وضع داكن
25-04-2024
Logo
الخطبة : 1070 - أسباب زيادة الرزق7 ، صلة الرحم - الجهل أعدى أعداء الإنسان .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الخــطــبـة الأولــى :

الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِ وسلم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، وعلى ذريته ومن والاه، ومن تبعه إلى يوم الدين، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، و اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

تأديب الله عباده بحبس الأمطار :

أيها الأخوة الكرام، ذكرت لكم في الخطبة السابقة أن السبب الذي حملني على أن أعالج موضوع زيادة الرزق في خطب عديدة هو أن هناك أزمة عالمية تجتاح العالم كله، وأن وعود الله عز وجل فوق الظروف وفوق الأزمات وفوق الحوادث الطارئة، وعد الله عز وجل لا بد واقع، بل إن زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين، أذكركم ببعض الآيات:

﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا لنفنتهم فيه ﴾

( سورة الجن )

يؤدب الله عباده بحبس الأمطار، هذا البلد الطيب أحياناً ينتج من القمح ما يساوي ستة أضعاف حاجته وأحياناً لا يوجد أمطار أبداً.

﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ﴾

( سورة المائدة الآية: 66 )

ويقاس عليه القرآن الكريم. 

﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ ﴾

( سورة الأعراف الآية: 96 )

وعد الله قائم لكل مؤمن آمن بالله و كفر بالطاغوت :

إياكم أن تقنطوا، أزمة الغذاء عالمية، قد لا تصدقون بعض أسبابها أنهم الآن يصنعون الوقود من الغذاء، من أجل أن يركب الغني المترف طائرة تتحرك بوقود من الغذاء من الذرة، من فول الصويا، من القمح والشعير، يصنعون الوقود للطائرات وللمركبات من غذاء الفقراء، ألم أقل لكم قبل أنه تمّ إعدام عشرين مليون رأس غنم في بلد يعد الأول في تصدير الأغنام حفاظاً على الأسعار المرتفعة، والعالم يموت من الجوع، ما لم نكفر بالكفر لن نؤمن بالله:

﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى (256) ﴾

( سورة البقرة )

لن تؤمن بالله إلا إذا كفرت بالطاغوت.
أيها الأخوة، الحقائق مرة جداً لكنها تجمد وتعطل إذا طبقت منهج الله عز وجل، كلام دقيق: الحقائق مرة لا يوجد خبر سار، والعالم يمشي في اتجاه الحروب لأن الطرق أصبحت كلها مسدودة، ارتفاع الأسعار يفوق طاقة الغني فكيف بالفقير ؟ لكنني والله أؤمن إيماناً يفوق حدّ الخيال أن وعد الله قائم، وعد الله قائم لكل مؤمن والمؤمن له معاملة خاصة، أنا أتمنى أن يعود الناس جميعاً إلى ربهم وهذه بغيتي والله أما إن لم يستجيبوا، الحد الأدنى:

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾

( سورة المائدة الآية: 105 )

لذلك كانت هذه السلسلة من الخطب المتعلقة بأسباب زيادة الرزق لنواجه بهذه الحقائق ما ينتظره العالم من أزمة طاحنة ربما انتهت إلى حروب لا يعلم إلا الله مداها.

 

من أسباب زيادة الرزق :

صلة الأرحام:

أيها الأخوة، الآن السبب الرابع أمضينا خطباً عديدة في أسباب عديدة، اليوم السبب الرابع لزيادة الرزق صلة الأرحام:

(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ))

[ البخاري، مسلم، أبو داود، أحمد عن أَنَس بْن مَالِكٍ ]

وفي رواية فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، هذا الحديث في الصحاح.
أيها الأخوة، حديث آخر: 

(( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)) 

[ أخرجه أحمد عَنْ عَلِيٍّ]

بالدين رأي شخصي لا يوجد، هذا دين الله، كل فكرة طالب بالدليل، أين الدليل ؟ هذا كلام سيد الأنبياء ولا ينطق عن الهوى، (( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، أي أن تزداد أعماله الصالة وكأنه عاش مئة عام، وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))

[رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني عن علي بن أبي طالب]

وعن بثرة رضي الله عنها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: يا بثرة اذكري الله عند الخطيئة يذكرك عندها بالمغفرة وأطيعي زوجك يكفك خير الدنيا والآخرة وبري والديك يكثر خير بيتك.

