وضع داكن
19-04-2024
Logo
رمضان 1435 - خواطر إيمانية - الدرس : 25 - الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

البحث عن الحقيقة المرة لأنها أفضل ألف مرة من الوهم المريح :

 أخواننا الكرام ؛ أنا أتمنى في حياتي أن أكتشف الحقيقة المرة ، ليست الحقيقة المريحة لأن هذه الحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح ، لو إنسان يملك شيكاً مزوراً ، واكتشف بوقت مبكر أنه مزور ، أفضل من أن يقدمه ويدخل السجن ، فلابد من أن تعرف الحقيقة المرة ، العالم الاسلامي يقدر بمليار وثمانمئة مليون وليست كلمة هذا العالم هي العليا ، وليس أمرهم بيدهم، وللطرف الآخر عليهم ألف سبيل وسبيل ، إذاً أين وعود الله عز وجل ؟

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي ﴾

[سورة النور الآية : 56]

 عندنا مفارقة حادة ، الآيات القرآنية التي فيها وعود للمؤمنين ، وأنا أعتقد يقيناً أن زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين ، لكن هؤلاء المؤمنين لم يستكملوا شروط النصر فلن ينتصروا ، عند الله قوانين دقيقة جداً ، من هنا أردت في هذا اللقاء الطيب أن أؤكد لكم أنه ينبغي أن تبحث عن الحقيقة المرة لأنها أفضل ألف مرة من الوهم المريح .
 نحن مثلاً : بعد يومين أو ثلاثة يأتي عيد الفطر السعيد ، والكلمة الأولى في هذا العيد: الله أكبر ، أنا أؤكد لكم أن الذي يطيع مخلوقاً ويعصي خالقه ، ما قال الله أكبر ولا مرة ولو رددها بلسانه ألف مرة ، واضح .
 إنسان له زوجة ألزمته بعمل لا يرضي الله ، رأى أن إرضاءها أغلى عنده من إرضاء الله ، فمعنى هذا لو جاء العيد وقال : الله أكبر ، ورفع صوته بالتكبير ، لو كبر مليون مرة ، ما قالها ولا مرة ولو رددها بلسانه ألف مرة ، هذه حقيقة ، له شريك معين ، هذا الشريك أصرّ عليه أن توضع الأموال في بنك ربوي ، وأن يأخذ الربا ، أصر عليه ، هو ماذا فعل ؟ رأى وصية شريكه أغلى عنده من آيات تحريم الربا ، فنحن لو أخذنا هذا المقياس بعد العيد ، وطبقناه على حياتنا ، سنتفاجأ أن هناك أشياء كثيرة ، نحن نطيع مخلوقاً ونعصي خالقاً ، والذي يطيع مخلوقاً ويعصي خالقاً ما قال الله أكبر ولا مرة ولو رددها بلسانه ألف مرة .
 مثلاً هناك شريك أجبر شريكه على القرض الربوي من بنك ، هو يبدو أنه منتفع من هذه الشركة ، غلب على ظنه أن بقاءه بالشركة مع الخطأ أفضل من تركها ، عملياً ما قال الله أكبر ولا مرة ولو رددها بلسانه ألف مرة ، عندما نطبق نحن منهج الله عز وجل تماماً ، والله نرى أشياء العقل لا يصدقها .

 

دين الله لن تقطف ثماره إلا إذا أخذ من كل جوانبه :

 من هنا أريد أن أؤكد لكم أن أي إنسان يطيع مخلوقاً ويعصي خالقه ما قال الله أكبر ولا مرة ولو رددها بلسانه ألف مرة .
 النبي قال :

((الحَمْوُ الموتُ ))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن عقبة بن عامر ]

 أي بالعيد يجب أن تجلس الكنائن جميعاً مع الأصهار في مجلس واحد !! وكل واحدة لها شكل ، ما دام هناك اختلاط ، فكل واحدة لها شكل معين فموضوع الدين ليس موضوع فلكلور ، ليس موضوع شيء تمارسه من غير دقة ، دين الله هذا الدين إما أن تأخذه من كل جوانبه ، أو إنك لن تقطف من ثماره شيئاً .
 أنت هل تتصور بيتاً فيه جميع الأجهزة الكهربائية ، الخط الكهربائي الأساسي مقطوع ميلي متر واحد ، كل هذه الأشياء معطلة ، فإذا وصلت هذا القطع اشتغل كله ، أي هناك قوانين مع الله عز وجل ، نحن نريد أن تأتينا ميزات بلا ثمن ، نبحث عن نتائج بلا مقدمات ، نبحث عن انضباط ، قال لك مثلاً :

﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾

[ سورة الأنفال الآية : 60 ]

﴿ وَأَعِدُّوا ﴾

 الذي وقع أن الطرف الآخر أعدّ لنا ولم نعد له ، أنا أقول دائماً : إذا رمزنا للحق بالشمس الساطعة ، وللباطل بالظلام الدامس ، الذي يعمل في الظلام الدامس ينتصر على النائم في ضوء الشمس ، هذه الحقيقة المرة ، الذي يعمل في الظلام الدامس ينتصر على النائم في ضوء الشمس ، فالحياة تحتاج إلى مراجعات دقيقة .

 

ثمن الجنة ثمن باهظ :

 أيها الأخوة الكرام : أنت خلقك الله لتكون من أهل الجنة .

﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾

[ سورة الرحمن الآية : 46]

 وهذه الجنة ثمنها باهظ ، أي لا تتصور إنساناً - للتقريب - يقدم طلباً إلى الجامعة: يرجى منحي لقب دكتوراه ، هو أمي لا يقرأ ولا يكتب ، هذا شيء مضحك ، الدكتوراه أي ابتدائي وإعدادي ، وثانوي ، وجامعي ، وبكالوريوس ، ولسانس ، ودبلوم عامة ، ودبلوم خاصة ، وماجستير، ودكتوراه ، ثلاث عشرة شهادة بثلاث وثلاثين سنة ، يريد أن يقطف ثمار ميزات الشهادة بلا دراسة !! فكل إنسان يطلب من الله شيئاً غير واقعي يكون قد وقع بخطأ كبير جداً ، بعض الشعراء قالوا عن هؤلاء :

خاضوا بحار الهوى  دعوى وما ابتلوا
***

 يدّعي أنه خاض البحار ولم يبتل .

 

اتباع الله في قرآنه و النبي في سنته :

 الآن :

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾

[ سورة آل عمران الآية : 31]

 فالذي لا يتبع رسول الله معنى ذلك لا يحب الله بنص الآية :

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾

  إذاً لا بد من الاتباع ، نحن في أيام عيد المولد نعمل زينات ، نعمل أعلاماً ، نعمل لقاءات ، نحضر منشدين ، أي نقوم بأفراح غير معقولة ، لكن ما لم نطبق هذا الدين لن نقطف من ثماره شيئاً ، أنا هذه قناعتي المؤلمة ، هذه القناعة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح، فأنا أقول : يجب أن تراجع كل شيء في حياتك ، لأنه ما من شهوة أودعها الله فينا إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها .
 كنت مرة بأمريكا وجدت هناك طبيباً يخشى أن يقيم عليه المريض دعوى فيدفع ثمانين مليوناً ، فكل الأطباء يؤمنون ضد هذه الحالة ، سألت كم المبلغ ؟ أنا حتى أفهم كم يدفع الطبيب بالعملة السورية ، فوجدت أن الطبيب يدفع مليونين بالسنة ، كي يؤمن من دعوى من مريض أنه أخطأ معه بالمعالجة ، فأنا قلت له : ادفع مليوناً و ضعهم بصندوق ، وأي إنسان أصيب بشيء من الأطباء يأخذ من الصندوق ، إذا لم يصب أحد بشيء يعود هذا المبلغ عليكم ، أي تأمين تعاوني، شيء لا يصدق نحن نساهم جميعاً بهذا الصندوق ، أي واحد من المساهمين صار معه مشكلة في محله التجاري ، في سيارته يأخذ المبلغ كاملاً ، إذا لم يصب بشيء صار المبلغ للمساهمين ، فهذا المبلغ يستثمر وتؤخذ أرباحه ، إذا أردت أن تنسحب تأخذ مبلغك بكامله ، وإذا صار معك حادث تأخذ تعويضاً هذا هو التأمين التعاوني ، أعتقد يقيناً أن هذا شيء رائع ، ما من شيء حرمه الله إلا له بديل إسلامي وتابع الأمر ، ما من شيء محرم إلا له بديل إسلامي ومريح ، هذا مثلٌ واحدٌ التأمين التعاوني ، ليس حلالاً فقط بل مندوباً أيضاً , عشرة محلات تجارية ، خمسون محلاً تجارياً بيع أقمشة ، وضع كل واحد منهم مبلغاً في الصندوق ، أي واحد أصيب محله بنكبة يأخذ المبلغ ، إذا لم يصب بشيء فالمبلغ له ، وإذا كان يستثمره يأخذ أرباحه ، المسافة كبيرة جداً ، الآن أكبر شركات التأمين العملاقة البريطانية أكبر دخل هو دخل هذه الشركات ، التأمين أمنت لم تصب بشيء لن يعاد لك المبلغ ، هناك جمع أموال مذهل ، أما التأمين التعاوني فواضح ، مالك موجود تريد أن تنسحب انسحب ، تريد أن تستثمره استثمره وهكذا ، أعتقد يقيناً لا يوجد قضية الإنسان بحاجة إليها إلا لها قناة نظيفة ، أي استثمار المال يقول : أنا لا أعطي أرباحاً حقيقية ، أعطي أرباحاً ثابتة ، وضعت عند تاجر مبلغاً من المال هو لا يريد أن يعمل بالحسابات يقول لك : أخي سوف أعطيك خمسة بالمئة ، هم لم يعرف ماذا فعل ، هذا صار قرضاً ربوياً ، أقرضه مبلغاً وأخذ نسباً ثابتة ، أما إذا كان هناك حسابات وأخذ ربحه الحقيقي فلا يوجد مشكلة أبداً .

 

ما من مشكلة إلا جعل الله لها قناة نظيفة تسري خلالها :

 ما من مشكلة يعاني منها الإنسان إلا جعل الله لها قناة نظيفة تسري خلالها ، هذا اعتقاد يقيني ، الإله العظيم يعلم أن عباده بحاجة إلى استثمار أموالهم ، فعمل المضاربة ، والله المضاربة تأخذ المال أحلّ من حليب أمك ، أحدهم معه مال والثاني عنده خبرة ، الأول دفع المال والثاني قدم الخبرة وربحوا ، والربح بينهما ، خمسون بخمسين ، ستون بأربعين ، أو سبعون بثلاثين ، أو حسب الاتفاق ، هذه المضاربة هي استثمار مشروع ، أي من أرقى أنواع الاستثمار ، لو طبق الإنسان مبدأ المضاربة لكنا بأعلى درجة .
 فيا أخوان دائماً هناك معركة أزلية أبدية بين الحق والباطل ، كل شيء يقربك من الدين، كل شيء يحل فيه المشاكل من دون متاعب مرفوض بالعالم الآن ، أي أنه يجب أن تدفع و لا يرد لك شيء ، تدفع التأمين و لا تأخذ منه شيئاً إن لم تصاب بشيء .
 وهناك تأمين تطوعي هذا عليه إشكال ، الإلزامي صار ضريبة ، أما التطوعي فعليه إشكال ، فأنت عندما تتفقه في الدين ، تعرف ما يجوز وما لا يجوز ، تمشي بشكل صحيح ، والله يضمن لك حياة مستقرة هنيئة .

الدعوة إلى الله دعوتان ؛ دعوة إلى الله ودعوة إلى الذات :

 الآن عندنا نقطة : أنا أقول : أحب الله ، هذا كلام طيب ، و نرجو أن تكون كذلك لكن .

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾

[ سورة آل عمران الآية : 31]

 إذاً علامة حبك لله بالاتباع ، أنا أقول : دائماً الدعوة إلى الله دعوتان ؛ دعوة إلى الله خالصة ، ودعوة إلى الذات مغلفة بدعوة إلى الله ، الدعوة الخالصة أساسها الاتباع ، أما الدعوة إلى الذات فأساسها الابتداع ، الدعوة الخالصة أساسها التعاون ، الدعوة إلى الذات أساسها التنافس ، الدعوة إلى الله الخالصة أساسها الاعتراف بالآخر ، والدعوة إلى الذات أساسها إلغاء الآخر ، فأنت عندما تفتح عليك أبواب الدين الحقيقي ، فهم الدين العميق ، تجد نفسك أسعد الناس ، لا يوجد عندك قلق ، هناك قلق عام يا أخوان ، هناك قلق عام يصيب الناس جميعاً إذا لم يكونوا ملتزمين ، يقول : أنا حالتي لابأس بها الآن هل من الممكن أن أصاب بمرض مثلاً ، أي الله قال :

﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾

[ سورة التوبة الآية : 51 ]

 هذا من الله عز وجل ، فأنت يجب أن تشعر بالأمن ، والله قال :

﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾

[ سورة الأنعام الآية : 81 ـ 82 ]

 إذاً التأمين التعاوني الإسلامي قد يكون مبلغاً ضخماً فيقوم الناس بتعمير المساجد ، و المدارس بهذه المبالغ الطائلة ، وإذا أصيب أحد بمكروه يأخذ المبلغ بكامله ، تأمين تعاوني ، هذا التأمين التعاوني من أرقى ما يكون ، أعتقد يقيناً أنه لا يوجد شيء حرمه الله إلا و له بديل اسلامي مريح ، فلذلك لا بد من السعي في مناكب الأرض وفق منهج الله عز وجل .
 أذكر قصة أن سائق تكسي بالشام وجد بسيارته كيساً أسود ، نحن نضع القمامة بكيس أسود ، والأموال الطائلة بكيس أسود ، فتحه فوجد كيساً فيه عشرون مليون ليرة ، سائق تكسي بالأجرة ، بحث عن صاحب هذا الكيس أربعة أيام إلى أن عثر عليه قال له : هذا المبلغ لك ، فسأله صاحب هذا المبلغ : أنت هل يوجد عندك سيارة ، قال له : لا والله ، فأخذه و اشترى له سيارة بمليوني ليرة ، هذه القصة ترفع الرأس .
 لي صديق أقسم بالله أنه نسي بمطار اسطنبول حقيبة فيها ثمانمئة ألف ، وصل للبيت أين الحقيبة ؟ رجع فوجد أحدهم ينتظره ، قال : حتماً سيأتي يتفقدها .
 إذاً الحياة بمجتمع الإيمان جميلة جداً و أنت عندما تعيش مع المؤمنين لا يوجد حقد ، ولا حسد ، ولا كراهة ، هناك محبة ، والأمور ميسرة ، فلذلك :

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾

[سورة الأنفال الآية:33]

طلب العلم مسألة أساسية لنعيش براحة و أمان :

 أخواننا الكرام ؛ إذا عملنا هكذا أي بالتعبير المعاصر ثورة على عاداتنا ، وتقاليدنا وتصوراتنا الغير صحيحة ، وهناك كلمات لا تقال ليس لها معنى إطلاقاً ، كلام هو انسحاب من الشأن العام ، فلما انسحبت بعض الدول من الشأن العام دفعوا ثمناً باهظاً ، فأنت يجب أن تتحرك وفق منهج الله .
 فلابد من طلب العلم ، هذا ليس قضية ثانوية ، إذا لم تطلب العلم إذاً عندك مشكلة ، قد تقع بخطأ كبير مدمر وأنت لا تشعر ، من دخل الأسواق بلا فقه أكل الربا شاء أم أبى ، دون أن تشعر ، أخي أنا أعطي ربحاً ثابتاً ، و لا أدخل بمتاهة الحسابات هذا صار ربا ، أعطاك مليوناً يريد خمسة بالمئة في السنة ، إذا يريد ربحاً ثابتاً ، هذه فائدة ، أما إن كان هناك حساب فهناك ربح حقيقي و هذا لا شيء عليه .
 أي هناك أشياء مريحة ، أما أن يقول لك : لا تدقق ، فما هذا الكلام ؟ قد تقع إذاً في الحرام.

ضرورة مراجعة عاداتنا و تقاليدنا لنعرف الخطأ من الصح :

 أخواننا الكرام ، أحببت أن يكون هذا اللقاء مراجعة دقيقة لعاداتنا ، وتقاليدنا ، وتصوراتنا، وأعمالنا ، وعلاقتنا الاجتماعية ، وعلاقتنا المالية ، هذا رمضان صلح مع الله ، شهر العودة إلى الله ، شهر التوبة ، شهر القرآن ، شهر الإقبال على الله .

(( بُعداً لمرء أدرك رمضان فلم يغفر له . إذا لم يغفر له فيه فمتى ؟ ))

[أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط عن أنس بن مالك ]

 جعل الله صيامنا مقبولاً إن شاء الله ، وأمورنا ميسرة ، و نسأل الله أن يعيد المهجرين إلى بلادهم ، و يجعل الأمور في العالم الإسلامي ميسرة ، لكن أنا أقول كلمة دقيقة جداً : ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا يرفع إلا بتوبة .

 

تحميل النص

إخفاء الصور