- تفسير القرآن الكريم / ٠2التفسير المطول
- /
- (006)سورة الأنعام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أيها الإخوة الكرام، مع الدرس الثاني والأربعين من دروس سورة الأنعام .
العبرة أن تكون رحيماً بالمؤمنين :
ومع الآية الثامنة بعد المئة، وهي قوله تعالى :
﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(108) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ(109) ﴾
أيها الإخوة الكرام، على مستوى السُّبابِ، إن سبَبْت
الإسلام فيه ضوابط و مبادئ :
هذه قاعدة أيها الإخوة، في النهاية من يدفع الثمن؟ إذا كان الذي يدفع الثمن في النهاية أمة الإسلام، وكان الثمن باهظاً جداً، فالذي فعل شيئاً طائشاً غير مدروس، غير مؤصّل، غير مغطّى بالدليل الشرعي فقد سبّب للأمة آلاماً لا يعلمها إلا الله، وسوف يحاسب عنها يوم القيامة حساباً شديداً، يعني قضية العمل لا بد لها من ضوابط، الإسلام فيه ضوابط وفيه مبادئ، الصحابة الكرام يوم كانوا بمكة، قال تعالى لهم:
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
هذا أمر قرآني لكل المسلمين يوم كانوا في مكة أن يكفّوا أيديهم عن الطرف الآخر، لأنه لو فعلوا ما يتراءى لهم أن هذا صواب، لجرّوا على الدعوة سلبيات هم في غنى عنها .
هذه الآية أيها الإخوة، تدعو إلى التبصر وإلى التأني، والمسلمون سِلْمُهُمْ وَاحِدَةٌ، وَحَرْبُهُمْ وَاحِدَةٌ
يعني لا ينبغي أن يبادر أحدهم لا إلى حربٍ أو إلى سلم من دون أن يكون مع مجموع المؤمنين، هذه قضايا مصيرية، لا يستطيع آحاد المسلمين أن يبتّوا فيها، آحاد المسلمين لا يستطيعون أن يعطوا حكماً من دون مرجع، من دون حكم شرعي، من دون أصل، وإلا سبّب آحاد المسلمين لمجموع المسلمين آلاماً لا تنتهِي.
لذلك كم من عمل غير مدروس، غير مُؤصّل، لا يستند إلى حكم شرعي، لا يستند إلى إجماع المؤمنين، هذا العمل سبب هلاك ودمار لمجموع الأمة، وهذا الشيء ترونه بأم أعينكم، وتسمعونه بآذانكم.
على المؤمن أن يكون عمله وفق منهج الله ووفق ضوابط الشرع :
هذا الشيء لا يعني أن يقف الإنسان وقفة جريئة، وهذا الشيء لا يعني أن يكون الإنسان جباناً، ولا يعني أن يكون الإنسان متخاذلاً، ولا يعني أن يكون الإنسان مستسلماً، ولكن لا بد من عمل وفق الضوابط الشرعية، لا يعني هذا إلا أن يفهم الإنسان قوله تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ(39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
أيها الإخوة، ينبغي أن تكون دقيقاً جداً في التعامل مع الطرف الآخر، ينبغي أن تتعامل معه وفق منهج الله، ينبغي أن تأتمر بما أُمرت، وتنتهي عما عنه نُهيت، وألاّ يكون الدافع إرواء الغليل، وألاّ يكون الدافع التشفي، وألاّ يكون الدافع إحداث شيء يدغدغ مشاعر المسلمين إلى حين، ثم يجرّ عليهم الويلات تلوً الويلات، العبرة أن يكون عملك وفق منهج الله، أن يكون عملك وفق ضوابط الشرع، أن يكون عملك وفق ما يرضي الله عز وجل ، قال الله عز وجل:
﴿ وَقَٰتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمْ
هذا أصل، قاتل الذي يقاتلك، أما إذا اعتديت على إنسان لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بموضوع قتالك، فتقلّب العالم كله عليك، عندئذٍ يُتَّهم دينك أنه دين قتل، ودين جهل، ودين تخلف، أنا أتكلم من واقع مؤلم جداً، كل واحد منا يتمنى أن الذي حصل ليته لم يحصل، ولكن بعد فوات الأوان، وهذه الآية أصل في ذلك: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾
كل مسلم هو في الحقيقة سفير للمؤمنين :
إن القضية ليست قضية تشفٍّ، ولا قضية فورة، ولا قضية اندفاع، ولا قضية ارتجال، ولا قضية تصرُّفٍ أرعن، القضية مصير أمة، سلامة أمة، أمن أمة، حياة لأمة، أما حينما نقصر في فهم دورنا، وفي فهم المنهج الصحيح لتحرُّكِنا نكون قد دفعنا ثمناً باهظاً كانت أمتنا في غنًى عن دفع هذا الثمن الباهظ .
يعني سيدنا خالد حينما انسحب في الوقت المناسب، وحقن دماء أصحاب رسول الله، فسمَّاه بعض مَن في المدينة فراراً، لكن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كرّاراً، ولم يسمّه فرّاراً، لأنه حقن دماء أصحاب رسول الله .
عندما تؤمّن أيضاً مصالح الأمة، تؤمّن حياتها، تؤمّن عزتها، تؤمّن كرامتها بعمل مدروس، مجمع عليه، مغطّى، فيه تأصيل، فيه فتوى مُجمع عليها هذا شيء، وحينما تتحرك حركة غير مدروسة ليس لها مرجعية شيء آخر .
كل مسلم له موقع، هذا الموقع يعد مركزاً حدوديّاً، أخطر ما يفعله المسلم أن يسمح للعدو أن يخترق بلاد المسلمين من جهته .
المسلمون الآن في أمسّ الحاجة إلى الوعي العميق :
الآن هناك شيء آخر، صار هناك كيد كبير جداً للإسلام، والطرف الآخر أيقن أن المواجهة مستحيلة مع الدين، فغيّر طريقته في محاربة المسلمين، فأصبحت الطريقة تفجير الإسلام من الداخل، يعني أحياناً يحدث عملٌ يخرج الإنسانَ من جلده تقزُّزاً واشمئزازاً من هذه الجريمة، وتُنسب إلى المسلمين، والمسلمون منها براء، صار هناك الآن طرف ثالث مهمته أن يثير حرباً أهلية، فالطرف الأول بريء، والثاني بريء، الطرف الثالث يضرب هؤلاء تارةً، وهؤلاء تارةً، إلى أن تنشب بين الفريقين حرب أهلية، هذا الذي يحصل ، أينما ذهبوا :
﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ
المسلمون الآن في أمسّ الحاجة إلى الوعي العميق، لأن الطرف الآخر لا يواجههم، بل يدّعي أنه يحترم دينهم، لكن ماذا يفعل؟ يحاول أن يصطنع إما فكراً منحرفاً، أو سلوكاً منحرفاً، فيأتي أيّ إنسان في القارات الخمس حينما يستمع إلى هذا العمل التي تأباه الفطرة، وتأباه الإنسانية، وتأباه القيم السماوية، يخرج من جلده اشمئزازاً من عمل يُنسَب دائماً إلى المسلمين، حتى إنّ كل عمل عنيف في الأرض مرتكبه ـ قبل أن نتابع الخبر ـ مسلم، فهو مُتهمٌ أصلاً ما لم يثبت العكس، وفي الأعم الأغلب يثبت العكس، وتبقى التهمة هي التهمة، طبعاً هناك أخطاء كثيرة جداً تراكمت فشكّلت هذا الوضع الجديد .
الحل أنك قبل أن تتحرك ينبغي أن يكون لك مرجع، أن يكون للمسلمين مرجعية، أن يكون هناك علماء مخلصون يعطون الفتوى الصحيحة، أما هناك أعمال قد تدغدِغ مشاعرَ الإنسان، لكنها تعود على المسلمين بشرٍّ كبير، كانوا في غنى عنه .
العلم والخبرة وإتقان العمل من تصميم الله عز وجل :
لك أولاد بحاجة إلى من يعلّمهم، لك جسم بحاجة إلى من يصلحه إذا مرض، لا بد من طبيب، فالله عز وجل قهرك بأن تعيش في مجتمع، بمعنى أنه سمح لك أن تُتقن اختصاصاً، وأحاجك إلى مليون مَليون حاجة، وكل حاجة اختصاص .
الآن: حينما يُزين لك اختصاص، وتُقبِل عليه، وتتفوق فيه، هذا لصالح جميع البشر، فأنت بالحركة اليومية كل يوم حينما تشعر بحاجة إلى شيء تذهب إلى خبراء فترى العلم والخبرة متراكمة، وإتقان العمل ، فهذا من تصميم الله عز وجل ﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
الآن هناك أمم تفوقت في الزراعة، وأمم تفوقت في الصناعة ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
تقييم العمل من شأن الله وحده :
توزّع الثروات في الأرض، هذا من أجل تعاون البشر على معرفة الله، وعلى العمل وفق منهجه، لكن الناس حينما شردوا عن الله عز وجل كانوا في حال أخرى .
لذلك الإنسان إذا كان معه جواب لرب العزة في كل شيء يفعله، فهو على الطريق الصحيح، أما إذا فقَدَ الحجة فله عند الله حساب دقيق.
﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً(23) ﴾
ضاع عملهم كله .
الله عز وجل جعل هذه الحياة مبنية على العمل الصالح :
أيها الإخوة، في الآية الأولى إشارة إلى أن الأمة يُزيّن لها عملها، وطبعاً شيء طبيعي جداً أن الإنسان لا يُقبِل على شيء إلا إذا رآه متألقاً، فحينما يزين الله لكل فرد، أو لكل أمة شيئاً هذا في الأصل مشروع، لكن هذا الشيء الذي تفوق فيه الإنسان، إما أن يجعله في خدمة الحق، أو في خدمة الباطل، إما أن يجعله خيّراً، أو شريراً، لذلك يُحاسب عليه .
تفوّقتَ مثلاً في الأدب، الأدب إطار تعبيري رائع جداً، إما أن تستغل هذا الإطار في نشر الحق بين الناس، أو في نشر الرذيلة، أو نشر الباطل، تطبيق هذا التفوق تُحاسَب عليه، أما أنك اخترت أن تكون أديباً، أو كاتباً، تفوقتَ في علم من العلوم، التفوق مسموح به، ولولا أنه زُين لك هذا الاختصاص لما تفوقت فيه، ولكن كيف استفدتَ من هذا التفوق ؟ في الخير أم في الشر ؟ لذلك الآية الكريمة :
إذاً التزيين سر التفوق، والله عز وجل يُزيّن للإنسان اختصاصاً ليتقرب به إلى الله، ولينفع به الخلق، وكل إنسان متفوق تصبح قدرته على العمل الصالح كبيرة جداً، فهناك أشخاص عاديون جداً، وهناك أشخاص متفوقون، المتفوقون الواحد بألف، الواحد بمئة ألف، الواحد بمليون أحياناً، فهذا التفوق هل يحمله على تعميم الخير على كل الخلق؟ أم يحمله على جني الأرباح الطائلة لينتفع بها وحده؟ أو ليبني مجده على أنقاض الآخرين ؟
الحقيقة أن الذكاء حظ كبير جداً، هؤلاء الذين يصنعون أسلحة فتّاكة يدمرون بها الإنسان، أليسوا متفوقين ؟ وظفوا تفوقهم في اختراع أدوات تدمير الإنسان .
إذاً الله عز وجل جعل هذه الحياة مبنية على العمل الصالح، والعمل الصالح يحتاج إلى تفوق، والتفوق حيادي، يمكن أن يُوظف في الحق كما يمكن أن يوظف في الباطل .
كل هذا الكون يدل على الله :
شيء آخر:
إذاً: هذا الذي يطلب معجزة ليؤمن، وهو يغفل عن كل ما في الكون من آيات دالة على عظمة الله عز وجل هو في الحقيقة بعيد كل البعد عن أن يكون معنياً بهذا الدين ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
الملخص: إن أردت أن تؤمن فكل شيء في الكون يدلّك على الله، بدءاً من لقمة تأكلها، وإن أردت ألا تؤمن لو أنك في أكبر محطة فضائية ترى المجرات كل يوم بالمناظير والمراصد العملاقة، فلن تؤمن، لو أنك ترى الخلية بمجهر إلكتروني، وترى عجائب خلق الله في الخلية لا تؤمن، العبرة أنك آلة تصوير مصممة تصميماً رائعاً جداً، إن أردت الحقيقة يكون مع الآلة فيلم يلتقط هذه المشاهد الرائعة، وإن لم ترد الحقيقة فالآلة بلا فيلم مهما التقطت من مشاهد رائعة فلا تختزن ولا تسجل.
لذلك قد يقف إنسان مؤمن أمام آية صغيرة جداً تدله على الله، ويقف إنسان لا يريد معرفة الله أمام أجهزة عملاقة تُريه دقائق عظمة الله عز وجل ومع ذلك لا يؤمن .
إذاً: الإيمان يحتاج إلى قرار داخلي أولي، فإن اتخذت هذا القرار فكل شيء كان في خدمتك، لأن البعرة تدل على البعير، والأقدام تدل على المسير، والماء يدل على الغدير، أفسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج ، ألا تدلان على الحكيم الخبير ؟!!
كل شيء في الكون ينطق بوجود الله ووحدانيته وكماله :
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ مُّسَمًّى فَٱكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌۢ بِٱلْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ ٱللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ ٱلَّذِى عَلَيْهِ ٱلْحَقُّ وَلْيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْـًٔا ۚ فَإِن كَانَ ٱلَّذِى عَلَيْهِ ٱلْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُۥ بِٱلْعَدْلِ ۚ وَٱسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَٱمْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَىٰهُمَا ٱلْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ ٱلشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْ ۚ وَلَا تَسْـَٔمُوٓاْ أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰٓ أَجَلِهِۦ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَٰدَةِ وَأَدْنَىٰٓ أَلَّا تَرْتَابُوٓاْ ۖ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوٓاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُۥ فُسُوقٌۢ بِكُمْ ۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ
لمَ لا تتقوه ؟
إذاً:
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69) ﴾
لكن إنكم إن طلبتم هذه الآيات تعجيزاً قال :
وفي درس قادم إن شاء الله نتابع هذه الآيات .
الملف مدقق
والحمد لله رب العالمين