وضع داكن
16-04-2024
Logo
الدرس : 076 - قال تعالى - وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ..
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

معركة الحق والباطل معركة أزليّة أبديّة :

 أيها الأخوة الكرام؛ يقول الله عز وجل:

﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾

[ سورة الأنعام : 112]

 معنى ذلك كأن الله سبحانه وتعالى أراد أن تكون هناك معركة بين الحق والباطل، هذه المعركة بين الحق والباطل قديمة قدم الإنسان، وقد أرادها الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة، لأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية، فلذلك قال تعالى:

﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ﴾

[ سورة الأنعام : 112]

 كل شيء وقع أراده الله، أي سمح به، ومعنى سمح به أي ما أمر به ولا رضيه ولكن لحكمة بالغة بالغة سمح به، كما لو أن طبيباً تزوج وأنجب بعد عشر سنين طفلاً آية في الجمال، تعلق به تعلقاً مذهلاً، ثم اكتشف الطبيب الأب أن ابنه مصاب بالتهاب الزائدة الدودية، فأراد أي سمح لم يكن يتمنى أن يفتح بطن ابنه، إلا أنه أراد أي سمح لحكمة بالغة بالغة، فكل شيء وقع في الكون في القارات الخمس من آدم إلى يوم القيامة أراده الله أي سمح به، لم يأمر به ولم يرضه، و كل شيء أراده الله وقع، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق.
 هذه المقولة توحيدية تفسر كل ما يجري في الأرض من آدم إلى يوم القيامة، كل شيء يقع في القارات الخمس من آدم إلى يوم القيامة أراده الله، أي سمح به، لم يأمر به ولم يرضه لكن سمح به لحكمة بالغة بالغة، عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها، لذلك المؤمن مستسلم لحكمة الله، حتى أنهم قالوا: لكل واقع حكمة، هناك اجتياحات، و احتلال، و قهر، و ظلم، هذا كله سمح الله به لحكمة بالغة بالغة، لأننا جميعاً في دار ابتلاء لا دار جزاء، لذلك الحقيقة الأولى أن معركة الحق والباطل معركة أزلية أبدية، وهذه المعركة أرادها الله أي سمح بها.

 

أغبى شخص من لم يدخل الله في حساباته :

 لذلك مرة وقف عالم جليل الشعراوي أمام حاكم مصر الذي برئ البارحة، ستة آلاف قتيل مساكين ضحوا بدمائهم هدراً، البارحة أعطي هذا الحاكم براءة تامة والحمد لله، هذا العدل في الأرض، لذلك قالوا: قاضيان إلى النار وقاض إلى الجنة، هناك من عدّل هذه المقولة وقال: قاضيان إلى النار وقاض إلى جهنم، شيء غير معقول الإنسان يخرج من جلده، الذي مات في عهده ثلاثة أشخاص يواجه محكمة قاسية جداً، والذي قتل ستة آلاف قتيل بأربع ساعات، وعشرين ألف جريح، هذا يحاكم من مات في عهده ثلاثة أشخاص ولا علاقة له بقتلهم أو موتهم!! لذلك مرة قاض عرضت عليه قضية من هذا النوع فقال: أنا أعتذر عن الحكم، ما السبب؟ قال: لأنني حائض. هل يحيض القاضي؟ حيض القاضي كهذه القضية.
 لذلك قالوا: عش رجباً ترى عجباً، اشكروا الله عز وجل أن موقعكم لم يكن موقع هذا القاضي، ـي:

((ترك دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام))

[ورد في الأثر]

 الدانق سدس الدرهم، ثمانين حجة أفضل منها ترك دانق من حرام، فكيف بسفك الدماء بمئات الألوف؟ واعتقال الناس والتهجير القسري والقهر والظلم؟ فلذلك أنا لا أرى بمنظوري الشخصي في الأرض أغبى من الظالم، لماذا هو غبي؟ لأنه ما أدخل الله في حساباته، ونحن في قبضة الله، حياتنا بيده، أي نقطة دم تساوي رأس دبوس إذا تجمدت في أحد أوعية الدماغ يصاب بالشلل.
 ملك في السعودية، عشر سنوات على الكرسي، نقطة لا تزيد عن حجم رأس الدبوس، إذا تجمدت في أحد عروق الدماغ في مكان عمى، في مكان فقد ذاكرة، نحن نعيش برحمة الله عز وجل، لذلك الذي قال له الشعراوي: أنت قدرنا، ونحن قدرك، فإما أن تصبر علينا وإما أن نصبر عليك.
 مرة شكا لي شخص أمه شكوى كبيرة جداً، أنها منحازة إلى أخيه بشكل غير معقول، وهو صادق، قلت له: عندك حلّ واحد؟ قال: ما هو؟ قلت له: طلقها، قال: هذه أمي، معنى ذلك لا تطلق معك، إذاً هي قدرك، الزوجة غير الأم هي قدرك، ينبغي أن تصبر، الله أراد أن تكون هذه المرأة أمك، اصبر عليها.

 

الابتلاء علة وجود الإنسان :

 عندنا دكتور في الجامعة كان أحد أكبر علماء النفس، فجاء موضوع الذكاء قال لنا: هذا الموضوع في الكتاب ثمانون صفحة، أتحب أن أضغطه لكم بكلمة واحدة؟ قلنا له: تفضل، قال: الذكاء هو التكيف، تتكيف مع أم صعبة، تتكيف مع بلد صعب، مع قريب جاهل، علة وجودنا الابتلاء، علة وجودنا الابتلاء، قال تعالى:

﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾

[ سورة الملك : 2 ]

﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾

[ سورة العنكبوت : 2-3]

 وطن نفسك الحياة ابتلاء، والحياة امتحان، أنت ممتحن فيما أعطاك، لعلك صحيح البنية، هذا ابتلاء، هل هذه الصحة أنفقتها في طاعة الله أم في معصيته؟ للساعة الثالثة إلا ربع يلعب طاولة، الطاولة هذه حياتك؟ ألا يوجد عندك كلمة حق تتكلم بها؟ ألا يوجد عندك كتاب تقرؤه؟ ألا يوجد مناظرة تتابعها للساعة الثالثة؟ كل يوم بالطاولة، هذا بلاء من الله، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((من لعب النرد فكأنما غمس يده في لحم خنزير))

[ أبو داود ]

 انظر كيف يمضي الناس أوقات فراغهم بأتفه الأمور، وقد جاؤوا إلى الدنيا لينعموا بسعادة أبدية، هناك جنة فيها:

(( فيها ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ ))

[متفق عليه عن أبي هريرة]

 الذكاء هو التكيف، تتكيف مع واقعك، مع بلدك، مع الأقوياء، لا تناصرهم، والشعب يقبل منك أن تصمت لكن لا يقبل منك أن تمدح، أحياناً يكون هناك قمع غير معقول، لا تستطيع أن تنتقد اسكت لا تمدح، إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق، فكيف إذا مدح المجرم؟ تجد عمامة ومكانة دينية ودكتوراه في الشريعة ويقف مع الظالم، مع القاتل، يدعمه ويؤديه ويغطي جرائمه بفتوى.
 أنا أقول: أحد حكام اليمن قال: أريد كاهناً يتكهن لي، يريد كاهناً، يريد رجل دين يتكهن له، يغطي له جرائمه، وكأن رجال الدين في البلاد القمعية مهمتهم تغطية جرائم الحاكم.

 

تعلق إرادة الله بالحكمة المطلقة :

 أيها الأخوة الكرام؛ المقولة الدقيقة: كل شيء وقع أراده الله، سمح به، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، الذي وقع لو لم يقع لكان الله ملوماً، والذي وقع لو لم يقع لكان نقصاً في حكمة الله، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق.
 أؤكد لكم بمقولة خطيرة: ليس في الكون كله شر مطلق، معنى مطلق الشر للشر فقط، لكن هناك شراً موظفاً للخير، هذا موجود، هذا خير سلبي، لذلك قال تعالى:

﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾

[ سورة لقمان : 20 ]

 المصائب هي النعمة الباطنة، ولا أكتمكم أن الشدائد التي يعاني منها العالم الثالث هي سبب قربه من الله، سبب إقباله على الله، رب ضارة نافعة، أنا لا أرى من فضل على المسلمين في هذه العصور كفضل من يحكمهم، مستبد بهم، لأنه ألجأهم إلى الله، لا يوجد إلا الله، لا يوجد طريقة ثانية؛ تذهب إلى بلد فيه ديمقراطية مذهلة، تجد في الجامع سبعة أشخاص، تذهب إلى بلد فيه قمع شديد تجد الجامع ملآن لا يوجد إلا الله، أحياناً الله يلجئنا جميعاً إلى بابه هذه نعمة كبيرة.

 

مناقشة الجهلاء أصعب شيء في الحياة :

 أيها الأخوة الكرام؛ هناك تداول أن الصهيونية العالمية شرٌ؟ صح، والاستعمار القديم والحديث وقوى الطغيان في العالم كله صح، لكن الشيء الدقيق أعدى أعدائنا هو الجهل، لأن الجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به، أعرف مزارعاً في درعا عنده حوالي خمسين بيتاً بلاستيكياً، والبيت الواحد غلته تقدر بمئتي ألف ليرة، اضربهم بخمسين- مبلغ فلكي بالملايين- اشترى سماداً لأنه جاهل أراد أن يضاعف الغلة، فوضع في البرميل لترين بدل لتر في كل البيوت فاحترق الزرع، لم يضره أحد، الذي حطمه جهله، احفظوا هذه الكلمة: الجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به. فإذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، لذلك لا تناقش جاهلاً، لا تناقش منتفعاً، لا تناقش غبياً، ثلاثة أشخاص بطولتك وذكاؤك ألا تناقشهم، شخص عنده حمار يعيش منه، مات الحمار انقطع رزقه كلياً، لكنه ذكي هو دفنه، بعد أن دفنه أنشأ على قبر هذا الحمار جدارين وقبة خضراء ونافذة وعدداً من الشموع، و ادّعى أنه ولي، جاء الناس الجهلاء لعند هذا الولي، هذا معه تنكة سمنة، هذا معه خاروف، هذا معه أرانب، هذا معه زجاج، عاش في بحبوحة تفوق حدّ الخيال، هل يوجد في الأرض قوة تقنعه أن حماراً مدفوناً في هذا المكان؟ قناعته أشدّ لأنه دفنه بيده، لكن المنتفع لا يناقش، والقوي لا يناقش، والغني لا يناقش، وقد يجتمعون بواحد، منتفع على قوي على غبي، لا تناقشه ولا كلمة، مناقشته احترام له، هو أحقر من أن تناقشه، إن ناقشته يعطيك دروساً في الوطنية، وإن ناقشته يجعل له خصماً وهمياً، الحقيقة أصعب شيء في الحياة أن تناقش جاهلاً.

 

عداوة الإنسان مع أهله عداوة مآل لا عداوة حال :

 الآن دخلنا في الموضوع المقصود بالذات من هذا اللقاء، قال تعالى:

﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾

[سورة التغابن :14]

 إله، ماذا تعني من؟ هل تعني كل الزوجات؟ من تعني التبعيض، إن بعض أزواجكم عدو لكم، لكن هذه زوجتك وأم أولادك وتحبك، فكيف تكون عدوة؟ قال العلماء: هذه العداوة ليست عداوة حال بل عداوة مآل، زوجته ضغطت عليه فاضطر أن يأخذ الرشاوى، دخله محدود، طلباتها كثيرة، تغير البيت، تغير الأثاث، تشتري سيارة تتباهى بها من أجل نزواتها وغرائزها الشخصية، تضغط على زوجها ليمد يده إلى الحرام.
 مرة رئيس فرنسا اختار عشرة علماء من كبار علماء فرنسا؛ علماء اجتماع ونفس وضعهم في منتجع لشهر، وطلب منهم الإجابة عن سؤال واحد، لماذا العنف في العالم؟ نحن كنا في الخمسينات، كل خمس سنوات أو ست يشنق إنسان في ساحة المرجة في الشام، تزحف دمشق بأكملها، اليوم كل يوم يوجد مئتا قتيل، كل يوم كل يوم، هناك شيء غير معقول إطلاقاً، يوجد عنف في العالم يفوق حدّ الخيال، فلذلك قال تعالى:

﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾

[سورة التغابن :14]

 قال العلماء: هذه العداوة ليست عداوة حال بل عداوة مآل، ضغطت عليه مدّ يده لبنك ربوي، أخذ قرضاً ربوياً، حسّن بيته، جدّد أثاثه، يوم القيامة مصيره إلى النار، من سبب النار؟ زوجته، أي زوجة تضغط على زوجها فيعمل شيئاً لا يرضي الله، يمد يده للحرام، هذه عدوة، لذلك الصحابية الجليلة التي كانت تودع زوجها تقول: اتقِ الله بنا نصبر على الجوع ولا نصبر على الحرام.
 لذلك أنت مكلف أن تطعم أهلك مما تأكل، وأن تلبسهم مما تلبس، لست مكلفاً أن تطعمهم ما يشتهون، ولا أن يلبسوا ما يتمنون، أنفق بقدر دخلك، ممكن أن تحسن دخلك- وهذا مطلب عام- زوجتك وأولادك أقرب الناس إليك، فإذا عملت عملاً إضافياً على حساب راحتك وأمنت لهم حاجتهم لك أجر كبير، أنا لي كلمة أقولها دائماً: هذا الطفل في الطريق أنت له وغيرك له، أما ابنك فمن له غيرك؟ يريد أن يتعلم، أعرف شخصاً باع بيته بأرقى أحياء دمشق واشترى بثمن بيته في دمشق أربعة بيوت، زوّج أولاده، هذا بطل، بشكل عام في بلادنا الحمد لله الآباء أبطال، همهم الأول تزويج أولادهم، همه الأول تأمين بناته بأزواج صالحين، هذه كلها مشاعر مقدسة، لا تجلد ذاتك باستمرار، نحن عندنا شيء اسمه في بلادنا: أسرة، والأسرة مقدسة، لذلك قال تعالى:

﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾

[سورة التغابن :14]

الطغاة ومن حولهم شركاء في كلّ الجرائم :

 عداوة المآل ليست الآن، قال تعالى:

﴿ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً ﴾

[ سورة القصص : 8 ]

 طفل صغير جميل جداً، امرأة العزيز أخذته، ما عرفوا أن هذا الطفل سيقضي على ملك فرعون، في بعض الروايات أنه رأى في المنام طفلاً من بني إسرائيل سيقضي على ملكه، فأمر بقتل كل أبناء بني إسرائيل، أما الذي سيقضي على ملكه فرباه في قصره، لأنه توقع أن ينتهي ملكه عن طريق غلام من بني إسرائيل، القضية سهلة أمر بقتل أبناء بني إسرائيل، والأم التي تلد غلاماً ولا تخبره عنه ليقتله فرعون تقتل مكانه، أما الذي سيقضي على ملكه فرباه في قصره.
 لذلك أيها الأخوة الكرام؛ الآن دخلنا في موضوع تفصيلي: الطغاة ومن حولهم والمؤيدون لهم والصامتون إن كان بإمكانهم أن يتكلموا وما تكلموا هؤلاء جميعاً شركاء لهؤلاء الطغاة في الجريمة، الدليل قال تعالى:

﴿ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً ﴾

[ سورة القصص : 8 ]

 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور