وضع داكن
29-03-2024
Logo
الدرس : 027 - لا تصح العبادات الشعائرية إلا بصحة العبادات التعاملية .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، وأمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

لا تصح العبادات الشعائرية إلا إذا صحت العبادات التعاملية .

أيها الأخوة الكرام يقول الله جل جلاله في كتابه العزيز :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾

[ سورة النساء الآية : 59 ]

لا تصح العبادات الشعائرية إلا إذا صحت العبادات التعاملية
أول حقيقة أن كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ، يعني الإنسان يتوهم أن الدين أن تؤدي العبادات الشعائرية ، أن تصلي ، وأن تصوم ، وأن تحج ، وأن تزكي ، وأن تشهد أنه لا إله الا الله ، هذه مطلوبة قطعاً لكن لا تكفي .
النقطة الدقيقة جداً : أن هناك عبادات شعائرية كصلاة والصوم والحج والزكاة والشهادة وهناك عبادات تعاملية ، فما لم تحكم العبادة التعاملية ، العبادة الشعائرية لا تسطيع أن تقطف منها شيئاً ، الأدلة :

(( يؤتى برجال يوم القيامة لهم أعمال كجبال تهامة ، يجعلها الله هباءاً منثورة ، قيل يا رسول الله جلهم لنا ، قال : إنهم يصلون كما تصلون ، ويؤخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم اذا خلوا بمحارم انتهكوها ))

راحت الصلاة .

(( ومن حج بمال حرام ووضع رجله في الركاب ، وقال : لبيك اللهم لبيك ، ينادى ألا لبيك ، والا سعديك وحجك مردود عليك ))

الزكاة :

﴿ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ ﴾

[ سورة التوبة الآية : 53 ]

الصيام :

(( مَن لم يَدَعْ قولَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ ، فَليسَ للهِ حاجة فِي أَن يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ ))

[أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي عن أبو هريرة ]

لماذا ؟

المشكلة :

(( لن يُغْلَبَ اثنا عَشَرَ ألفا مِنْ قِلَّةٍ ))

[أخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عباس ]

عباداتك غير مقبولة عندما تلحق الضرر بصحة المسلم
المسلمون اليوم مليار وسبعمئة مليون ، وليست كلمتهم هي العليا ، وليس أمرهم بيدهم وللطرف الآخر عليهم ألف سبيل وسبيل ، أين الخلل ؟ الخلل العبادات الشعائرية المطبقة العالم الاسلامي ، أما العبادات التعاملية ، قال أحد العلماء التستري :
" ترك دانق من حرام ، خير من ثمانية حجة بعد الاسلام "
أنا الذي أراه وأرجو أن أكون على صواب ، دينك ليس في المسجد ، في المعمل ممكن تضيف مادة مسرطنة ، تكشف لون مادة غذائية ، تصير فاتحة ، بتغلى المادة ، تصبح مسرطنة ممكن تضيف مادة للخبز ، غير طبيعة ، صناعية ، الفرق خمسين ضعف ، لكن يصبح للخبز مشكلة كبير كتير ، أنت حينما تفكر في رفع الأسعار على حساب صحة المسلم ، صيامك وصلاتك ، وحجك ، وزكاتك غير مقبولة .
" ترك دانق من حرام"
سبب التأخر ، والتخلف ، وأعدائنا مهيمنين علينا ، لأن العبادات التعاملية غير مطبقة عندنا ، الأساس ، الأساس رفع الدخل على حساب مستوى المادة .
أنا أعرف تماماً معمل مادة غذائية يضيف اسبداج مادة مسرطنة تستخدم للدهانات إن أضيفت لهذه المادة صار لونها أبيض ، بتغلى ، لما فصلنا العبادات عن المعاملات انتهى الدين .
" ترك دانق من حرام ، خير من ثمانية حجة بعد الاسلام "

 

الطاعة في قرآنه وسنة نبيه .

فلذلك :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ ﴾

يعني في قرآنه .

﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾

لو أن الله قال أطيعوا الله والرسول ، المعنى مختلف عن هذه الآية ، أين الاختلاف ؟ لو أن النبي استقل بأمر لنا لم نجد أصله في القرآن يجب أن نطيع النبي استقلالاً ، لما جاءت أطيعوا مرة ثانية ، لو أطيعوا الله والرسول ، أطيعوا الرسول فيما جاء به القرآن ، أما :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾

استقلالاً ، هذه السنة ، الدليل القوي :

﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾

[ سورة الحشر الآية : 7 ]

الآن :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾

استقلالاً .

﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

الطاعة في القرآن الكريم وسنة النبي
من هم أولي الأمر ؟ ما قرأت أروع من تفسير الإمام الشافعي ، قال : أولي الأمر منكم العلماء والأمراء معاً ، العلماء يعلمون الأمر ، والأمراء ينفذون الأمر ، سلطة تشريعية ، وسلطة تنفيذية ، العلماء يعلمون الامر ، والأمراء ينفذون الأمر .

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾

استقلالاً .

﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

قال :

﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾

مع من ؟ الآية قبلها ، الكلمات التي قبلها :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾

﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾

مع :

﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾

مع أمرائكم ، أعطاك أمر يخالف القرآن .

﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾

مع أمرائكم ، وعلمائكم :

﴿ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾

فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله
هل يعقل أن يحيلك الله إلى جهتين لتكونا حكماً بينك وبين من تخاصمت معه ، ثم لا تجد في هاتين الجهتين الجواب ؟ مستحيل ، إذا عدنا إلى الكتاب والسنة فيها كل شيء نحتاجه .

﴿ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾

الآن الاستنباط الأول : كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ، كل أمر ، يمكن في خمس مئة ألف أمر ، غض البصر أمر ، نحن إذا توهمنا أن الإسلام خمس عبادات شعائرية هذا خطأ كبير ، الدليل :

(( بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ ))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمر ]

الإسلام غير الخمس ، الإسلام منهج تفصيلي ، يبدأ من الفراش الزوجية ، وينتهي بالعلاقات الدولية ، كيف تختار حرفتك ، كيف تختار زوجتك ، كيف تربي أولادك ، كيف تعامل جيرانك ، كيف تبيع بضاعتك ، مئات مئات التفاصيل ، هذا الفقه ، لما أنت تقول أنا أصلي وأصوم ، وأحج ، وازكي ، لا يكفي ، هذه أركان .

(( بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ ))

الإسلام منهج تفصيلي يشمل حياتنا كلها
والإسلام منهج قائم بذاته ، لكل قضية في حكم شرعي ، ما في شيء بحياتك إلا يخضع إما لفرض ، إما أن يكون فرضاً ، أو واجباً ، أو سنة مؤكدة ، وسنة غير مؤكدة ، أو مباح أو مكروه تنزيهاً ، أو مكروه تحريماً ، أو حرام ، بكل حياتك ، أي نشاط ، أي عمل ، أي عطاء أي أخذ تعتوره الأحكام العشرة ، البطولة أن تتفقه في الدين .
لذلك الحقيقة الأولى : كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ، ما لم تكن قرينة على خلاف ذلك ، كيف يعني ؟ أوضحها لكم :
إذا قلت في بيتنا زهرة ، يعني زهرة ، إذا قلت في بيتنا زهرة تلعب ، ما عادت زهرة طفل صار ، لزهرة لا تلعب ، ما دام أضفت قرينة ، هذه القرينة مانعة من التصور الأصلي ، في بيتنا زهرة تلعب ، يعني طفل .
فدائماً كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب ما لم تقم قرينة على خلاف ذلك .
الآن :

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ ﴾

في قرآنه ، والرسول في سنته ، تعريف السنة : أقواله ، أفعاله ، إقراره ، صفاته ، أقوله قال : كذا وكذا ، هذه سنة ، أما أفعاله : كان إذا صافح كان آخر من يسحب يده ، هذه سنة عملية مو نص هذا ، إن صافح واحد يكون النبي الكريم آخر من يسحب يده ، حتى هو يسحب يده ، هذه سنة عملية ، مثلاً قاعد ببيت .
سمع امرأة تقول : هنيئاً لك أبا السائب لقد أكرمك الله ، توفي ، أحد أصحابه توفي ، لو سكت النبي لكان كلامها صحيحاً ، قام وقال لها : ومن أدراكي أن الله ، أكرمه ؟ قال لها : قولي أرجو الله أن يكرمه ، وأنا نبي مرسل لا أعلم ما يفعل بي ولا بكم .
كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب
هذه سنة إقرارية في سنة قولية ، سنة عملية أفعاله ، سنة إقرارية سكوت النبي ، قاعد بمكان وواحد تكلم بكلمة أما أنا عبد فقير ، أي كلمة تكلمت بمجلس أنا فيه لا أحاسب ، لو سكتت لا أحاسب ، أما سكوت النبي إقرار ، فأصبحت سنته أقواله ، وأفعاله ، وإقراره ، وصفاته ، كان بشوشاً ، هذه من السنة ، كان يبتسم لمن يقابله .
أخوانا الكرام ، في ملمح ثاني ، قال :

﴿ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

الملمح : أولي الأمر منكم ، إذا واحد مقيم بالضفة الغربية ، والحاكم إسرائيل ، وجاء الأمر من الحاكم ، هذا مو أولي الأمر ، هذا أولي الأمر فيكم لا منكم ، الآية دقيقة ، من للتبعيض هذا الحاكم منك وفيك ، مؤمن ، مسلم يخاف الله .

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

في فرق كبير جداً أن يكون أولي الأمر فينا ، أو منا ، الآية جزء منا ، يؤلمهم ما يؤلمنا يفرحهم ما يفرحنا ، يسعدهم ما يسعدنا .

﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾

مع علمائكم ، أو أمرائكم .

﴿ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾

لا يمكن أن نعاني من مشكلة ، ما من مشكلة في القارات الخمس ، من آدم إلى يوم القيامة إلا ونجد حلها في الكتاب والسنة ، ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنة رسوله .
الآن الحقيقة الدقيقة ، وقد تكون مؤلمة : الله عز وجل لا يقبل الإيمان تقليداً ، ولو كان صحيحاً ، قلدت أنت إنسان تكلم كلمة بالعقيدة ، قلدته فيها تقليد ، غير مقبولة ، إلا تحقيقاً الدليل :

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾

[ سورة محمد الآية :19]

ما قال فقل ، لو قال فقل ، ما في مشكلة ، الآية :

﴿ فَاعْلَمْ ﴾

ما من مشكلة إلا ونجد حلها في الكتاب والسنة
لذلك العقيدة التي تنجي صاحبها من النار ، أخطر شيء في الدين العقيدة ، هذا في مثلث ، أول قسم العلوي العقيدة ، إن صحت صح كل شيء ، وإن فسدت فسد كل شيء ، بعدها العبادة ، بعدها المعاملة ، بعدها الأخلاق ، الإسلام أربع أشياء ، فكر ، عقيدة ، تصور ، منطلقات نظرية ، إيديولوجيا ، هذه كلها مثل بعضها ، جزء فكري ، أنا أقيس على ذلك ، العالم ، أي عالم ثلاث أثلاث العالم ، الثلث الأول عقيدته ، أفكاره ، معلوماته ، تحليلاته ، فهمه للدين ، شرحه للدبن ، يعني بينحكى كثير ، ثلث ، مواقفه الثلث الثالث ، لو وقف مع الظالم انتهى ، هو وعلمه والدكتوراه تبعه ، ومؤلفات ، عشرين طبعة ، معلوماته ثلث ، ومواقفه ثلث لا يكفي ، حسن تقيمه لمن حوله ، الناس ثائرون مقهورون خمسين عام ، قال حثالة هؤلاء ، لا يصح أن تقول حثالة فأنت كعالم ثلثك معلومات ، وثلثك مواقف ، وثلثك حسن تقييم لمن حولك ، هذا العلم .
لذلك الإيمان التقليدي لا يقبل ، المقولة الدقيقة ، الحقيقة هي مقولة بين متغيرين قطعية في فهمنا لها ، عليها دليل ، الغِ الدليل صار التقليد ، الغِ القطع صار وهم ، وهم ثلاثين بالمئة وشك خمسين ، وظن تسعين ، الدين مئة بالمئة .

﴿ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾

[ سورة الحجرات الآية : 15 ]

بالدين ما في ، أبو العلاء المعري :

زعم المنجم والطبيب كلاهما لا تبعث الأموات قلت إليكمــــــــــا
إن صح قولكما فلست بخاسر أو صح قولي فالخسار عليكما
****

هذا ليس دين ، الدين في يقين مئة بالمئة ، بالعقيدة لا تقبل إلا مئة بالمئة .

﴿ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾

العقيدة إن صحت صح كل شيء
الريب هو الشك ، إذا في شك بالمئة واحج ما عاد دين ، إذاً لا يقبل الله الإيمان تقليداً ولو كان صحيحاً ، بل تحقيقاً ، لأن الإيمان التقليدي لا يصمد أمام الفتن ، بالأحوال العادية ما في شي ، ماشي الحال ، لكن تصور الشهوة متر مكعب حديد ، نازل من الأعلى اعترضته بطبق ورق لا يصمد أبداً ولا ثانية ، الشهوة قوية جداً ، إذا ما في قناعات وقوة الشهوات لا تصمد ، لا تستقر الشهوة آنية ، مغرية ، الشهوة حسية ، إذا ما في قناعات ، أحياناً يكون الطعام طيب جداً ، وأنت جائع جداً ، لكن أنت بلغك أنه في مادة سامة مستحيل تأكل منه ، فمالم تتمكن من قتاعات صارمة قاطعة ، بقوة الشهوات ، الدنيا : تغر ، وتضر ، وتمر ، بتلاقي واحد عايش عمره يصلي ، يوضع أمام امتحان يؤثر مصلحته التي فيها إيذاء للمسلمين ، انتهى عند الله ، لي أنا كلمة دقيقة أقولها : إذا تغير قناعتك بمئة مليار ما عدت مؤمن ، مئة مليار أعطوك ، لو واحد مات ، وأنت طبيب شرعي وأجاك خمس ملايين دينار ، بس قل موت طبيعي ، إذا عملتها عند الله انتهيت خمس ملايين ، تأخذ بيتين ثلاث لكل ولد ، وبيت بالمصيف بالغور ، وبيت عالبحر ، وسيارتين ثلاثة ، مئة مليون لو أعطوك وغيرت قناعتك ، وقلت موت طبيعي ، عند الله انتهيت ، دين هذا فلذلك :

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾

ما لم تكن قناعاتك راسخة فلن تصمد أمام قوة الشهوة
فاعلم ، ما قال فقل .
أخوانا الكرام ، الله عز وجل :

﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ﴾

[ سورة الأنعام الآية : 103 ]

ولكن العقول تصل إليه ، ولا تحيط به ، تركب سيارتك تروح عالعقبة ، هذه المركبة أوصلتك إلى البحر ، لكنك لا تستطيع بهذه المركبة أن تقودك إلى البحر ، لذلك قالوا : عين العلم به عين الجهل به ، دقيقة جداً ، وعين الجهل به عين العلم به ، مثل :
البحر المتوسط ببيروت ، واحد سألك كم لتر البحر ؟ أي رقم تذكره أنت جاهل ، أي رقم ، 83 ، مليون ، مليون ، مليون مليار ، جاهل ، تقول لا أعلم ، عالم ، عين العلم به ، الله عباده عين الجهل به ، بس تقول لا الله .
العجز عن إدراك الإدراك إدراك .م :
وطن نفسك على أن تقول لا أعلم هذا العلم
في موضوعات قل لا أعرف ، لا أعلم ، العالم يقول لا أعلم .
حتى في شيء آخر : جاء وفد من الأندلس إلى الشرق ليلتقي الإمام أحمد بن حنبل معه ثلاثين سؤال ، أجاب عن سبعة عشر سؤال ، والبقية ؟ قال : لا أعلم ، قالوا : الإمام أحمد بن حنبل لا يعلم ؟ قولوا لهم : الإمام أحمد ابن حنبل لا يعلم .
بطولتك أن تقول لا أعلم ، وطن نفسك أن تقول لا أعلم هذا العلم ، أما الذي يجيب عن كل سؤال فجاهز ، الذي يعلم كل شيء لا يعلم شيء عود نفسك تقول لا أعلم أمام ابنك ماله مطلع عليك أنه كل شيء تعطيه جواب .
لذلك يعني في آيات كونية ، وفي آيات تكوينية ، وفي آيات قرآنية ، الله قال :

﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾

له آيات كونية ، وآيات تكوينية ، وآيات قرآنية .
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين .

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور