وضع داكن
29-03-2024
Logo
موضوعات قرآنية - الدرس : 48 - إحياء ليلة القدر2.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

الصلاة عماد الدين ومفتاحها الاستقامة:

 أيها الأخوة الكرام, يحلو للإنسان أحياناً أن يضغط الحقائق وأن يركزها في كلمات معدودة هي في مفهوم العرب شعار، ويحلو له أحياناً أن يفصل، لو أردت في هذه العجالة أن أركز على أهم شيء في هذا الدين: يمكن أن تسلك في طريق طويل وشعب كثيرة ومتاهات كبيرة، واهتمامات عظيمة، ثم تكتشف بعد فوات الأوان أنك خسرت مع أنك تعمل في الحقل الديني، ولكن الإنسان يتمنى أن يأخذ أكبر مردود في أقل جهد ووقت، فأي شيء في الدين يعد مهم جداً .
 كما تعلمون أيها الأخوة: أن الصلاة عماد الدين، حقيقة الصلاة الاتصال بالله الخشوع بين يديه، مناجاته دعائه استغفاره استرحامه توحيده شكره، هذا الخط المفتوح بينك وبين الله هو جوهر الدين، هاتف ثمنه عشرة آلاف ليرة من دون خط ليس له قيمة أبداً، بينما أرخص هاتف مع خط وونة هذا شيء مهم جداً .
 لما سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه امتحن راعي قال له: بعني هذه الشاة وخذ ثمنها، قال: ليست لي، قال: قل لصاحبها ماتت! أو أكلها الذئب وخذ ثمنها، قال: والله إنني لفي أشد الحاجة إلى ثمنها ولو قلت لصاحبها: ماتت أو أكلها الذئب لصدقني، فإني عنده صادق أمين، ولكن أين الله؟.
 هذا الراعي لا يوجد عنده كتب ولا أشرطة ولا فيديو لمحاضرة ولم يشاهد خمسين ندوة بالفضائيات، هذا لا شيء عنده، لكن وضع يده على حقيقة الدين، فالدين استقامة .
 صدقوني أيها الأخوة: توفير لوقتكم ولجهدكم ولطاقتكم قبل أن تستقيم على أمر الله لا يمكن أن تقطف شيئاً من الدين، من دون استقامة، الدين ثقافة، معلومات فلكلور عادات تقاليد، أشياء جميلة احتفالات أناشيد لقاءات زيارات مؤتمرات ألقاب، الدين من الدنيا، هناك دنيا في الدين، وهناك دين من الدنيا! أما إذا انعقدت هذه الصلة بالله، وإذا ناجيته فبكيت، وسألته سؤال المفتقر إليه، إذا استغفرته استغفار الواثق من رحمته، إذا سألته خيري الدنيا والآخرة، إذا افتقرت إليه واستعنت به، استنصرته، إنك إن اتصلت به فقد وضعت يدك على جوهر الدين، وأنا أعني ما أقول, ولن تفيد تأييد النفي لن تستطيع أن تتصل به ما لم تستقم على أمره، افعل ما بدى لك ائتي بفتاوى ضعيفة أجازها الفقهاء ومعي فتوى من فلان، وبالفضائية الفلانية أباحوا كذا، والعالم الفلاني له كتاب رائع يسهل هذا العمل، نفسك هي التي تحاسبك، إن استطعت أن تستقيم على أمر الله وتتصل به وضعت يدك على جوهر الدين، ولو كانت معلوماتك ضئيلة، القضية ليست في المعلومات بل في الطاعات، طاحت تلك العبارات وذهبت تلك الإشارات ولم يبق إلا ركيعات ركعناها في جوف الليل، أنت حينما تستطيع أن تتصل بالله لأنك مستقيم على أمره وواثق أنك تحبه ولا ترغب أن تعصيه وتحب عباده .
 أكاد أقول لكم: الاستقامة أساس هذا الدين وممكن أن تمارس مليون نشاط ديني ولست مستقيماً، تماماً كالتجارة ممكن تشتري مستودعات ومحلات ومراكز بيع وتعين موظفين وتقتني سيارات وتعمل إعلانات وتشتري دعايات إذا لا يوجد ربح تجارتك فارغة ولا معنى لها، ومضيعة للوقت والجهد، كذلك إن لم تستطع أن تتصل بالله فلا معنى لدينك، الشهادتان يكفيان مرة في العمر، والصوم يسقط عن المريض, والمسافر والحج والزكاة يسقطان عن الفقير، أما الفرض المتكرر الذي لا يسقط بحال هو الصلاة هي عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين، الصلاة قرب:

﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾

[سورة العلق الآية: 19]

الصلاة ذكر:

﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾

[سورة طه الآية: 14]

 الصلاة طهور، لا يمكن مصل يحقد أو يغش أو يستكبر أو يستعلي أو يكون أناني مستحيل، الصلاة طهور نور معه يريه الحق حقاً فيتبعه، ويريه الباطل باطلاً فيجتنبه، الصلاة نور وطهور وقرب وذكر ومعراج المؤمن ومناجاة .
لو يعلم المناجي من يناجي ما انفتن.
 الصلاة عقل.
 ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها.
 وليس كل مصل يصلي.

((إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي -فكر بالكون كاللقاء السابق- وكفى شهواته عن محارمي، ولم يصر على معصيتي، وأطعم الجائع، وكسا العريان، ورحم المصاب، وآوى الغريب، كل ذلك لي، وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوء عندي من نور الشمس، على أن أجعل الجهالة له حلماً والظلمة نوراً، يدعوني فألبيه، يسألني فأعطيه، يقسم علي فأبره أكلؤه بقربي وأستحفظه ملائكتي، مثله عندي كمثل الفردوس لا يمس ثمرها ولا يتغير حالها))

 يا أخي الكريم, إن لم تستطع أن تصلِ فأنت في مشكلة كبيرة جداً يمكن أن تقف وتقرأ وتركع وتسجد، إذا صليت فلم تشعر بشيء, أو قرأت القرآن وذكرت الله فلم تشعر بشيء, ينبغي أن لا تنام الليل, ينبغي أن لا تضحك أبداً, ولا تنعم بطعام طيب، يوجد مشكلة كبيرة مع الله مسدود، قلب مغلف:

﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾

[سورة المطففين الآية: 14]

 قلوبنا غلف، إذا لا يوجد استقامة لا يوجد صلاة، لو معك مليون معلومة, ولو ألفت مائة كتاب, ولو لك أكبر اسم وحصلت أعلى شهادة وأنت أكبر داعية إن لم تكن مستقيماً على أمر الله لن تستطيع أن تتصل بالله، هذا كلام مختصر مفيد راجع نفسك ورتب أوراق بيتك، انظر في دخلك وإنفاقك وفي بناتك كيف يخرجون؟ وزوجتك؟ انظر في عملك هل كل مالك حلال؟ راجع نفسك مراجعة طويلة، إن لم تكن مستقيماً على أمر الله لن تستطيع أن تتصل بالله، يمكن أن تقف وتصلي وتركع وتسجد فلذلك أول نقطة في هذا الدرس القصير الصلاة الصلاة، أول ما يحاسب المرء يوم القيامة عن صلاته، فإن صحت ربح وفاز وإن لم تصح خاب وخسر .
 أيها الأخوة, مفتاح الصلاة الاستقامة، هذا أهم شيء في الدين أن تستقيم على أمره وتتصل به .
 إن طلبت العلم تعرف أمر الله ونهيه:

 

 التفريعات: كيف تعرف أمره ونهيه؟ لا بد من طلب العلم، كيف تأتمر بما أمر، وتنتهي عما نهى عنه نهى وزجر, إن لم تعرف ماذا أمر وماذا نهى؟ أن تعرف الأحكام الفقهية جزء أساسي من الدين هذا حلال هذا ربا، هذا بيع حلال، هذا الشرط باطل, هذه الصفقة مشبوهة, وهذه بضاعة محرمة، هذا الدخل فيه حرمة هذا الإنفاق فيه حرمة وهذا اللقاء فيه حرمة هذا السفر مكروه، كيف تعرف ما أحل الله لك وما حرم عليك إن لم تطلب العلم، فالاستقامة تحتاج إلى معرفة أحكام الشريعة والاستقامة من ثمراتها اليانعة الاتصال بالله، العمل الصالح زادك في الطريق إلى الله:

﴿وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾

[سورة فاطر الآية: 10]

﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾

[سورة الكهف الآية: 110]

 أخواننا الكرام, معظم الناس يستيقظ يصبح وأكبر همه الدنيا، عندئذ يجعل الله فقره بين عينيه، ويشتت عليه شمله، ولم يؤتيه من الدنيا إلا ما قدر له, أما إذا استيقظ فكانت الآخرة أكبر همه, جعل الله غناه في قلبه, وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة .
 من يفكر باليوم يعمل عمل صالح؟ ذهب للعمل جاء الظهر تناول الطعام ونام في المساء سهر، ماذا فعلنا؟ لم نفعل شيء، هذا اليوم خسارة، يجب أن تفكر كل يوم يكون لك عمل صالح، والعمل الصالح يرفعه:

﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾

[سورة الكهف الآية: 110]

 لذلك بعض الأخوان يشكو لي أن يوجد تصحر صحيح مستقيم، الاستقامة معها سلامة الله يحفظك لكنك لست سعيد، لأنه ليس لك عمل صالح ترقى به إلى الله، العمل الصالح بذل أما الاستقامة ترك، امتنعت أنا لا أكذب لا لا أغتاب لا، لا آكل مال حرام كل بنود الاستقامة تبدأ بما، ترك ليس شيء إيجابي، العبرة ماذا قدمت للمسلمين؟ أنت غني قدمت من مالك أنت قوي قدمت من جاهك أنت عالم قدمت من علمك أنت طبيب قدمت من طبك إنسان فقير هل عالجته؟.
 أيها الأخوة الكرام, لا بد من عمل صالح:

﴿وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾

[سورة فاطر الآية: 10]

﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾

[سورة الكهف الآية: 110]

 أضرب مثل ضربته كثيراً: جندي سيق للخدمة الإلزامية جندي غر أقل رتبة في الجيش جندي مستجد، وهو في فرقة فيها لواء، وبين جندي غر وبين اللواء مسافة كبيرة جداً كم رتبة يوجد ؟ سبعات وثمانات ونجمات وتاج وسيوف ..... هل يستطيع هذا الجندي أن يقابل اللواء من دون إذن؟ لا يستطيع بالتسلسل، يجب أن يرى المساعد حتى يسمح له أن يقابل الملازم وهكذا ، إلا إذا كان وجد أنب هذا اللواء في مسبح وكاد يغرق فألقى بنفسه وأنقذه يستطيع في اليوم الثاني أن يدخل من دون إذن، هذا المثل الصارخ مثل العمل الصالح، عندما تخدم له عباده تقف لتصلي يجب أن تبكي وتشعر بالقرب من الله وتشعر أن الله يحبك، وتذوب بالصلاة وتقول كما قال النبي:

((أرحنا بها يا بلال))

 إذا كنت خدمت له عباده، فلذلك:

﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾

[سورة الكهف الآية: 110]

إن لم تحمل في زادك التفكر إلى الله لا تصل إليه:

 تكلمنا عن الصلاة والاستقامة والعمل الصالح، والآن إذا لم تفكر لا ترقى عند الله، تفكيرك محدود مثل بسيط: آذن على مدخل جامعة كلما دخل الدكتور يقف له ويسلم عليه ويجلس له بهذه المصلحة ثلاثين سنة معرفته بالدكتور هل زادت؟ هذا أستاذ وكلما دخل يقول له: دكتور صباح الخير أما طلاب الدكتور الذين يستمعون إلى محاضراته كلما يلقي محاضرة يعلو مكانه عندهم، اليوم يوجد محاضرة رائعة، اليوم تفوه بكلام غير معقول، اليوم هذا موسوعة، فهذا يقف له كل يوم لا يرقى أبداً، أما إذا فكر في خلق السموات والأرض هذا العالم، فأنت بالتفكر تزداد معرفة بالله كل يوم كل يوم، كلما قرأت شيء أو لفت نظرك شيء.
 البارحة كنت مع طبيب له اهتمامات بالطب الإسلامي قال: هذه الغدة النخامية حينما تدع الطعام والشراب تفرز مادة تزيد النشاط العقلي، العوام يقول: البطنة تذهب الفطنة، إذا الإنسان جاع أو عطش يصبح عنده نشاط عقلي عجيب، الغدة النخامية في القسم الخلفي منها تفرز مادة تضاعف النشاط العقلي حينما تحرم من الطعام والشراب .
 فلذلك الإنسان إذا أكل وأكثر من الطعام يتلبد ذهنه، فالصيام صحة، فكلما عرفت شيء أنا ذكرته له شيء آخر قلت له: لما الإنسان يصاب بألم شديد طريق الآلام من الأعصاب المحيطية إلى النخاع الشوكي إلى قشرة الدماغ قلت له: على هذا الطريق يوجد بوابات هذه البوابات إذا أغلقت امتنع سير الألم يوجد عندنا سيالة عصبية لا تسير، من يتحكم بهذه البوابات؟ قيل: الحالة النفسية للمريض، إذا إيمانه كبير وواثق من الله:

﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾

[سورة الشعراء الآية: 80]

 شعر الإنسان بخشوع شديد، إذا كانت حالته النفسية مع الله رائعة البوابات تغلق فتجد شعور المريض بالآلام المؤمن أقل بكثير من شعور غير المؤمن.
 حدثني طبيب يحضر معنا قال: كنت بمستشفى أقسم بالله دخل مريض يبدو أن إيمانه كبير معه ورم خبيث بالأمعاء ويقولوا: أن هذه الآلام لا تحتمل، كلما دخل من يعوده يقول: أشهد أنني راض عن الله يا رب لك الحمد على ما ابتليتني، كلما دخل من يعوده يشهده أنه يشكر الله ويحمده على أنه صابر، قال: إذا ضغط جرس يدخلون عشر ممرضات يخدموه يتنافسوا، هذه الغرفة مروحة وفيها نور، هو لم يذكر كلمة إلا بالحسنى أمضى كم يوم وتوفاه الله بأحلى حال ، فكان هذا المريض مثل دليل، آلام لا تحتمل لم يصرخ لم يسب لم يقل هلكت لم أتحمل، لماذا تفعل بي هذا يا رب، يا رب لك الحمد وأنا راض لما أنت فاعل، هكذا أراد الله أن يعلم المستشفى درس بليغ دخل مريض بعده يبدو أنه بعيد عن الله يقول هذا الطبيب: لا يوجد نبي لم يسبه! وسبات الدين عنده مثل الورد وروائح آلام لا تحتمل، وكلما ضرب الجرس لا أحد يأتيه، يخافوا لا يريدون أن يدخلوا إليه، فالله أرى الناس نفس المرض ورم خبيث مع المؤمن ومع غير المؤمن .

إن استحكمت حلقات العلم فقد وضعت يدك على الزناد:

 فيا أيها الأخوة, أول بند الاستقامة ثم الصلاة ثم العمل الصالح ثم التفكر يرقى بك، العلم يزداد:

﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾

[سورة طه الآية: 114]

 كل واحد له معرفة بالله بحجم معين، كلما ضعف هذا الحجم صار مع الضعف تفلت، وكلما ازداد هذا الحجم صار مع الحجم ورع واستقامة .
 ركعتان من ورع خير من ألف ركعة من مخلط .
 إذا كان الجلسة انتهت بالاستقامة والعمل الصالح والصلاة والتفكر هذا كمال الدين، إذا حرصت كل يوم أن تتفكر قليلاً وتضبط سلوكك أنت وبيتك وأهل بيتك ويعمل عمل لوجه الله وحده، ويحكم اتصاله بالله حصل المجد من أطرافه، أما قد تدخل في متاهات وقد تتقن علوم وينشأ عن هذا الإتقان كبر ومع الكبر حجاب ومع الحجاب غطرسة ومع الغطرسة عداوات بين الدعوة .
 الصحابة الكرام إسلامهم بسيط جداً وواضح إسلام عفوي وطبيعي من دون تكلف استقم على أمره واعمل عملاً صالحاً واتصل به وتفكر في خلق السموات والأرض، بالتفكر تعبده والدليل:

﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ﴾

[سورة البقرة الآية: 129]

 دعوا الدعاء:

﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ

 -التفكر-:

وَيُزَكِّيهِمْ

 -الطهر والسعادة-:

وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾

[سورة الجمعة الآية: 2]

 الاستقامة، ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون، هذه الآية فيها أصول الدعوة إلى الله عز وجل، فنحن في ليلة القدر -إن شاء الله- ونحن نغادر هذا الشهر الفضيل, لكن أتمنى أن الشيء الذي ألفته في رمضان من غض بصر وصلاة في المسجد وضبط لسان وتلاوة قرآن أن يستمر بعد رمضان، وأريد أن أذكر إخواننا الذي قصر برمضان وفاته فضل هذا الشهر كل شهر رمضان يعمل رمضان وحده، يرفع برنامج عبادته واستقامته ويعمل عمل طيب، فإذا فاتك رمضان ولم تكن متفوق فيه يبدأ بعد العيد ببرنامج ديني مكثف.
 أرجو الله سبحانه وتعالى أن نكون في مستوى هذا الشهر لأن هذا الشهر متابعة للترقي وليس لتدافع التدني، ونحن بعد رمضان إن شاء الله نعود إلى دروسنا وإلى علاقاتنا وأذكارنا إن شاء الله كما كنا في رمضان وإلى صلاة التسابيح إن شاء الله تعالى .

 

تحميل النص

إخفاء الصور