وضع داكن
28-03-2024
Logo
رمضان 1430 - الفوائد - الدرس : 25 - أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

كل إنسان معرض لخطرين ؛ خطر الشبهات وخطر الشهوات:

الشبهات فكرية والشهوات نفسية
أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى.
هذه الفائدة حول قوله تعالى:

﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾

( سورة العنكبوت )

أيها الأخوة، لعلكم لاحظتم أنني في أي درس من الدروس أبدأ بهذا الدعاء: " اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات ".
الإنسان معرض لخطرين، خطر الشبهات وخطر الشهوات، الشبهات فكرية، والشهوات نفسية، هناك مزلقان خطيران يتربصان بالإنسان إن لم يكن إيمانه قوياً، قد تزل قدمه بشبهة أي ضلالة، نقد، مأخذ، على هذا الدين العظيم، هذه الضلالة، أو تلك الشبهة، أو هذا المأخذ يزلزله، فلذلك أن تكون يقظاً، لا تخضع لشبهة إلا وتبحث عن ردٍّ لها قوي، أحياناً تطرح أمامك شبهة لا تعبأ بها، إيمانك أقوى من هذه الشبهة، هذه حالة صحية وجيدة، أما حينما تطرح أمامك شبهة، وهذه الشبهة تزلزلك، تضعف ثقتك بالله، تضعف ثقتك بهذا الدين العظيم، تضعف ثقتك بوعود الله عز وجل، هذه الشبهة خطيرة، وقد تتفاقم، وقد تستشري، لا بدّ من معالجتها، لذلك سيدنا عمر كان يقول: " تعاهد قلبك ".
هناك هجمة شرسة على الإسلام
عندما يلتفت القلب إلى غير الله بسبب شبهة، والآن ما أكثر الشبهات صدقوا ولا أبالغ هناك حرب عالمية ثالثة معلنة على هذا الدين، قديماً كان أعداء الدين ينالون من فروعه، الآن أعداء الدين ينالون من رموزه الكبيرة، ينالون من القرآن الكريم، ينالون من النبي عليه الصلاة والسلام، الآن هناك هجمة على الدين شرسة، هذه الهجمة ربما إنسان وهو يطالع بعض المواقع في الانترنيت قد يجد مواقع تحارب الدين حرباً شعواء، فلا بد من العلم.
أي بشكل أو بآخر، قبل خمسين عاماً يمكن بعقيدة بسيطة من دون تحقيق، من دون تدقيق، من دون متابعة، تكون هذه العقيدة كافية، الآن بقدر ما يوجد في الحياة من شبهات، ومن ضلالات، ومن طروحات، ومن تطاول على الدين، وعلى رموزه، لا تكفي عقيدة بسيطة، لا يكفي أن تقلد عالماً، لا بدّ من التحقيق.

الدين لا يؤخذ وراثة ولا تقليداً ولا استرضاءً الدين يحتاج إلى تعمق و تحقق و درس و دليل:

لكن بالمناسبة الله عز وجل لا يقبل اعتقاداً من مسلم تقليداً، الدليل قال تعالى:

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾

( سورة محمد الآية: 19 )

ما قال فقل، لو كان فقل القضية سهلة، لو أن الله عز وجل قبل من مؤمن عقيدته تقليداً لكانت كل الفرق الضالة ناجية عند الله عز وجل، ماذا فعلوا ؟ سمعوا رؤساءهم في هذه المجموعة الدينية قالوا شيئاً فقلدوه، الله عز وجل قال:

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾

( سورة محمد الآية: 19 )

الدين يحتاج إلى تعمق ولا يؤخذ وراثة
فالدين لا يؤخذ وراثة، ولا تقليداً، ولا استرضاءً، الدين يحتاج إلى تعمق، وإلى تحقق، وإلى درس، وإلى دليل، أنا إن كان من نصيحة أجزيها لكم عود نفسك أن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، كلام النبي عليه الصلاة والسلام:

 

(( ابن عمر، دينك، دينك، إنه لحمك ودمك، خذا عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا ))

 

[ العلل لابن أبي حاتم ]

أي يكفي أن تستمع إلى متحدث في الدين معلوماته ضعيفة جداً وقال لك: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، وشرح الحديث شرحاً ساذجاً أغراك بالتفلت من منهج الله، شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
قال: هذه شبهة، لو أن الإنسان صدقها بلا دليل، وأخذها على عواهنها، ربما ينحرف في بيعه وشرائه، ويتوهم أنه تناله شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام، فلذلك دقق في هذه الآية:

﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ﴾

( سورة الكهف )

تصور طالب بالشهادة الثانوية، معلق آمالاً كبيرة جداً على نجاحه بعلامات عالية، في أول العام الدراسي جاءه صديق كسول قال له: الأساتذة بهدية لا بأس بها يعطونك الأسئلة، فترك الدراسة اعتماداً على هذه الشبهة، أو على هذا الوهم، فلما طرق باب أحدهم ممن يتوهم أنه واضع الأسئلة، وقدم له الهدية، تلقى صفعتين على وجهه، وركلتين بقدمه. الآن هنا الطامة الكبرى كل هذه الأوهام تبددت.

حقوق الله مبنية على المسامحة و حقوق العباد مبنية على المشاححة:

لن يغفر الله لك حقوق العباد مالم تؤديها
فأنا دائماً أقول: اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم.
مثلاً من هذه الأوهام التي يتوهمها العامة أنك إذا صمت رمضان خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك، هذا الكلام صح وغلط بأن واحد، الذنوب التي بينك وبين الله تغفر، حقوق الله مبنية على المسامحة، أما ما عليك من حقوق تجاه الخلق لا تغفر لا بقيام، ولا بصيام، ولا بحج، إلا أن تؤدى، أو أن صاحب الحق يسامحك، فدائماً ابحث عن الحقيقة ولو أنها مرة، فالحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، قال تعالى:

﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ (4) ﴾

( سورة نوح )

من ذنوبكم، يغفر لهم بعض ذنوبهم التي كانت بينهم وبين الله، هل من المعقول إنسان قدم أثمن ما يملكه قدم روحه فاستشهد، أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يصلي عليه سأل أعليه دين ؟ قالوا: نعم، قال: صلوا على صاحبكم.
من أقوال النبي عليه الصلاة والسلام الخطيرة أنه:

(( يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين ))

[ أخرجه أحمد في مسنده وصحيح مسلم عن ابن عمرو ]

فحقوق العباد مبنية على المشاححة.
مرة النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يصلي على أحد أصحابه فسأل: أعليه دين ؟ قالوا: نعم، قال: صلوا على صاحبكم، قال أحد الصحابة: يا رسول الله عليّ دينه، فالنبي رقّ له فصلى عليه، في اليوم التالي سأل هذا الضامن أأديت الدين ؟ قال: لا، في اليوم الثالث: أأديت الدين ؟ قال: لا، في اليوم الرابع سأله أأديت الدين ؟ قال: نعم، قال عليه الصلاة والسلام: الآن ابترد جلده.
ما قولك بدين يقول فيه نبيه:

(( يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين ))

أي مؤمن يعتز بدينه إذا طرحت شبهة يجب أن يتابع هذه الشبهة ويبحث عن جواب لها:

لذلك حينما تقرأ قوله تعالى:

﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ (4) ﴾

( سورة نوح )

هذه من للتبعيض، لذلك: الحقيقة الدقيقة أن هناك ذنباً يغفر ما كان بينك وبين الله، يغفر بالقيام، يغفر بالصيام، يغفر بالتوبة، يغفر بالحج، يغفر بالهجرة، أحاديث كثيرة صحيحة، الهجرة، التوبة، الصيام، القيام، الحج، هذه مكفرات للذنوب ما لم تكن متعلقة بحقوق العباد، حقوق العباد لا تغفر إلا بالأداء أو المسامحة، هذا وهم، لذلك الدعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الجهل والوهم، ونسألك المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
أي هناك شبهات وهناك شهوات، أنا أتصور أن أي مؤمن يعتز بدينه إذا طرحت شبهة، قرأها في مجلة، سمعها بحديث، من خلال محاضرة طرحت شبهات حول هذا الدين، وتزلزل، ضعفت ثقته بهذا الدين، قام إلى العبادة متكاسلاً، هذه بداية حالة خطرة، يجب أن تتابع هذه الشبهة وأن تبحث عن جواب لها، صدق ولا أبالغ أحياناً في عقود القران أدعى إلى إلقاء كلمة أريد أن أطيب قلب المنشدين أقول: إن في الإنشاد إرشاداً وإن في الإرشاد إنشاداً، الأولى واضحة أحياناً النشيد فيه معان سامية، أما الثانية وإن في الإرشاد إنشاداً أنت حينما تكون عندك شبهة وتكتشف الحقيقة تكاد تطرب، قد يطرب طالب العلم بشبهة تبددت أمامه وتوضحت آلاف ما يطرب مدمن غناء بأغنية، وإن في الإرشاد إنشاداً تطرب لها.

كل إنسان بحاجة إلى يقين يبقيه على طريق الحق:

 

الآن:

﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾

( سورة العنكبوت )

إيمانك بالله لابد أن يبنى على يقينيات
أي لم يتابع أمور الإيمان، لم يبنِ إيمانه على يقينيات، لم يبنِ إيمانه على أدلة، لم يبنِ إيمانه على بحث، لم يبنِ إيمانه على درس، سمع أقوالاً في الجامع من بعض المؤمنين، قرأ مقالة، رأى محاضرة، عنده معلومات، هذه المعلومات لا تقف أمام الشهوات، الشهوة تخرقها، كل معلومة لها قوة مقاومة، تصور طناً من الحديد ألقيناه من رأس ناطحة سحاب على طريق النزول في طبق ورق، هذا الطبق يقف أمامه ؟ لا، طبق ورق لا كرتون، فهذا الطن من الحديد الذي يهوي من ارتفاع ناطحة سحاب لن يقف أمامه إلا إسمنت مسلح سماكته خمسة أمتار، هناك شبهات، نحن الآن بعصر الشهوات أينما تحركت هناك معصية في الطريق، في المجلة يوجد معصية، بالصحيفة يوجد معصية، بالحديث يوجد معصية، بالمحاضرة يوجد معصية، الآن بالانترنيت يوجد معصية، بالفضائية يوجد معصية، المعاصي تحوم حول كل الناس، فلذلك الآن أنت بحاجة إلى يقين، يقين بمعنى لو أن أهل الأرض كفروا جميعاً أنت تبقى على طريق الحق.

﴿ أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

( سورة الجاثية الآية: 21 )

أغبى الأغبياء من لا يدخل الله عز وجل في حساباته:

المعتدي الذي ينسى أن الله سيحاسبه غبي
أيها الأخوة الكرام، صدقوا ولا أبالغ أنا حينما أرى إنساناً يتحرك هو قوي، يتحرك بقوته وينسى أن الله سيحاسبه، صدقوا ولا أبالغ أعده من أغبى الأغبياء، أنت حينما لا تدخل الله في حساباتك يكون إنساناً ضعيف الإيمان وأحمقاً وغبياً:

﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾

( سورة الفجر )

جوابها، هناك مثل واضح جداً بذهني أنت تحتقر قانون السقوط، للسقوط قانون، تحتقر هذا القانون، ترفض هذا القانون، تزدري هذا القانون، تقلل من قيمة هذا القانون، أنت إذا رفضت هذا القانون هل توقف تأثيره فيك ؟ تستطيع أن تلقي بنفسك من طائرة من دون مظلة ؟، المظلة احترام لهذا القانون، المظلة مدروسة، سطح مقاوم للهواء مساحته كافية كي تسقط إلى الأرض بسرعة بطيئة.
النقطة الدقيقة أنت حينما لا تعبأ بقانون إلهي، هذا القانون نافذ فيك شئت أم أبيت، لذلك الذكاء هو التكيف، أنا حينما أتكيف مع هذه القوانين أنجو، مثلاً:

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا ﴾

( سورة البقرة الآية:214 )

الإيمان فيه امتحانات صعبة
تتصور الإيمان طريق كله رياحين ؟ جميل تتنزه فيه، أطيار، أزهار، نسيم عليل ؟ طريق الإيمان فيه امتحانات صعبة جداً، الإمام الشافعي سئل: "ندعو الله يا إمام بالابتلاء أم بالتمكين ؟ فقال الإمام الشافعي: لن تمكن قبل أن تبتلى ".
هذه حقيقة مرة، الله عز وجل يمتحنك، لك أن تعطي نفسك أكبر حجم، لكن الله يمتحنك، بل إن الله يحجمك، فكل ادعاءاتك تسقط أمام امتحان صعب، لذلك وطن نفسك أن هناك امتحاناً، الحياة ليست ورود ورياحين، طريق الإيمان فيه متاعب:

 

(( حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ ))

 

[ صحيح مسلم عن أنس بن مالك ]

وكلما أعطيت نفسك حجماً أكبر وضعك الله في ظرف صعب، كنت بحجمك الحقيقي.

المعركة بين الحق و الباطل معركة أزلية أبدية:

أيها الأخوة:

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) ﴾

( سورة البقرة الآية: 214 )

أولاً: هناك معركة بين الحق والباطل دائماً، وطن نفسك أن هناك معركة حق وباطل، كل إنسان حينما يوطن نفسه على وضع متوقع ينجو منه، أما إذا وطن نفسه على وضع غير متوقع قد لا يأتي بهذا الوضع فيصاب بخيبة أمل كبيرة جداً، وطن نفسك أن هناك معركة أزلية أبدية للحق، هكذا شاءت حكمة الله، الله عز وجل كان قادراً أن يضع الكفار في كوكب آخر، بل في قارة أخرى، بل في حقبة أخرى، لكن شاءت حكمة الله أن يعيش المؤمنون مع غير المؤمنين في مكان وفي زمان، والطرف الآخر يعادي الدين في خندق معاد، لذلك دائماً هناك معركة بين الحق والباطل، أنت حينما تقبل هذه المعركة وتعتبرها شيئاً طبيعياً تنجو منها، أقول لكم:

﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ﴾

( سورة الأنفال )

أي يمكن للكافر أن ينجو من عقاب الله ؟ مستحيل، يمكن للكافر أن يفعل شيئاً ما أراده الله ؟ أنا أتمنى هذه الآيات التي تأتي أم حسب، ابحث في المعجم المفهرس أو الكومبيوتر على كلمة حسب، تجد مجموعة أوهام يتوهمها الناس، مثلاً:

﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) ﴾

( سورة إبراهيم)

الكافر في قبضة الله:

 

الحقيقة هناك امتحان صعب جداً، الله يقوي الكافر، يقويه يقويه ويفعل ما يقول، يقتل، ويجتاح، ويدمر، ويتصدر الشاشات، ويتبجح بالحرية والديمقراطية، لكن هذا الكافر في قبضة الله:

﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ﴾

( سورة الأنفال )

أي هل يستطيعون التفلت من عقاب الله ؟ هل يستطيعون أن يفعلوا شيئاً ما أراده الله ؟ فلذلك أيها الأخوة، ابنِ إيمانك على اليقينيات، وإياك ثم إياك أن تتعلق بأوهام، أو شبهات، أو شهوات، أما المؤمن معرض لمزلقين خطيرين مزلق الشبهات، ومزلق الشهوات.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور