- محاضرات خارجية / ٠01دروس صباحية - جامع التقوى
- /
- دروس صباحية جامع التقوى - الجزء أول
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، وأمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
ماذا يعني القسم إذا ورد في القرآن الكريم ؟
أيها الأخوة الكرام ؛ الله جل جلاله يقول :
﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾
الحقيقة أن القسم في القرآن الكريم وارد في آيات كثيرة ، لكن في سؤال دقيق : أنت حينما تقسم تقسم بعظيم ، تقول والله ، أقسمت بالله ، وهو أعظم العظماء ، لكن هذا الإله حينما أقسم كيف تفهم قسم الله عز وجل ؟ العلماء قالوا : القسم إذا ورد في القرآن ، من قبل الذات العليلة له معنى آخر ، المعنى الآخر لفت النظر .
الآيات الكونية .
أراد الله عز وجل أن يلفت نظرنا إلى هذه الآية .
﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾
يعني السنة شمسية وقمرية ، السنة القمرية حقيقية ، القمر يكون هلالاً ثم يصير بدراً ثم يعود هلالاً ، فالقمر يدور حول الأرض كل شهر دورة ، وقد لا تصدقون أنه أعظم نظرية بالفيزياء اكتشفها العالم الألماني ألبيرت أنشتاين ، هذه النظرية النسبية التي اكتشف بها السرعة المطلقة في الكون ، السرعة المطلقة في الكون هي سرعة الضوء ، والذي يمشي مع الضوء يصبح ضوءاً .
إذا قدر لهذا المسجد تصدر منه أمواج كهرطيسية إلى الفضائية ، فالذي يمشي مع الأمواج بسرعتها ثلاث ألف كيلو في الثانية ، هذا المجلس يبقى إلى أبد الآبدين ، إذا سار المرء بسرعة الضوء توقف الزمن ، فإذا سبق الضوء تراجع الزمن ، إذا أمكن أن نركب مركبة ، وسرعتها أكثر من الضوء ، قد يكون هنا بستان قبل مئة عام ، قد يكون بستان ، كبير ، صغير ، قد يكون أرض قاحلة ، فإذا سبق الإنسان الضوء تراجع الزمن ، فإذا سار مع الضوء توقف الزمن ، فإذا قصر عن الضوء تراخى الزمن ، يعني الساعة بالفضاء الخارجي يقابلها مئتي عام في الأرض بالسبق يتراجع الزمن ، بالسير مع الضور يتوقف الزمن ، بالتقصير عن الضوء يتراخى الزمن ، هذه النظرية جاء بها أنشتاين ، ويعد من أكبر علماء الفيزياء ، لكن والحق يقال له كتاب ضخم جداً وفي عالم بمصر كبير ألف عنه كتاباً ، وذكر كلمة له أنا أذكرها للإنصاف ، يقول هذا العالم الفيزيائي الكبير :
كل الإنسان لا يرى في هذا الكون قوة هي أقوى ما تكون ، رحيمة هي أرحم ما تكون ، عليمة هي أعلم ما تكون ، حكيمة هي أحكم ما تكون ، هو إنسان حي لكنه ميت .
لذلك قال تعالى عن هؤلاء :
﴿ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ﴾
وصف إلهي للكافر أنه ميت ، والشاعر يقول :
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
****
الذي ما عنده قيم ، ما له هدف ، لا يؤمن بالآخرة ، يؤمن بالدنيا فقط ، يســـــــعى للملذات .
أنا سافرت إلى معظم بلاد العالم ، قبل سنة أو أقل كنت بأمريكا ، أقمت فيها شهر ونصف تقريباً وزرت 18 ولاية ، استطعت أن ألخص الحياة هناك ، يعيشون لحظتهم فقط ، وهدفهم الأول والأخير الرفاه فقط ، يعيش لحظته ، أن يفكر أنه في موت ، في قبر ، في آخرة ، في جنة إلى أبد الآبدين يعيشون لحظتهم فقط ، والهدف الوحيد الرفاه ، تجد إنسان بالشرق الأوسط بتلاقي عامل بسيط حضران كم درس علم عند شيخ ، وقنعان أنه إذا واحد قدر يهدي شخص ، يكون عند الله كبير يسعى لصديقه ، لزميله ، يقنعه بالدين ، يأتي به على الجامع ، تعال اسمع هالدرس ما أحلاه ، لما يتوب هذا الإنسان ويصلي يكون بجنة عايش ، يقول الله وفقني وهديته ، لأن سيدنا رسول الله ماذا قال :
(( يا علي لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس ))
(( ومن حُمْرِ النَّعَم ))
(( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من الدنيا وما فيها ))
خير لك من حمر النعم أغلى أنواع الإبل .
(( خير لك مما طلعت عليه الشمس ))
إذا واحد الله أكرمه ، وقنع إنسان بالدين ، وهداه على يده .
فلذلك الإنسان لا يعرف سر وجوده ، وغاية وجوده ، تأتي حركته وفق المنهج الصحيح في حالة يتمتع فيها المؤمن بالأمن ، ودقيقة جداً لا يتمتع أحد بالأمن أحد إلا المؤمن ، والدليل القرآن :
﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾
ما قال الله عز وجل أولئك الأمن لهم ، لو قال أولئك الأمن لهم ولغيرهم ، لو قلت بالصلاة لا سمح الله نعبد إياك ، المعنى صحيح ، لكن الآية :
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾
لما قدمنا المفعول به على الفعل أخذت العبارة طابع الحصر والقصر .
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾
أي لا نعبد إلا أنت ، فقط ، أما نعبد إياك ونعبد غيرك .
﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾
ما قال أولئك الأمن لهم ، الأمن لهم ولغيرهم ، أما :
﴿ لَهُمُ الْأَمْنُ ﴾
وحدهم ، فلا يتمتع بالأمن إلا مؤمن ، وأقول كلمة أخرى : والمؤمن يتمتع بحالة من الأمن لو وزعت على أهل بلد لكفتهم .
أحد كبار العلماء ابن تيمية يقول : ماذا يفعل أعدائي بي ؟ إن أبعدوني فإبعادي سياحة وإن حبسوني فحبسي خلوة ، وإن قتلوني فقتلي شهادة ، فماذا يفعل أعدائي بي ؟ .
تجد المؤمن لو مات .
مرة كنا بسهرة ، في ثلاثين أربعين شخص ، فدعا واحد علماني ملحد ، صديقه قال له تعالى احضر معنا ، يقول لي هذا الأخ الصديق ، تقول المؤمن سعيد لا ما له سعيد ، بتحدي فاضح ، قلت له : اشرح
قال لي : إذا في موجة حر شديدة يتحملها متل غيره لو كان مؤمن ، ولو في غلاء أسعار يتحملها مثل الآخرين ، كأن كلامه مقنع ، ماله ميزة المؤمن متلو متل الناس ، أنا خطر في بالي مثل مباشرة ، قلت له : إذا واحد مثلاً ، طبعاً أذكر على بلدي أنا يعني معاشه خمسة آلاف ، عنده ثمانية أولاد ، وبيته بالأجرة وفي عليه دعوى إخلاء ، دعوى إخلاء وبيته بالأجرة ، وعنده ثمانية أولاد ، ودخله خمسة آلاف ، لا يكفوه ثمن خبز ، وضعه تعيس جداً جداً جداً ، له عم يملك خمس ملايين ليرة ، فرضاً ، وماله أولاد ، ومات بحادث ، بحسب قوانين الميراث الخمس ملايين ، أو خمس مئة مليون أي رقم تضعه ، بثانية واحدة أصبحت ملك هذا الفقير لكن في إجراءات ، في براءات ذمة ، في معاملات طويلة معقدة ، في روتين صعب كتير ، حتى يقبض أول رقم يحتاج إلى سنة ، بكل مكان شيء اسمه روتين ، وهذا الروتين أخطبوط يعيق التقدم كلما البلد ارتقى أكثر تلغى هذه القيود ، وكل البلاد النامية عندها روتين مستحيل ، لتأخذ حتى يقبض براءة ذمة تحتاج سنة أحياناً ، موافقات ، موافقات ، فهذا الذي بموت عمه الذي معه خمسمئة مليون تملك الخمس مئة مليون بثانية ، لأنه وقف قلب عمه ، وقف قلبه مات ، والوريث الوحيد ابن أخوه لكن حتى يقبض المبلغ يحتاج إلى سنة ، لماذا في هذا العام أسعد إنسان ؟ ما أكل لقمة زيادة ما تمكن يشتري معطف أبداً ، لكن دخل بالوعد ، الله ماذا قال ؟
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
يعني الأخ المؤمن أحد أسباب سعادته أن الله وعده بالجنة ، فهذا الوعد يمتص كل متاعب حياته ، موعود بالجنة .
الذكاء :
كان عنا دكتور بعلم النفس يعد أحد خمس علماء النفس بالعالم ، عنده كتاب مهم جداً هو المادة الأول ، فالكتاب اسمه علم النفس التربوي ، وصل لموضوع الذكاء ، قال لنا :
الذكاء بالثمانون صـــــفحة ، تحبوا أن أضغط الصــفحات كلها بكلمة واحدة ؟ تفضل ، قال :
الذكاء هو التكيف تتكيف مع المستقبل ، كلنا قاعدين ، في عنا حدث واحد مستقبلي يجمعنا جميعاً مغادرة الدنيا .
يعني إذا الواحد كان بدولة نفطية ودخله كبير جداً ، أيام يكون دخل الموظفين في هذه البلاد عشر أضعاف دخل موظفين في بلاد نامية كبلادنا ، فهذا إذا كتب على جوازه مغادرة بلا عودة ينخلع قلبه ، يكتبوا أيام مغادرة بلا عودة ، ونحن في جواز سفرنا آخر عودة المغادرة بلا عودة تجد الجنازة مشت ، ورد في بعض الآثار :
(( عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ، ولم يبقَ لك إلا أنا ، وأنا الحي الذي لا يموت ))
أين الذكاء والبطولة ، والكياسة ، والحذق ، والتوفيق ، والنجاح ، والفلاح ؟ أن تدخل هذا الحدث في حياتك .
أنا لي قريبة بعمان توفيت قبل أشهر ، كنت في الجنازة ، هنا القبر له ترتيب آخر في عمان ، عكس الشام ، القبر عميق جداً ، وضعت في أرض القبر ، وفي جدارين على طرفي القبر وفي خمس بلاطات ، وضعت فوقها ، وبقي متر أهيل التراب ، بيت أربعمئة وخمسين متر وضعهم المادي جيد جداً ، غرف ضيوف ، صالونات ، غرف طعام ، غرف جلوس ، سيارتين ثلاث هذا شيء واقع أمامنا ، آخر مقام القبر ، والقبر قد يكون روضة من رياض الجنة ، وقد يكون حفرة من حفر النار .
فأنا أقول البطولة ، الذكاء ، التفوق ، الكياسة ، الحذق ، التوفيق ، النجاح ، الفلاح أن تعد لهذه اللحظة ، تتزوج ، وتشتري بيت ، وتنجب أولاد ، وبيتك جنة ، و زوجتك تحبها بالمناسبة والنبي الكريم يقول :
(( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة ))
فحب الزوجة من نعم الله الكبرى إنها حلالك و معظم الناس إذا يتطلع الى غير زوجته ولو بالنظر ، والله أمر بغض البصر .
فيا أخوان الحياة فيها معاني عميقة جداً ، اليوم أخ يقول لي ، أنا سأقولها طرفة ، كان بمحاضرة لواحد أمريكي ألقى محاضرة يتحدث عن التخطيط ، وذكر ما قلته قبل يومين حرفياً : إن لم تخطط يخطط لك ، قال دفع مئة دولار للمحاضرة ، وفيها عشرات أعداد كبيرة ، دفعوا لنا كل واحد مئة دولار ، نفس الكلام سمعوا ، إن لم تخطط يخطط لك .
فأنت بتخطط إذا واحد بلغ الاربعين يعني هل بقية بقدر ما مضى ، سؤال محرج تجاوز الاربعين يعني هل بقي من العمر بقدر ما مضى ؟ أغلب الظن لا .
(( إعمار أمتي بين الستين والسبعين ))
في بعض الآثار النبوية ، فبلغ الأربعين الذي بقي أقل مما مضى ، فهذا الذي مضى مضى كلمح البصر ، والذي بقي يمضي كلمح البصر ، فأنت بضعة أيام كلما انقضى يوما انقضى بضعاً منك ، البطولة ، والذكاء ، والحنكة ، والتوفيق ، والفلاح أن تعد لهذه الساعة التي لا بد منها لذلك الانسان حينما يولد دققوا : كل من حوله يضحك وهو يبكي وحده ، فإذا مات كل من حوله يبكي ، فالبطولة أن تضحك وحدك :
﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي﴾
يعني الواحد يموت اعرف رجل ، يعني الله عز وجل أكرمه بمال ، هذا المال مافي شاب يعني بالأسرة بالعائلة الكبرى ما في شاب ما اشترى لو بيت وزوجه ، متى مات ؟ ليلة القدر وهو يقرا القرآن ، وأحد علماء مصر شيخ دعائه اليومي : يا رب أقبضني وأنا ساجد ، ودخل الى المسجد يوم الجمعة وصلى السنة وفي السجود قبضه الله عز وجل .
أخوانا الكرام ؛ أنت مخلوق للجنة ، إلى أبد الآبدين ، وثمنها في الدنيا ، وتملك ثمنها أنت ، ثمنها الاستقامة ، ما منعك من المرأة ، تزوج ، واشتري بيت ، وأولاد ، وعيش حياة متوازنة بالإسلام ما في حرمان ، والآسية الأصل في هذا الموضوع :
﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾
من يتبع وفق هدى الله ما في حرمان ، تأكل وتشرب ، كم نوع من الشراب مسموح لك ؟ والله في شي مئة نوع الآن بالبقاليات ، كم نوع من الطعام ؟ مليون نوع ، حرم عليك الخمر ولحم الخنزير .
﴿ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾
أخوانا الكرام ؛ بدا لحظة تأمل ، أنا أقول كلمة : ما كل ذكي بعاقل ، الإنسان ذكي جداً ، ومن علائم ذكائه يجمع أموال طائلة ، في نجاح في الدنيا ، قد تنجح بجمع المال ، معه ملايين مملينة ، وقد تنجح في ارتقاء منصب رفيع في الدنيا ، قد تكون وزبر ، معاون وزير ، مدير عام في مؤسسة تجارية ضخمة ، فقد تنجح في جمع المال ، وقد تنجح في ارتقاء منصب رفيع ولكن النجاح الحقيقي الحاسم أن تنجح مع الله في طاعته ، وفي الإقبال عليه ، هذا النجاح الحقيقي فلذلك :
﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾
يعني أنا أقول ، بالعيد زرت أخوك عنده طفل صغير ، أنت عمه ، قال لك : عمو أنا معي مبلغ عظيم ، هذا ابن أخوك الصغير الذي عمره ثماني سنوات أو عشر سنوات ، قال لك : معي مبلغ عظيم كم تقدره ؟ يعني مئة دينار ، إذا قال مسؤول بنتاغون كبير قال أعددنا لحرب العراق مبلغاً عظيماً كم تقدره ؟ مئتي مليار دولار ، والتصريح الأخير : أنفقت أمريكا خمس مئة مليار دولار ، ومات خمسة آلاف جندي ، ما عاد يعيدوها ، واحد مرتبط بهم يقوم بعشرة أضعاف أعمالهم ، هؤلاء العملاء ، يقوم بعشرة أضعاف أعمالهم من دون مقابل .
(( أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ ))
أنت شايف كم مدينة بالعالم ؟ في مدن مالك شايفا بس سمعان بها ، كولالمبور سمعان بها .
(( أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ ))
الخاطر قد يصل لمليار نوع ، أنا سأتصور سمكة طولها مئة كيلو متر مثلاً ، هذا خاطر لا يقدم ولا يؤخر .
(( أعْدَدْتُ لعباديَ الصالحين ما لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ ))
بالدنيا الدين فيه سعادة ، في توازن ، في نجاح حقيقي ، النجاح في الدين نجاح في الدنيا أيضاً ، لذلك :
من آثر آخرته على دنياه ربحهما معاً ، ومن آثر دنياه على آخرته خسرهما معاً .
لذلك علينا بالعلم ، العلم هو محور حياتنا .
إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، لكن العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطيك شيئاً ويظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظن أنه علم فقد جهل .