 

من له أعمالاً طيبة مع أرحامه زاد الله رزقه :

أيها الأخوة، في مفارقة قد تكون محيرة، إنسان معه أعلى شهادة في إدارة الأعمال يتمتع بذكاء لماح ورزقه محدود، وإنسان آخر بلا علم وبلا ذكاء وبلا أخذ بالأسباب رزقه وفير، ما تفسير ذلك ؟ هذا شيء واقع، قال بعضهم: هؤلاء الذين ازداد رزقهم لهم أعمال طيبة مع أرحامهم، أحد أسباب وفرة أرزاقهم أعمالهم الطيبة مع أرحامهم، دقق الآن ولو كانوا عصاة، يجازون على خير عملهم مع أرحامهم رزقاً وفيراً في الدنيا

دائماً وأبداً الله عز وجل حينما يأمر عباده بعمل طيب إن فعل هذا العمل الطيب ابتغاء مرضاة الله له الدنيا والآخرة، ومن فعله عن طيب قلب ولم يقصد به الآخرة له الدنيا قطعاً، قال عليه الصلاة والسلام: إن أعجل الطاعة ثواباً. الطاعات لها ثمار طيبة ومعظم ثمارها بالآخرة إلا أن بعض الأعمال الصالحة شاءت حكمة الله أن يعجل الله ثوابها في الدنيا منها تربية الأولاد.

﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ (74) ﴾

( سورة الفرقان)

منها صلة الرحم، يقول عليه الصلاة والسلام:

(( إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم وإن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا ))

[صحيح عن أبي بكرة]

حديث غريب حقيقة لو لم تكن ملتزماً بأوامر الدين، إياكم أن تظنوا أنني أدعو إلى ذلك، لكن هذا قانون الذي يصل رحمه، يهتم بأسرته، بأقربائه، بأخوته، بأخوته البنات، بأولاد عمته، بأولاد خالته، يرعى شؤون العائلة الكبيرة رزقه وفير، بكلام سيدنا محمد عليه أتم الصلاة والتسليم.

(( إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون ))

[صحيح عن أبي بكرة]

 

من أطاع الله عز وجل بإخلاص ربح الدنيا والآخرة :


قوانين منهج الله عز وجل منهج موضوعي لو طبقه إنسان غير ملتزم بل لو طبقه ملحد لقطف ثماره

ألا ترى فيمن حولك إنسان لا يصلي لكن عنده عطف على أقربائه يرعى أخواته البنات، يرعى أولاد خالته، أولاد عمته، يهتم بمن حوله فيرزقه الله رزقاً وفيراً مكافأة له، لذلك قول قرأته من أربعين عاماً فيما أذكر ولا أنساه أبداً: ما أحسن عبدٌ من مسلم أو كافر إلا وقع أجره على الله في الدنيا أو في الآخرة، مستحيل وألف ألف ألف مستحيل أن تقدِّم عملاً طيباً لأيّ جهة في الأرض، لأيّ كائن في الأرض، كافر ملحد حينما تعمل عملاً صالحاً لهذا العمل جزاؤه في الدنيا فكيف إذا كنت مؤمناً ؟ كنت مؤمناً تعتقد بالآخرة وترجوها:

﴿ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ﴾

( سورة الإسراء )

لذلك حينما تطيع الله عز وجل بإخلاص لك الدنيا والآخرة، من هنا طالب العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاًَ.

 

من تكفل بنفقات من حوله وهبه الله رزقاً وفيراً :

أيها الأخوة:

(( ما من أهل بيت تواصلوا إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله ))

[رواه الطبراني عن ابن عباس]

تتفقد أختك زوجها فقير، الوقود ارتفع سعره مثلاً لو تلطفت وأكرمتها بمبلغ من المال، والله أعرف أناساً والله لهم رزق يفوق حدّ الخيال يتفقد أخواته البنات، هذه الأخت زوجها دخله محدود عندها عملية جراحية، يتكفل بها، هذا الذي يتكفل بنفقات من حوله، الله عز وجل (أنا أمام نصوص من عند سيد الخلق وحبيب الحق ) يهبه رزقاً وفيراً، لكن ألا تعجبون أن الغرب البعيد عن الله المنحرف، المعاصي والآثام كلها عنده، ألا تعجبون أنهم في بحبوحة كبيرة ؟ هل تصدقون أن النبي صلى الله عليه وسلم أنبأ بذلك، أنا مرة كنت بأستراليا سمعت هذه القصة أن امرأة أنجبت ثلاثة توائم، الأسبوع انتهى في المستشفى أرادت أن تغادر منعت، إنك لا تستطيعين العناية بهذه التوائم، أبقوها شهراً بأكمله حتى دربوها على العناية بتوائمها، ثم كلفوها أن تعتني بهم وهي في المستشفى، ليتأكدوا من ذلك فلما انتقلت إلى البيت زاروها في البيت زيارات دورية للتأكد من حسن إدارتها وقيامها بواجباتها تجاه هذه التوائم.
قصة مشابهة تماماً كنت في جنوب السودان في قرية اسمها جوبه هذه أقصى قرية في الجنوب زرنا مستشفى ما فيها شيء امرأة أنجبت ثلاثة توائم حاضنات ما في، الأول مات، لا يوجد حليب في أثدائها من الجوع، لا يوجد دواء الثلاثة ماتوا، بلد غير مسلم وبلد مسلم، هذه الظاهرة أنا والله لا أمدحهم أبداً، لكن في حديث للنبي الكريم يثير الانتباه: 

(( تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو أَبْصِرْ مَا تَقُولُ، قَالَ: أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ ))

 

[مسلم، أحمد عَنِ ِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ]

الغرب يتحرك بعقله و يخطط لكل شيء أما نحن فنتحرك بعواطفنا بلا روية ولا منهج :

نحن إذا مصور أساء نغضب ونثور ونتحرك بلا روية وبلا منهج وبلا علم، نقاطع ثم نسمح بكلمات ساذجة قيلت لنا وانتهى الأمر، نحن نتحرك بعواطفنا أما هم يتحركون بعقولهم، يخططون، يحافظون على هدوئهم لكنهم يخططون، إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، هذه المصائب التي تنزل بالمسلمين هل صحونا ؟ لا والله، هل صحونا من غفلتنا ؟ لا والله، هل ترون أيها الأخوة، ما يحصل في غزة ؟ الملاهي، الولائم، الحفلات، والرقص، والغناء، والمحطات الخلاعية على قدم وساق، إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ.
عاشرهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ التقى بهم ؟ هذه من دلائل نبوته، لا ينطق عن الهوى، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، الشاهد هنا: وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ. نحن نفرح بصندوق العافية إنجاز رائع لكن عندهم الطب كله مجاني، أغلى عملية عشرة ملايين، أحد أخوتنا الكرام اضطر إلى عملية كلفت عشرة ملايين له إقامة هناك أجراها مجاناً.
أيها الأخوة، أي إنسان بلا دخل يقدم طلباً يأخذ راتباً شهرياً إلى أن يتأمن له دخل: وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ.
أنظمتهم الداخلية فيها حرية، هذا وصف من ؟ وصف رسول الله ألسنا أولى بذلك ؟ وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ.
يعني هذا الكلام ذكرني بآية كريمة:

﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) ﴾

( سورة الأنبياء)

الصالحون هنا، الصالحون لإدارتها.

 

الغرب كل إيجابياته إسلامية لا لأنهم يعبدون الله لكن حياتهم هكذا :

لذلك صدقوا ولا أبالغ أنا زرت بلاداً غربية كثيراً والله كل إيجابياتها إسلامية، لا لأنهم يعبدون الله لكن حياتهم هكذا، 

يعتنون بالفقراء، بالأيتام، بالضعفاء، بالمرضى

يعني موضوع طبيب يغلط مع مريض، زرت مرة طبيباً في أمريكا أطلعني على أضابير لمرضاه الذين توفوا قال لي: يجب أن نحتفظ بهذه الأضابير خمس سنوات لعل خطأ منا صدر تجاه إنسان توفي، بإمكان أولاده أن يقيموا دعوى ويربحوها بعد موت أبيهم بخمس سنوات، أحياناً يكون في خطأ طبي قاتل يقول لك ترتيب ربك، لا، هناك مسؤولية الدليل:

(( مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ ضَامِنٌ ))

[ أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم عن عمرو بن شعيب]

هذا منهج، أنا أتمنى أن أوضح لكم هذه المفارقة على كفرهم، وانحرافهم، وتفلتهم لكنهم يحرصون على ضعفائهم، ومساكينهم، وأيتامهم، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم والله هذا الحديث لا أفتأ أكرره:

(( هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ ))

[ البخاري عن سهل بن سعد]

مساعدة الأقارب و الفقراء من آثار صلة الرحم :

إذا أردنا أن ننتصر على أقوى قوة في الأرض ونحن ضعاف، الطريق عجيب، أن تنصر من هو أضعف منك، الفقير، اليتيم، الضعيف، الذي لا يملك قوت يومه، المرأة الوحيدة، الشيخ الكبير ذي العيال الكثير والدخل القليل

فاطمة بنت عبد الملك بن مروان زوجة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه فجأة في مصلاه فرأته يبكي، قالت: " ما لي أراك باكياً ؟ قال: دعيني وشأني، فلما ألحّت عليه قال: ويحك يا فاطمة، إني قد وليتُ أمر هذه الأمة، ففكرت في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري المجهول، واليتيم المكسور، والمظلوم المقهور، والغريب، والأسير، والشيخ الكبير، والأرملة الوحيدة، وذي العيال الكثير والرزق القليل، فعلمت أن الله سيسألني عنهم جميعاً، وأن خصمي دونهم رسول الله، فخفت ألا تثبت حجتي، فلهذا أبكي ".
والله أخ كريم سمع لي خطبة عن صلة الرحم قبل سنوات وهو صادق عندي، والله له قريب لا يعرفه فجاء العيد فسأل عن بيته وذهب لزيارته ما وجده وضع له بطاقة، قال هذا القريب أخلاقه عالية جداً رأى قريبه زاره ردّ له الزيارة، ساكن في بيت تحت الأرض، شمالي، رطوبته عالية، ومع أولاده أمراض مزمنة، قال له: هذا المكان لا يصلح لك ولأولادك، رجل ميسور قال لي والله أعطاني مبلغاً اشتريت بيتاً في الطابق الثالث باتجاه القبلة تدخله الشمس إلى أعماقه، هذه من آثار صلة الرحم.

الدين ليس صياماً و صلاة فقط إنما هو صلة رحم و رعاية اجتماعية :

يا أيها الأخوة نحن مقصرون كثيراً، نحن فهمنا الدين صلاة، وصوم فقط، وأذكار، واستعلاء على الناس، وتوزيع ألقاب، ما فهمنا الدين عمل، ما فهمنا الدين رعاية اجتماعية، ما فهمنا الدين صلة رحم، والله في أغنياء يتفننون في إنفاق الأموال، والله الذي لا إله إلا هو ولهم أقرباء يموتون من الجوع، أنت معك أموال طائلة، يا أيها الأخوة الكرام، أحياناً إنسان يعطي معاش لا يكفي أربعة أيام، خمسة أيام، وينفق في اليوم ما ينفقه الفقير بمئة يوم، مرتاح يصلي ومصحف في السيارة وفي المحل إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً، أي فتح هذا ؟ كلام فارغ، صار في عندنا صور براقة لا تقدم ولا تؤخر، والله لو اهتم كل واحد منا بأقربائه فقط، من يلوذون به، لكنا في حال غير هذا الحال.

(( إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون ))

[صحيح عن أبي بكرة]

 

الغرب خسر الآخرة بفسقه و المسلم خسر الدنيا بتقصيره و الآخرة بمعاصيه:

أعيد على أسماعكم الحديث الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الروم:

(( تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو أَبْصِرْ مَا تَقُولُ قَالَ أَقُولُ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ ))

[مسلم، أحمد عَنِ ِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ]

هذه صفات وصفوا بها من قبل سيد العناية الإلهية النبي صلى الله عليه وسلم، قوانين عند الله عز وجل، الآخرة خسروها بفسقهم وفجورهم ومعاصيهم لكنهم ربحوا الدنيا، وأما المسلمون فاتتهم الآخرة والدنيا، فاتتهم الآخرة بمعاصيهم، طبعاً الأعم الأغلب، والدنيا بتقصيرهم، لا حصّلوا الدنيا ولا حصّلوا الآخرة، يجب أن نصحو أيها الأخوة، لا تقبل أن يكون إسلامك حضور خطبة جمعة في هذا المسجد، والله الذي لا إله إلا هو الدين ليس في المسجد هنا تتلقى التعليمات وتقبض الجائزة فقط، الدين في بيتك، في عندك امرأة ضعيفة متوفي والدها ووالدتها تتفنن في إذلالها أمام أولادها، وتضربها، وتهينها وأنت مسلم، لك شريك ما له اسم في الشركة وثق منك، تخطط تخرجه من الشركة بعدما أخذت خبرته، تصلي أول صف، أنت مسلم ؟ 

(( ترْكُ دانق من حرام خير من ثمانين حجة بعد الإسلام ))

 

[ ورد في الأثر ]

الله عز وجل لا يحابي أحداً :


