وضع داكن
23-04-2024
Logo
درر 1 - الحلقة : 17 - الصبر .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

أخوتي المشاهدين أينما كنتم أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والطاعات ، ومعاً نبحر في بحر الشريعة الغراء ، لنلتقط درة جديدة من درر الإسلام ، ونتناولها بالبحث من خلال كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، واسمحوا لي بداية أن أرحب بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي ، مرحباً بكم سيدي .
الدكتور راتب :
بارك الله بكم ونفع بكم .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم درة اليوم هي الصبر ، والصبر خلق إسلامي رفيع ، وعمر رضي الله عنه كان يقول : " وجدنا خير عيشنا في الصبر " . وكأن الإنسان يحيا بالصبر حياة طيبة كريمة مع أنه يصبر ربما على مرّ الحياة وبلائها كيف نفهم الصبر وما هي مستوياته ؟

الإنسان هو المخلوق الأول و المكرم :

الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين .

الحقيقة أن الإنسان هو المخلوق الأول لقوله تعالى :

﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ﴾

[ سورة الأحزاب: 72 ]

فلما قبِل حمل الأمانة كان المخلوق الأول ، هذا المخلوق الأول هو الإنسان بأدق تعاريفه ، والتعريف للإمام الجليل والتابعي الجليل الحسن البصري : الإنسان بِضْعَةُ أيام ، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه .
إذاً هو زمن ، والزمن عند الفيزيائيين هو البعد الرابع للأشياء ، فأي شيء له طول وعرض وارتفاع فإذا تحرك كان الزمن بعداً رابعاً له ، فالإنسان زمن بِضْعَةُ أيام ، كلما انقضى يومٌ انقضى بِضْعٌ منه ، ولأنه زمن ، ولأنه بضعة أيام أقسم الله له بمطلق الزمن ، مطلق الزمن:

﴿ و العصر ﴾

[ سورة العصر: 1]

والواو واو القسم ، جواب القسم أيها الإنسان أنت خاسر :

﴿و العصر* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾

[ سورة العصر: 1-2 ]

لماذا يا رب هو خاسر ؟ قيل : لأن مضي الزمن وحده يستهلك الإنسان ، أبداً تماماً كإنسان ركب قطاراً ، والمحطة النهائية معروفة وكلما مضى دقيقة أو ساعة أو يوم على ركوب القطار اقترب من النهاية ، فهو بضعة أيام ، فلذلك الإنسان خاسر لأنه ينتهي مع مضي الزمن فقط ، مضي الزمن يستهلكه ، لذلك قال تعالى :

﴿ و العصر ﴾

[ سورة العصر: 1]

والواو واو القسم ، جواب القسم :

﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾

[ سورة العصر: 2 ]

لأن مضي الزمن وحده يستهلك الإنسان لكن رحمة الله في إلا ، إلا الإمام الشافعي قال : ما بعد إلا أركان النجاة .

﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

[ سورة العصر: 2-3]

الإنسان خاسر إلا إذا بحث عن الحقيقة و فهم منهج الله :

بحثوا عن الحقيقة ، بحثوا عن سرّ وجودهم ، عن غاية وجودهم ، بحثوا عن حقيقة هذا الكون ، بحثوا عن حقيقة الحياة الدنيا ، بحثوا في الموت ، بحثوا ما بعد الموت

تلقوا القرآن بالقبول ، فهموا حقيقة الجنة ، وحقيقة الموت ، فهموا منهج الله :

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

[ سورة العصر: 3]

الإنسان أحياناً بعد عمر مديد وبقاء في الجامعات ثلاثين سنة ، وتقديم عدة كتب مؤلفة يمنح درجة الدكتوراه ، أي يضيف على اسمه دال ، وجنة عرضها السموات والأرض ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، هذه الجنة بلا ثمن ؟ بلا بذل جهد ؟ بلا انضباط ؟ بلا ترك الملاهي والمعاصي ؟ 

بلا إقبال على الطاعات والمكارم ؟ إذاً :

﴿و العصر* إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾

[ سورة العصر: 1-2 ]

لأن مضي الزمن يستهلكه ، أستاذ بلال تعلمنا في الجامعة أن الذكاء هو التكيف، الذكاء بحث طويل ، وله مئات التعاريف، لكن ما رأيت تعريفاً للذكاء جامعاً مانعاً كهذا التعريف، إنه التكيف ، التكيف مع ماذا ؟ مع أخطر حدث مستقبلي ، هو مغادرة الدنيا ، أي هل يستطيع إنسان على وجه الأرض أن ينكر حدث الموت ؟ ما من حدث واقعي كحدث الموت ، فالموت مصير كل حي ، كل مخلوق يموت ولا يبقى إلا ذو العزة والجبروت :

والليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر والعمر مهما طال فلابد من نزول القبر
***
و كل ابن أنثى و إن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول
فإذا حملـــــــت إلى القبـــور جنـــــــــازة فاعلم بأنك بعدهــا محمـــــــول
***

إذاً الإنسان خاسر ، بإمكانه أن يتلافى الخسارة باتباع ما بعد إلا :

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

[ سورة العصر: 3]

أركان النجاة الإيمان بالله و معرفة حقيقة الوجود :

هل اقتطعت أيها الأخ الكريم وقتاً من وقتك الثمين كي تعرف الله ؟ كي تعرف منهج الله ؟ كي تعرف الحلال والحرام ؟ كي تعرف ما ينبغي وما لا ينبغي ؟ ما يجوز وما لا يجوز ؟ كي تعرف ما بعد الموت ؟

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

إذاً طلب العلم حتم واجب على كل مسلم ، وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، من أجل أن تعرف سر وجودك ، وغاية وجودك ، وأن تعرف الحركة التي أنت فيها هل تقبل عند الله أم لا تقبل ؟ أي الإنسان عنده حاجة عليا يأكل ويشرب حفاظاً على بقاء شخصه ، ويتزوج حفاظاً على بقاء النوع دون أن يشعر ، ويتفوق حفاظاً على بقاء الذكر ، هذا الإنسان حينما يتحرك حركة من أجل بقاء وجوده، وبقاء النوع ، وبقاء الذكر ، هل أدخل في حسابه أن هناك منهجاً إلهياً أي افعل ولا تفعل ؟ هناك أمر و نهي ، و فرض و سنة ، و مكروه و مباح و محرم ، هذا الإنسان الذي هو أرقى مخلوق ، قمم المخلوقات هو الإنسان ، هذا الإنسان أوكله الله بنفسه ، قال تعالى :

﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾

[ سورة الشمس : 7]

أوكله بنفسه وهي الأمانة بين يديه ، وقد :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾

[ سورة الشمس: 9-10]

إذاً ماذا ينبغي أن يفعل ؟

﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا ﴾

[ سورة العصر: 2-3]

يتلافى الخسارة المحققة التي هي جواب القسم إذا عرف الله ، عرف سر وجوده وغاية وجوده ، إذا رجع العبد العاصي إلى الله نادى منادٍ في السموات والأرض أن هنئوا فلاناً فقد اصطلح مع الله ، أي هل اقتطعت يا أخي المشاهد وقتاً لمعرفة الله ؟ هل أردت أن تقرأ القرآن قراءة متأنية ؟ هل استمعت إلى درس علم ؟ هل أصغيت إلى خطبة جمعة ؟ هل قرأت كتاب تفسير ؟ هل اطلعت على كتاب حديث ؟ هل جلست جلسة إيمانية مع الأهل والأصحاب؟ هل كان هناك طموح إلى أن تعرف الله ؟ ابن آدم اطلبني تجدني فإذا وجدتني وجدت كل شيء، وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحبّ إليك من كل شيء . إذاً لا بد من معرفة الله ،

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾

أحد أركان النجاة أن تؤمن ، أن تعرف حقيقة الوجود ، ولذلك أقول : ما كل ذكي بعاقل ، يدرس الإنسان يحمل أعلى دكتوراه في الفيزياء النووية ، فإن لم يعرف ربه فهو ذكي غير عاقل ، لأن ما كل ذكي بعاقل .
الأستاذ بلال :
هذا الركن الأول ؟

 

الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم :

الدكتور راتب :

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

ينبغي أن تأتي الحركة في اليوم والليلة وفق منهج الله ،

﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾

أركان النجاة أربعة آمن ، عرف الحقيقة ، الآن تحرك وفقها ، اعمل ولا تعمل ، افعل ولا تفعل ، الآن

﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾

وهذه الآية من أدق الآيات إذ تؤكد أن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم ، نقول لمسلم معين : لماذا تصلي ؟ يقول : لأن الصلاة فرض من الله ، وأنا أقول مؤكداً بالدليل القطعي : إن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم ولكن الدعوة التي هي فرض عين على كل مسلم في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، حضرت خطبة جمعة تأثرت بخطبة الخطيب تأثراً بالغاً ، انقل هذا الأثر لزوجتك ، لشريكك ، لصديقك ، في اليوم التالي جاءت أختك إلى البيت حدثها ، ذكرها بهذه ، هذه الدعوة فرض عين على كل مسلم :

﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾

[ سورة العصر:3]

لكن أؤكد أن الدعوة كفرض عين في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، أما فرض الكفاية فتحتاج إلى تفرغ ، وإلى تعمق ، وإلى تبحر ، وإلى قدرة على الإجابة على أي سؤال ، فرض الكفاية إذا قام به البعض سقط عن الكل و يؤكد هذا الآية الكريمة :

﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ﴾

[ سورة آل عمران: 104 ]

هناك دعوة فرض عين في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، و دعوة فرض كفاية تحتاج إلى تفرغ ، وإلى تبحر ، وإلى تعمق ، وإلى القدرة إلى أن تجيب عن أي سؤال ، فنحن في الحديث عن :

﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾

[ سورة العصر:3]

الأستاذ بلال :
الركن الرابع الذي هو موضوع الصبر .

 

الصبر على معرفة الله و تطبيق أمره و الدعوة إليه :

الدكتور راتب :

﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾

[ سورة العصر:3]

محور هذا اللقاء الطيب ، ينبغي أن تصبر على معرفة الله ، لا بد من حضور مجالس علم ، لا بد من قراءة القرآن ، لا بد من فهم هذا القرآن ، لا بد من قراءة السنة ، لا بد من فهمها ، لا بد من فهم سير الصحابة ، لا بد من فهم هذه السيرة بعمق ، أي ينبغي أن تقتطع وقتاً من وقتك الثمين لمعرفة الله .
الأستاذ بلال :
هذا يحتاج صبراً .
الدكتور راتب :
طبعاً تصبر على معرفة الله ، وتصبر على تطبيق أمره ، وتصبر على الدعوة إليه ، هذا الصبر يتناول الإيمان والعمل والدعوة ، هذه السورة لو تدبرها الناس لكفتهم ، وأغنتهم، وكان أصحاب النبي الكريم لا يتفرقون إلا على هذه السورة .
الأستاذ بلال :
بارك الله بكم أستاذنا الكريم الحقيقة أبحرنا في سورة العصر وفهمنا الصبر من خلالها ، بقي شيء في الصبر ، وهو الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على قضاء الله وقدره .

 

أنواع الصبر :

الدكتور راتب :
أولاً : ينبغي أن تصبر على الطاعة تحتاج إلى جهد ، تكليف ، هناك وضوء ، و صلاة ، و استيقاظ عند الفجر ، و غض بصر ، و ضبط لسان :

(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً))

[ الترمذي عن أبي هريرة ]

هناك صبر على طاعة الله ، افعل ولا تفعل ، و صبر عن معاصي الله ، صبر في وصبر عن ، وصبر على القضاء والقدر ، إنسان فقد بصره ، إنسان أصيب بمرض عضال ،هذا صبر على القضاء و القدر ، وأروع مقولة أقولها في هذا الموضوع : " الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين ".
فأنت ينبغي أن تصبر على معرفة الله ، معرفة الله موجوداً ، وواحداً ، وكاملاً ، وعلى معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى ، وينبغي أن تصبر على طاعته ؛ افعل ولا تفعل ، هناك غض بصر ، و هناك ضبط لسان ، وهناك كلمة لا تلقي لها بالاً يهوي بها الإنسان في جهنم سبعين خريفاً ، ففي عمل تصبر على معرفته ، وعلى طاعته ، وعلى الدعوة إليه :

(( بلغوا عني ولو آية ))

[ أخرجه البخاري والترمذي عن ابن عمرو ]

استمعت إلى خطبة جمعة ، إلى ندوة تلفزيونية ، قرأت كتاباً رائعاً ، هذا الذي فهمته ينبغي أن تنقله إلى الآخرين ، أقرب الناس لك ؛ زوجتك ، أولادك ، شريكك في العمل ، زميلك في الوظيفة ، أقاربك في الأعياد ، هناك قريب و زميل و شريك و أهل و أولاد ، وهكذا ، فالإنسان حينما يقضي وقته في التعريف بالله يرتقي عند الله ، لذلك :

((مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ))

[ أحمد عن أبي هريرة]

أما الذي يجلس مجلس إيمان وصدق وتعريف بالله :

﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾

[ سورة البقرة: 152]

إنكم يا عبادي إن ذكرتموني أذكركم ، إن ذكرتموني أديتم واجب العبودية ، لكنني إن ذكرتكم منحتكم الحكمة ، وهي أثمن عطاء إلهي ، إن ذكرتكم منحتكم الرضا ، إن ذكرتكم منحتكم السكينة ، اليقين ، الاستقرار ، والله الحديث عن آثار الصبر والطاعة لا تنتهي ، لذلك ورد في بعض الأحاديث :

((استقيموا ولن تحصوا ))

[ أحمد و ابن ماجه عن ثوبان ]

أي و لن تحصوا الخيرات .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم في دقيقة واحدة نختم بها ؛ مكر الأعداء كبير ، قال تعالى :

﴿ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ ﴾

[ سورة إبراهيم: 46 ]

ثم تأتي الآية :

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا ﴾

[ سورة آل عمران: 120 ]

ما علاقة هذا الصبر بهذا المكر الكبير الذي يمكرونه ؟

 

من يصبر يمتلك زمام الأمور و يتخذ القرار الصحيح :

الدكتور راتب :
والله الإنسان حينما يصبر يمتلك الناصية ، يمتلك زمام الأمر ، حينما يتخذ قراراً وهو في غضب ، وهو في قلق ، وهو في ألم ، في الأعم الأغلب لن يكون القرار سليماً ، فالبطولة ألا تتخذ القرار بسرعة .

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا ﴾

[ سورة آل عمران: 120 ]

بارك الله بكم أستاذنا الكريم ، وجزاكم عنا كل خير ، وأنتم أخوتي المشاهدين لم يبق لي في ختام هذه الحلقة الطيبة المباركة من برنامجكم درر إلا أن أشكر لكم حسن متابعتكم راجياً الله لكم دوام الصحة والعافية ، وحتى نلتقيكم في لقاء آخر أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم أعمالكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور