وضع داكن
28-03-2024
Logo
الفتوى : 09 - أنا أشعر بالخوف الشديد جدا من عذاب الله ونار يوم القيامة والآن فكل ما أفكر فيه هو الخوف من النار وصلاتي لم تعد كما هي ماذا أفعل؟.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

السؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أخي الكريم أصبت بحالة غريبة حدثت لي بعد أن رأيت صورة تشبيهيه تقريبية ليوم القيامة رسمها احد الشباب باستخدام الفوتوشوب ونشرها على الانترنت رأيت منظر الناس يتساقطون من الصراط إلى نار عظيمة ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بالخوف الشديد جدا جداً من عذاب الله ونار يوم القيامة... وأصبح عندي ضيق شديد ولم تعد لحياتي طعم ,, فقد جربت أن أضع يدي فوق النار ( فوقها وليس بداخل النار ) لثواني معدودة أحسست بألم رهيب فقلت لنفسي وماذا نحن فاعلون في نار جهنم؟! قبل أن أصيب بهذه الحالة الهسترية من الخوف كنت مثل باقي الشباب أصلى وأصوم واسمع الأغاني وأشاهد الأفلام لكن صلاتي كنت أحس بحلاوتها وكنت أحب أن أصلى إلى أن وصلت لدرجة من كثر دعائي استشعرت حلاوة الصلاة وأحسست مدى عظمة الله وفى لحظة من اللحظات أحسست أنى أحب الله جدا جدا جدا..
أما الآن فكل ما أفكر فيه هو الخوف من النار وصلاتي لم تعد بهذا القدر من الجمال على قلبي بل على العكس أصبحت أؤديها مجرد فرض حتى لا أعاقب على تركي لها.
صراحة لا اعلم ماذا حدث.
سؤالي هو هل من حقنا أن نعيش الدنيا ونستمتع بها ونؤدي فرائضنا أيضا..
 أي أن نستمتع بالدنيا نضحك ونلهو ونسافر للسياحة ونفعل الأشياء التي نحبها وما شابهه ؟ أم أن الله خلقنا في هذه الدنيا لعبادته فقط ونؤجل أي استمتاع إلى الآخرة أي أن الدنيا مجرد دار عمل فقط.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:

 

 الله تعالى أمر عباده أن يعبدوه على جناحي الرغبة والرهبة وأن يحبوه بقدر ما يخافوه والله تعالى رحيم بعباده ولا يعاقب إلا مذنباً وهو مع ذلك يعفو عن كثير، للإنسان أن يتمتع بالحياة لكن وفق ضوابط الشرع وإليك هذا المثال:
الرياضة مباحة للمؤمن بل إنها تغدو عبادة أن نوى بها التقوي على طاعة الله لكن بشرط ستر العورة وضبط اللسان والصحبة الصالحة.
وقس على ذلك ما تشاء.

تحميل النص

إخفاء الصور