- تفسير القرآن الكريم / ٠2التفسير المطول
- /
- (006)سورة الأنعام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أيها الإخوة الأكارم ، مع الدرس الرابع والثلاثين من دروس سورة الأنعام .
أفعاله جلّ جلاله تقتضي صفات كثيرة :
ومع الآية الخامسة والتسعين ، وهي قوله تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) ﴾
أيها الإخوة الكرام ، بعد أن بيّن الله جل جلاله ما يتعلق بالتوحيد ؛ توحيد الربوبية والألوهية ، وبعدما بيَّن رسالات الأنبياء ، أراد أن يلفت نظرنا إلى ما به استمرار حياتنا ، لأن الله سبحانه وتعالى منحنا نعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد ، ونعمة الهدى والرشاد ، أوجدنا ثم أمدّنا بما نحتاج ؛ أمدّنا بالهواء ، بالماء ، بالطعام ، بالشراب ، بالمأوى ، بكل ما نحتاج .
الآن بعد التوحيد ، وبعد الرسالات ننتقل إلى النِّعم التي أسبغها الله علينا ، النعمة الكبرى :
أحياناً تنشئ بيتاً وتتركه ، تصنع طائرة وتبيعها ، تصنع مركبة وتُصدّرها ، تنشئ مشروعاً وتُسلّمه ، لكن الله سبحانه وتعالى حي قيوم .
﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ(62) ﴾
الله عز وجل علم على الذات :
قال تعالى :
﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍۢ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُۥ حَثِيثًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَٰتٍ بِأَمْرِهِۦٓ ۗ أَلَا لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلْأَمْرُ
طائرة مقاتلة تُباع ، لكن الذي اشترها هو الذي يأمرها ، يأمرها أن تقصف ، ألّا تقصف ، أن تدمر، ألا تدمر ، فالذي صنعها ، صنعها وسلّمها ، صنعها وباعها ، لكن لله المثل الأعلى ، الله عز وجل حي قيوم ، أي مصدر حياة الكون ، وهو قيوم عليه .
﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلْأَمْرُ كُلُّهُۥ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ
﴿ فَفَهَّمْنَٰهَا سُلَيْمَٰنَ
وأحياناً تجابه عدواً شرساً ، تقول : باسم القوي ، وأحياناً تريد رحمة من الله ، تقول: باسم الرحيم ، أما إذا قلت : باسم الله ، فالله سبحانه وتعالى علَمٌ على الذات ، كل الصفات التي يتصف الله بها جمعت في كلمة الله ، إذاً الله عَلَمٌ على الذات .
الله عز وجل إذا تحدث عن ذاته العلية جاء الحديث بالمفرد :
الله عز وجل ما قال : إن الرحيم فالق الحب والنوى ، رحمنا فهيأ لنا طعاماً ، ما قال : إن الرزاق فالق الحب والنوى ، ما قال : إن القوي فالق الحب والنوى ، ما قال : إن العليم فالق الحب والنوى ، قال :
﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي(14) ﴾
أما إذا تحدث عن أفعاله :
﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْىِۦ وَنُمِيتُ
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9) ﴾
الله عز وجل يقول:
قضية البذور من أعظم الآيات الدالة على عظمة الله عز وجل :
أيها الإخوة ، قضية البذور من أعظم الآيات الدالة على عظمة الله عز وجل ، حبة القمح فيها رُشَيم ، والرُّشَيم كائن حي ، وقد استخرجوا من أهرامات مصر قمحاً مُخزّناً قبل ستة آلاف عام ، فلما زُرِع نبت هذا الرشيم ، وهو الجزء الحي من البذرة ، ومن علّم النملة أنها إذا خزّنت القمح تأكل الرشيم ؟ لئلا ينبت القمح فتُدمَّر بيوتها ، ومن علّم النملة أيضاً أن بعض البذور لها رُشيمان ، تأكل النملة الرُّشيمين معاً لئلا تنبت ، فالرشيم هو الكائن الحي في البذرة ، لمجرد أن يصيب البذرة رطوبة فلقتا النواة تنشقان عن سُويق وجُذير ، يعني شعرة خضراء نحو الأعلى ، وأختها نحو الأسفل ، سويق وجذير ، فإن كانت الحبة على صخر من يصدق ذلك ؟ يستطيع هذا الجُذير أن يخرق الصخر ، ينتهي الجُذير بقُلنْسُوَة ، كرة صغيرة جداً تفرز مادة تذيب الصخر ، إذا ذهبت إلى الجبال ترى الصخر قد شُقَّ، وتسللت جذور النبتات في داخله .