سبعمئة ألف دعوى كيدية في قصر العدل، أكثرها كيدية، مسلمون، مدرس عقد زواجه على فتاة وعنده بيت على الهيكل ليس معه مال لكسوته لم يدع طريقة، مضى شهر، اثنين، سنة، سنة وشهران، أهل الفتاة قرروا فسخ العقد ما في أمل، تكلم لأصدقائه عن حاله أحد الأصدقاء أصحاب المروءة قال له عندي بيت فارغ أعيرك إياه إلى أن تكسو بيتك، عاره البيت وتزوج وتمّ العقد وانتهى كل شيء، من ذوقه العالي انتظره أربع سنوات ثم طرق بابه قال له ما الذي حصل ؟ قال له أنا والله منذ وقت طويل كسيته وأجرته، ما هذا الكلام ؟ قال له أنا ما أجرتك البيت أنا أعرتك إعارة، قال أنا مستأجر وهذا الواقع وهذه المحاكم، مدرس تربية إسلامية، وكل أحد إخواننا مقيم هنا في الشام يتوسطوا معه، قال له يا رجل الصلاة في هذا البيت لا تجوز، قال له أنا أصلي في المسجد.
مثل هؤلاء المسلمين يريدون قهراً، يريدون أن يكونوا في الدرجة الدنيا في الحياة، أنا اعتراضي أن واقع العالم الإسلامي لا يرضي الله عز وجل أبداً، والدليل:

﴿ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾

( سورة النور الآية: 55 )

فإن لم يمكنهم معنى ذلك أن فهمهم للدين، تطبيقهم للدين، عرضهم للدين، لم يرضِ الله عز وجل، الله لا يحابي أحداً.

 

بر الوالدين يزيد في الرزق و يبارك في العمر :

أيها الأخوة:

(( تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ ))

[البخاري، الترمذي عن أبي هريرة]

مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ: في العمر. 

((البر يزيد في الرزق )) 

[ صحيح عن ثوبان]

بر الوالدين يزيد في الرزق.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم:

(( مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ ))

[أبو داود، أحمد، الترمذي عن أبي بكرة]

(( إن الله ليعمر بالقوم الديار، ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم '. قيل: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: ' بصلتهم أرحامهم ))

[رواه الطبراني عن ابن عباس]

(( إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ الرِّفْقِ فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ ))

[متفق عليه عَنْ عَائِشَةَ]

أعلى صلة رحم أن تأخذ بيد المسلمين إلى الله عز وجل :

أيها الأخوة، آخر شيء إياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تفهموا صلة الرحم جاء عيد الأضحى نضع البطاقات في الجيب، نعمل قائمة إن شاء الله ما نجده ما في وقت، نطرق الباب نضع كرت ونمشي، خلاص، هذا المعنى السخيف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم صلة الرحم أن تزوره على موعد، أن تجلس إليه، أن تحادثه، أن تحاوره، أن تستمع إلى شكواه، كيف وضعه الصحي ؟ لك أصدقاء أطباء، وضعه الاجتماعي، وضعه التربوي، وضعه العلمي، وضعه الاقتصادي، عليه ديون

أنت إنسان قوي، دائماً القوي والغني هو الذي يكلف بادئ ذي بدء أن يبدأ بالصلة، أن تمده بالمال، أن تعيّن له ابنه عندك في المحل التجاري وابنه بطال وعبء على أبيه وأنت عندك مجال للوظيفة، لما أنت تفكر تزور أقرباءك تحل مشاكلهم أحياناً الدينية، عندهم أخطاء كثيرة دلهم على جامع أنت واثق منه، أعطيهم شريطاً، أو حالتهم الاقتصادية بحاجة إلى دعم مالي، أو مشكلات اجتماعية في خلاف بين الأب والأولاد ادخل وسيطاً، ما لم تفكر تفكيراً جاداً بخدمة من حولك فلا أمل في هذا الدين الذي تعتنقه، ما قدمت شيئاً، الناس هل يهتمون بصلاتك ؟ صلِّ ما تشاء، يهمهم المعاملة لهم، فيا أيها الأخوة، تصورت أن صلة الرحم تبدأ باتصال ثم بزيارة ثم بتفقد ثم بمساعدة وأعلى صلة رحم أن تأخذ بيدهم إلى الله عز وجل.
أنا أعرف شخصاً سمع خطبة صلة الرحم فدعا أخواته البنات إلى درس أسبوعي عنده في البيت، أخواته وبنات أخواته، السبب أن إحدى أخواته البنات على خلاف مع زوجها فقدم لها مبلغاً من المال مساعدة لها كي يرأب الصدع بينها وبين زوجها، هذا المبلغ ترك فيها أثراً كبيراً، طلبت منه درساً أسبوعياً هو ما له علاقة بالعلم الشرعي، لكن درس آية وحديث يشرحهم لأخواته وبنات أخواته، أقسم لي بالله بعد حين معظم بنات أخوته تحجبن والتزمن، هذه صلة رحم، اعمل لهم لقاء أسبوعياً، لقاء كل أسبوعين، تفقد أحوالهم، وضعهم المادي، المعنوي، التربوي، الديني، العلمي، الاقتصادي، أنت أقوى يمكن تحل مشكلتهم بتزويج بنت من بناتهم، تحل مشكلتهم بتعين أحد أبنائه موظفاً عندك ممكن، هذا العمل.
فيا أيها الأخوة الكرام، موضوع صلة الرحم السبب الرابع لزيادة الرزق.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه يغفر لكم، فيا فوز المستغفرين، أستغفر الله.

* * *

الخــطــبـة الثانية :

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صاحب الخلق العظيم، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الجهل أعدى أعداء الإنسان :

أيها الأخوة الكرام، أثناء مراجعتي لما أودعته من قضايا يمكن أن نستفيد منها قرأت حكماً أصدرته محكمة الجنايات في حمص على أحد الدجاجلة بالحبس والأشغال الشاقة لمدة خمسة عشر عاماً وحجره وتجريده مدنياً، ماذا فعل هذا الإنسان ؟
لا بد من مقدمة ؛ زوجته جاهلة تركها جاهلة منعها من درس علم، أخطأت معه لا تعلم حقوق الزوج، فلما أخطأت معه أعرض عنها وتوعدها أن يتزوج عليها امرأة ثانية، أو أن يطلقها، خافت مالها مصدر ثان لجأت إلى بعض الدجاجلة، بعض الدجاجلة أوهموها وابتزوا مالها واغتصبوها، هذا الدجال اغتصب، القرار بحيثياته تجريم المتهم بجرم اغتصاب النسوة، وتصويرهن، وابتزازهن، وجرم الاحتيال، وجرم التهديد، والتعرض للآداب العامة، حيث كان يقوم بممارسة الدجل باسم الدين , ويدّعي لقاء الأنبياء والصديقين والصحابة , وقد استغل ذلك في اغتصاب العشرات من النساء من محافظات حمص و إدلب واللاذقية ودمشق، وقد ذاع صيت المتهم كواحد من أصحاب الكرامات , هذا الجهل. يجب أن تتعلم الزوجة حقوق زوجها واجباته، ومقدرته على الشفاء من الأمراض المستعصية عبر لقائه المزعوم مع الأنبياء والصحابة , حيث وقعت في شركه العشرات من النساء وبخاصة المتدينات منهن , وبعضهن بقيت على قناعة بقدرات المتهم الخارقة بالتواصل مع الصحابة والأنبياء على الرغم من توقيفه , واعترافه أمام القضاء بالجرم المسند إليه.
طبعاً القصة منذ سنتين، أنا أراجع الأرشيف عندي وجدت هذه القصة وهي مناسبة جداً، هذا الجهل، يجب أن تتعلم الزوجة في قواعد لو أنها أدتها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكانت أسعد زوجة، تجهل القواعد أساءت لزوجها، أعرض عنها، هددها بالطلاق أو بزواج ثان، لجأت إلى الدجاجلة، بسذاجة.

العلم بداية الطريق لإصلاح الأمم و انتصارنا على أعدائنا :

أيها الأخوة، الجهل أعدى أعداء الإنسان، نحن في عندنا أعداء تقليديون، الاستعمار والصهيونية العالمية، أكبر عدو لنا جهلنا، الجهل أعدى أعداء الإنسان، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به، وإذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنه قد علم فقد جهل.العلم العلم، العلم بداية الطريق لإصلاح الأسر، بداية الطريق لإصلاح الأمم، بداية الطريق لانتصارنا على أعدائنا وما أكثرهم.

 

الدعاء :

 

اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك، اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم بفضلك ورحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام، وأعز المسلمين، انصر المسلمين في كل مكان، وفي شتى بقاع الأرض يا رب العالمين، اللهم أرنا قدرتك بأعدائك يا أكرم الأكرمين.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور