافة السلطة الرابعة، والولاء والبراء الركن السادس من أركان الإسلام، الركن السادس إن صحّ، إن صحّ أن سيدنا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين بالمصطلحات المعاصرة الصحافة السلطة الرابعة، والولاء والبراء الركن السادس من أركان الإسلام، كيف ؟ الإنسان قبل أن يتكلم، قبل أن يتألم، قبل أن يطرح، قبل أن يغضب، قبل أن يناصر، قبل أن يشمت، قبل أن يعادي، قبل أن يبرر، قبل أن يدافع، قبل أن يهاجم، له موقف من جهة ما، فالذي يوالي المسلمين يؤلمه أشد الألم ما يصيبهم، ويفرحه أشد الفرح عندما ينتصرون، وسلبياتهم يحاول تبريرها بعقله الباطن وإيجابياتهم يبالغ بها من دون أن يشرع، يوجد ولاء، تصور ابناً غارقاً في محبة والده سمع من إنسان خبر سيئ يثور، يغضب، ينفي، يرفض، يسأل والده، فإن كان الخبر ليس له أصل طار من الفرح هذا الولاء.

الولاء والبراء من أخطر موضوعات الدين:

أيها الأخوة الكرام، بتعبير مشهور عندما سيدنا إبراهيم وضع في النار الضفدعة ملأت فمها ماءً وصبت هذا الماء على النار كي تطفئها لكنها لم تطفئها، وهناك حيوان آخر صار ينفخ في النار من أجل أن يزيدها اشتعالاً، لا هذه الضفدعة أطفأت النار ولا الثاني زاد اشتعالها لكن كل واحد أخذ موقفاً، ترى المؤمن أي خبر مفرح يطير فرحاً، والله في مؤمنين حينما يرون تهديم بيت في فلسطين على الشاشة يبكون لا يتحمل، أخواننا مسلمون، محجبات مسلمات، اسأل نفسك هذا السؤال أنت توالي من ؟ المجتمع الإسلامي متخلف، وفيه اضطرابات، و صراعات، و نزاعات، بالتعبير الدارج شيء يسود الوجه، لكن أنت منه، ينبغي أن تحمل همه، أن تتألم لألمه، أن تفرح لانتصاراته، لكن أنا والله سافرت كثيراً والله إنسان مسلم أي شيء تخطط له هذه الدولة ينفذ، مرتاح لا يعطيك أملاً بالمليون واحد أن ننتصر، لا يوجد أمل، كل شيء يخطط هنا ينفذ، مرتاح، ولاؤه لهم، إذا في أخبار طيبة عن بلده يتألم يقول لك أكيد، مرة سافرت إلى بلد أي خبر طيب عن بلدنا يقول لك أكيد، وأي خبر سلبي لا يقول أكيد، لماذا قبلت الخبر السلبي ولم تقبل الخبر الإيجابي ؟ قضية والولاء والبراء الركن السادس من أركان الإسلام، أحياناً شريك يدافع عن الشركة، يقول له أنت شريكها أم شريكي ؟ أثناء الحوار، شريك يدافع عن الشركة التي يتعامل معها فالشريك الأول يتألم تدافع عنها دافع عنا أنت شريك من ؟

أكبر خطر أن توالي الأقوياء وأن تتأكد من انتصارهم و لا تصدق انتصار المؤمنين:

لذلك والولاء والبراء من أخطر موضوعات الدين، أنت حينما توالي المؤمنين تتألم لألمهم، وتبكي والله لآلامهم، وحينما ينتصرون أي فئة من فئاتهم حينما تنتصر على عدو متغطرس يفرح، الله عز وجل قال:

﴿ غُلِبَتْ الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3)فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ (4) ﴾

( سورة الروم )

دقق:

﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ (5) ﴾

( سورة الروم )

من هم المؤمنون ؟ أصحاب رسول الله فرحوا بنصر من ؟ بنصر الروم، من هم الروم ؟ أهل الكتاب مشركون، هناك قواسم مشتركة، أحياناً تجد هناك شيئاً يثلج الصدر، عدو متغطرس مرغ في الوحل، يقول لك تمثيلية، صار في عند الناس ثقافة الهزيمة لا يصدر النصر أبداً صار ولاؤه للقوي، هذا أكبر خطر أن توالي الأقوياء، وأن تتأكد من انتصارهم، وألا تصدق انتصار المؤمنين لا يصدق تمثيلية، مؤامرة، هذا موضوع المؤامرة مرض أصاب المسلمين.

من اتخذ الكافرين أولياء عرّض نفسه لعقاب الله عز وجل:

أيها الأخوة هناك آية تتعلق بالولاء والبراء:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا(144) ﴾

( سورة النساء)

وكأنك عرضت نفسك لعقاب الله، أنت لست منهم يعني هل هناك أم على وجه الأرض في القارات الخمس تفرح لفضيحة ابنتها ؟ فإن فرحت هذه ليست ابنتها، ما دامت فرحت بفضيحة ابنتها إذاً نقول لها أنت لست أمها، لو كنت أمها لآلمك فضيحتها، لذلك أيها الأخوة سامحوني لو كنت قاسياً حينما تفرح لانتصار للمسلمين مهما كان طفيفاً، وحينما تتألم أشد الألم لسلبيات حياتهم، لما يعانون، لنهب ثرواتهم، لفرقتهم، لصراعاتهم، تتألم وقد تبكي حينما لا تحتمل هذه الأخبار، حينما تدعو لهم بالحد الأدنى، حينما تناصرهم، حينما تتبرع لهم، والله في هذه البلدة الطيبة هناك عطاءات تعبر عن ولاء هؤلاء للمؤمنين يفوق حدّ الخيال.

على الإنسان أن يتعامل مع الآخرين تعاملاً راقياً:

أيها الأخوة، آية ثانية:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ِ(13)﴾

( سورة الممتحنة)

لا تواليهم، أنت ممكن تكون في دائرة المدير العام ليس كما تتمنى، هذه علاقة عمل لا شيء عليها، أما تقيم معه علاقة حميمة، تقدم له الهدايا، تسهر معه إلى منتصف الليل، تذهب معه نزهة اندماجية، معنى أنت واليته لك أن تتعامل معه تعاملاً راقياً، تعامل عمل لا تعامل ولاء.

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ِ(13)﴾

( سورة الممتحنة)

قال تعالى:

﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ (51) ﴾

( سورة المائدة )

يعني بصراحة إذا أنت مؤمن طاهر، شخص منحرف ألقى أمامك طرفة جنسية قبيحة جداً هل تطرب لها ؟ أقسم لكم بالله طربك لهذه الطرفة الجنسية الفاضحة يعني أنك تواليه وأنت مثله، ينبغي أن تتألم، أن تنهض من هذا المجلس، الأبلغ من ذلك:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ (23)﴾

( سورة التوبة)

قالت له يا أمي لا آكل الطعام حتى تكفر بمحمد، سيدنا سعد بن أبي وقاص، قال لها يا أماه لو أن لكِ مئة نفس فخرجت واحدة واحدة ما كفرت بمحمد فكلي إن شئت أو لا تأكلي، بعد هذا أكلت.

على الإنسان التعايش مع الآخرين باحترام و لو كانوا على غير دينه:

لا يعني عدم الولاء أن تقاتل دقق:

﴿ لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ (8) ﴾

( سورة الممتحنة)

لك جار غير مسلم يمكن أن تهنئه بالمولود، أن تقدم له هدية، أن تزوره، أن تأخذ ابنه إلى المستشفى، أن تعامله أرقى معاملة، لأن هذا الجار لا يقاتلك بالعكس معجب بك. 

﴿ لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ (8) ﴾ 

( سورة الممتحنة)

دقق:

﴿ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) ﴾

( سورة الممتحنة)

﴿ إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(9) ﴾

( سورة الممتحنة)

﴿ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ (7) ﴾

( سورة التوبة )

أنا مع التعايش، مع المواطنة، مع الوحدة الوطنية، أبداً أعامله، أبيعه وأشتري منه، وأزوره، وأهنئه بالمولود، وأقدم له الهدية ما قاتلني.

فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ:

عندنا أيضاً نموذج آخر والعياذ بالله غير معقول لك ما قاتلك، لك لطيف، يسألك عن صحتك كل يوم، يسلم عليك يجب أن تكفهر في وجهه ؟ لا أبداً.
النبي عليه الصلاة والسلام وقف لجنازة، فقيل: هذه جنازة يهودي، فقال: أليس إنساناً ؟ دقق:

﴿ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ (7) ﴾

( سورة التوبة )

﴿ لَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8)إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(9)﴾

( سورة الممتحنة)

المؤمنون مترابطون متعاونون متناصحون و متباذلون:

أخوانا الكرام، هناك آية دقيقة جداً، صدقوا ولا أبالغ هذه الآية هي حلّ مشكلة المسلمين:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (72)﴾

( سورة الأنفال)

مترابطون، متعاونون، متآزرون، متناصحون، متباذلون، متسامحون، والله إن لم نكن كمسلمين صفاً واحداً والله إن لم تتألم لمسلم في كندا لست مسلماً، إن لم تفرح لانتصار أخ مؤمن، بالمناسبة دخلنا بمقياس محرج جداً، لك أخ مؤمن أخذ دكتوراه والله إن لم تفرح له كأنها لك لست مؤمناً، تزوج وتوفق في زواجه، يجب أن تفرح، اشترى بيتاً ينبغي أن تفرح، أسس شركة ونجح ينبغي أن تفرح، فإن آلمك انتصاره وزواجه وشهادته وتجارته فاعلم أنك مع صف المنافقين الدليل:

﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾

( سورة التوبة الآية: 50 )

﴿ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ﴾

( سورة آل عمران الآية: 120 )

على الإنسان أن يوالي المؤمنين و لو كانوا ضعافاً و فقراء:

ممكن تمتحن نفسك امتحاناً محرجاً هل تفرح لإخوانك ؟ إذا أخوك تزوج ألا تفرح له ؟ اشترى بيتاً ألا تفرح له ؟ توظف وظيفة جيدة ألا تفرح له ؟ أنت ما تزوجت ما في مانع لك يوم عند الله عز وجل الله لا ينساك من فضله، لكن أخوك، أنا أقول مجتمع المؤمنين إذا ما كان كتلة واحدة، إذا ما كان أقل واحد منهم يفرح للمجموع، أنا أقول هناك شعار الواحد للكل والكل للواحد، هذا هو الولاء والبراء يجب أن توالي المؤمنين ولو كانوا ضعافاً وفقراء، وينبغي أن تتبرأ من الكفار والمشركين ولو كانوا أقوياء وأغنياء:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (72) ﴾

( سورة الأنفال)

الإعجاب السلبي في الدين الإسلامي لا قيمة له إطلاقاً:

الآن شيء اسمه إسلام فكري، إعجاب سلبي، إسلام سكوني، لا يتحرك ولا ينطق بكلمة، ولا يؤيد، ولا يعارض، ولا يوالي، ولا يعادي، يتفرج، يتتبع الأخبار، ويوزع التهم على الناس، لا يتحرك ولا بكلمة، ولا بتأييد، ولا بانتقاد سلبي، قال تعالى:

﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا (72)﴾

( سورة الأنفال)

لا يوجد عندنا إسلام سلبي، لا يوجد عندنا إعجاب سلبي، لا يوجد عندنا مدح الإسلام والواقع ليس كذلك.

موالاة الكفار بعضهم لبعض و تعاونهم على الباطل:

أيها الأخوة، الآية الأخيرة تقصم الظهر:

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (73) ﴾

( سورة الأنفال)

يتعاونون، يعملون ليلاً ونهاراً، للإيقاع بين المسلمين، بمؤتمر الدول الصناعية تلاسن ريغن رئيس أمريكي سابق مع تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا، تلاسنوا بماذا ؟ هددها بكلمة لها معنى كبير هددها بإيقاف الحرب بين العراق وإيران، بقيت ثمان سنوات مات مليونا إنسان والدولتان تأخرتا مئة سنة، هددها بإيقاف الحرب، أما بيننا وبين اليهود ست ساعات، في السابعة والستين، تدخلوا ولاء، هناك ولاء وهناك براء، جاءنا رئيس أمريكي أحد أكبر بنود زيارته زيارة أسرة الأسير الإسرائيلي، وأحد عشر ألفاً وثمانمئة أسير مسلم عند اليهود ما خطر في باله يزور أسرة واحدة للتوازن:

﴿ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ (119) ﴾

( سورة آل عمران)

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (73) ﴾

( سورة الأنفال)

هناك سهر، هناك تعاون، هناك تخطيط لإفقار المسلمين، والله هذه كلمات أعني ما أقول لإفقار المسلمين، ولإضلال المسلمين، ولإفساد المسلمين، ولإذلال المسلمين، ولإبادة المسلمين، خطط جاهزة، مليون قتيل، مليون معاق، خمسة ملايين مشرد، لا يوجد أحد يتكلم كلمة في العالم، يؤسر شخص تقوم الدنيا ولا تقعد، أرأيتم إلى الولاء والبراء، ترتدي الفتاة ثياب السحاقيات في أمريكا والمدير يمنع هذه الفتاة، يقيم والد الفتاة عليه دعوى يربحها والقاضي يحكم له بمبلغ فلكي ؟ والسحاق محرم في كل شرائع السماء، أما طفلة صغيرة وضعت قماشة على رأسها أنا مسلمة، تقوم الدنيا ولا تقعد، الولاء والبراء هم يوالون بعضهم بعضاً:

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (73) ﴾

( سورة الأنفال)

فرض ثقافة الآخرين علينا و إباحيتهم نتيجة ضعفنا و تفرقنا:

﴿ إِلَّا تَفْعَلُوه ﴾

على من تعود الهاء ؟ على الآية السابقة:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (72) ﴾

( سورة الأنفال)

﴿ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ(73) ﴾

( سورة الأنفال)

التعليم الشرعي في العالم الإسلامي محرم، المناهج تغيرت، الكتب تغيرت، العمل الخيري ممنوع، أغلقت آلاف الجمعيات الخيرية: 

﴿ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ(73) ﴾ 

( سورة الأنفال)

أما أنا أكون في ألمانيا أمشي قال هذه هولندا، أين الحدود ؟ أين اللوحة ؟ أين الجمارك ؟ أين الأمن العام ؟ أين الهويات ؟ أين دفتر السيارات ؟ خمسون مرحلة تطلع من دولة إسلامية إلى دولة إسلامية، قال هنا بلجيكا، نقطة، هكذا هولندا، وهكذا بلجيكا، وهكذا ألمانيا، لا يوجد شرطي، ولا لوحة كيف عرفتم هولندا هنا ؟ قال من لون لوحات السيارات، إنسان ينطق باسمهم جميعاً، عملة واحدة، اقتصاد واحد، دولة واحدة، كل أوربا دولة واحدة، وبينهم قوميات وحروب وقتل وسفك دماء سابقاً، فكروا يتعاونون وبينهم قواسم خمسة بالمئة، ونتقاتل والدماء تسيل في العراق وبيننا خمسة وتسعين بالمئة قواسم مشتركة.

على الإنسان أن يوالي المؤمنين و ينتمي إلى مجموعهم:

الولاء والبراء آية اليوم متعلقة بالركن السادس من أركان الإسلام:

﴿ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ(73) ﴾

( سورة الأنفال)

أيها الأخوة الكرام، أرجو الله عز وجل أن نوالي المؤمنين، ليس مسموحاً لك أن توالي فقط جماعتك، أن تنتمي إلى مجموع المؤمنين، لك جامع لا يوجد مانع، لك أم، لكن تنتمي إلى مجموع الأمة مع أنه لك أم، لك مسجد لكنك تنتمي إلى مجموع المؤمنين، هذا الذي أتمناه أن يكون واضحاً في آيات هذا اليوم، الآية الأساسية:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا(144) ﴾

( سورة النساء)

صار هناك مشكلة بين دولتين إسلاميتين، واستعنا بالأجانب ما الذي حصل ؟ كشخصين اختلفا على قطعة جبن مرّ الثعلب يحكم بينهما قسم ثلثين بثلث، رجحت هذه الكفة فأكل نصف الراجحة، أكل نصف الراجحة، حتى أكل الجبن كلها ما ترك شيئاً، فلما اختصمنا هؤلاء أخذوا كل شيء، أخذوا ثرواتنا، وأخذوا كل ما نملك هذا الذي حصل:

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ِ(13)﴾

( سورة الممتحنة)

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

اللغات المتوافرة

إخفاء الصور