فالله عز وجل يفلق الحبة أو النواة
الآن حبة جوز الهند كلها بذرة ، وفي الغرام الواحد من هذه البذور سبعون ألف بذرة ، الغرام الواحد من بعض نباتات الزينة فيه سبعون ألف بذرة ، من سبعين ألف بذرة إلا أن حبة جوز الهند بذرة واحدة
النبات من أكبر الآيات الدالة على الله :
إخواننا الكرام ، يكاد النبات يكون أكبر الآيات الدالة على الله ، حتى أنه في بعض سور القرآن كلمة واحدة ، قال تعالى :
﴿ وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَىْءٍۢ
يعني أنت من أجل أن تصبح نظيفاً ، من أجل أن تستخدم شيئاً ينظّف جلدك في الحمام هناك نبات ليفي له سطح ناعم ، والخشن له سطح خشن ، من أجل أن تنظف أسنانك هناك نبات خاص لتنظيف الأسنان، لتنظيف ما بين الأسنان ، وهناك نبات آخر لتنظيف الأسنان ـ السواك ـ وهناك نبات يمكن أن يكون وعاءً ، كالنحاس تماماً ، وهناك نبات يمكن أن يكون سُبحة ، كرات مثقوبة ، وهناك نبات يمكن أن يكون ورقاً ، وهناك نبات يمكن أن يكون بين الجسمين القاسيين ـ مطاط ـ ، وهناك نبات كثافته خفيفة جداً ـ الفلين ـ ، وهماك نبات تُصنع منه الأدوية ، وهناك نبات يصنع منه الأثاث ، وهناك نبات تصنع منه النوافذ ، والحديث عن النبات لا ينتهي ، حتى إن الله عز وجل قال: ﴿ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ ﴾
يعني معظم حاجات الإنسان مُشتقة من النبات ، حتى ثيابنا من القطن والكتان ، حتى أدواتنا من النبات، حتى طعامنا من النبات ، قد تأكل أنت جزراً ، الجزر جذر، وقد تأكل زهرة ، الزهرة زهر، وقد تأكل ورقاً ، وقد تأكل جذعاً ، وقد تأكل أغصاناً ، فلذلك : ﴿ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ ﴾
كل ما في الكون فيه حياة وحركة حتى الجماد :
فإذا قال الله عز وجل :
﴿ وَلَا تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ ۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُۥ
معنى ذلك أن كل شيء فيه حياة ، كيف يهلك الرخام ؟ معناه فيه حياة ، لو تعمقنا أكثر وسألنا علماء الذرة لأعلمونا أن كل شيء في الكون مُؤلف من ذرات تدور في مسارات حول نواة ، وإن نظام المجرة كنظام الذرة ، أو إن نظام الذرة كنظام المجرة ، كهارب تدور حول نواة بمسارات متعددة ، وحينما رتبوا عناصر الأرض تبين لهم أن كل عنصر له عدد من الكهارب يدور حول النواة ، وأن بين عنصرين الأول غازي والثاني صلب فرق كُهروب واحد ، لذلك الحياة بالمفهوم العميق :
﴿ أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَٰهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ
﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(78) ﴾
بقدر ما ينبغي أن تخاف منه بقدر ما ينبغي أن تحبه ، تخافه وتحبه
أرحم مخلوق على الإطلاق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم :
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ
﴿ وَرَبُّكَ ٱلْغَفُورُ ذُو ٱلرَّحْمَةِ
الله عز وجل رحمن في ذاته رحيم في أفعاله :
أيها الإخوة ، قال عليه الصلاة والسلام ، وقد رأى أماً تقبل ولدها :
(( أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ ؟ قُلْنَا : لا وَاللَّهِ ، وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا ))
الله عز وجل رحمن رحيم ، لكن كيف أن الأب الذي يمتلئ قلبه رحمة ومحبة لابنه وهو طبيب ، وقد التهبت الزائدة عند ابنه ، كيف يأمر الأب أن يُخدّر هذا الابن ، وأن يُشقّ بطنه ، وأن تُستأصَل الزائدة ، وبعد أن ينتهي مفعول المسكن تنشأ آلام لا تحتمل ؟ لأنه عالم ، قال :
﴿ يَٰٓأَبَتِ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ ٱلرَّحْمَٰنِ
بالمفهوم الساذج الأم إن كانت جاهلة تطعم ولدها طعاماً قد يسهم في مرضه ، لكن الأم المتعلمة تحرم ولدها أطيب الطعام إذا كان يُسهم في تفاقم مرضه ، فالله عز وجل رحمنٌ رحيمٌ ، رحمنٌ في ذاته رحيمٌ في أفعاله :
(( إني والجن والإنس في نبأ عظيم : أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري؟! ))
(( خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إلي صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي ، وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي ، وهم أفقر شيء إلي ، من أقبل علي منهم تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل ذكري أهل مودتي ، أهل شكري أهل زيادتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة بمثلها وأعفو وأنا أرأف بعبدي من الأم بولدها ))
لا يليق بالإنسان أن يكون لغير الله :
إخواننا الكرام ، كلمة دقيقة : إن مما يشينك أن تكون لغير الله
" خلقت لك ما في السماوات والأرض فلا تتعب ، وخلقتك من أجلي فلا تلعب ، فبحقي عليك لا تتشاغل بما ضمنته لك عما افترضته عليك " .
أيها الإخوة ، قال الله عز وجل في بعض الآثار القدسية : " كن لي كما أريد أكن لك كما تريد ، كن لي كما أريد ولا تعلمني بما يصلحك ، أنت تريد وأنا أريد ، فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد ".
﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾
الحكمة من خلق الليل والنهار :
قال تعالى :
﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ
ظلام ، الظلام مخيف ، وفيه رهبة ، يأتي الصباح ترى كل شيء ، تأنس بكل شيء ، تنطلق إلى عملك، الذي صمم هذا الجسم صممه ليعمل ثم ليستريح ، فلا بد من حركة يعقبها سكون ، ولكن لا تسكن إذا كان من حولك متحركاً ، لذلك من الصعب جداً أن تنام في النهار ، لكن حكمة الله اقتضت أن الليل يسكن فيه جميع الخلق ، انعدمت الرؤيا ، فخلد كل إنسان إلى بيته ، لكن الحضارة الغربية جعلت الليل نهاراً والنهار ليلاً ، وساعة نوم في أول الليل تزيد في نفعها عن ساعات طويلة في آخر الليل ، فنحن قلبنا نهارنا ليلاً وليلنا نهاراً
لذلك عندما يذهب الإنسان إلى بلد بعيد تضطرب هذه الساعة ، أنت ذهبت إلى أستراليا مثلاً ، فأنت مُبرمج على أن هذا الوقت ظلام ، ففي النهار تشعر بحاجة إلى النوم لا تواجه ، فإذا جاء الليل لا تنام أبداً ، لأن برمجة الساعة البيولوجية على دمشق ، فإلى أن تُبرمَج برمجة جديدة تحتاج إلى أيام ثلاثة ، كل إنسان يسافر إلى بلد بعيد يصبح نهاره ليلاً وليله نهاراً ، تعاني من شدة الميل إلى النوم في النهار لدرجة أنك لا تستطيع أن تفتح عينيك ، فإذا جاء الليل لا تنام أبداً ، إلى أن يمضي ثلاثة أيام فيُعاد برمجة هذه الساعة ، من صمم هذه الساعة البيولوجية ؟ ومن أعطاها هذا البرنامج الدقيق ؟!!
نظرية أينشتاين :
عمل الدماغ ، نبض القلب ، ضغط الدم ، المثانة يتوقف عملها في الليل من أجل أن تنام نوماً مريحاً ، وهذا الصمت الليلي للمثانة، في النهار لها برنامج آخر ، فكل أجهزة الجسم لها برنامج نهاري وبرنامج ليلي ، هذا مرتبط بالساعة البيولوجية ، والساعة البيولوجية مرتبطة بقعر العين ، من أجل أن تعلم هذه العين أن الوقت نهار أو ليل .
﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ(5) ﴾
هذه نظرية أينشتاين ، السرعة المطلقة في الكون هي سرعة الضوء ، وأي جسم سار مع الضوء أصبح ضوءاً وحجمه لا نهائي ، وكتلته صفر ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾
من يصدق أن أضخم وأدق ساعة في العالم تُضبط على مرور نجم ، فقد تزيد ثانية في العام أو تقل ثانية ، لكن النجم لا يزيد ولا ينقص ؟ بالثواني ،
إعجاز الله في الكون :
قال تعالى :
﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) ﴾
الكون كم مجرة ؟ والله أيها الإخوة شيء يُحيّر العقول ، بموسوعة علمية حديثة ناطقة ثلاثة آلاف مليار مجرة ، وكل مجرة فيها ملايين الملايين من النجوم
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾
الملف مدقق
والحمد لله رب العالمين