وضع داكن
19-04-2024
Logo
موضوعات قرآنية - الدرس : 23 - الإعجاز العلمي .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

من صور الإعجاز في القرآن الكريم:

 أيها الأخوة الكرام, معجزات الأنبياء السابقين كعود الثقاب تألّق مرة ثم انطفأ، وأصبح خبراً يصدقه من يصدقه، ويكذبه من يكذبه، ولكن معجزة النبي -عليه الصلاة والسلام- معجزة علمية مستمرة إلى آخر الزمان، إنها في هذا الكتاب:

﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ﴾

[سورة فصلت الآية: 53]

 ولحكمة بالغة بالغة: ما شرح النبي -عليه الصلاة والسلام- ولا آية كونية، ولعل الله أوحى إليه بذلك، لأنه لو شرحها شرحاً مبسّطاً, يفهمه من حوله لأنكره عليه، ولو شرحها شرحاً مفصلاً في مستوى أحدث الكشوفات العلمية, لأنكروا عليه أصحابه.
 أنت حينما يقال لك: هذا القرآن كلام الله, هل من دليل قطعي يؤكد ذلك؟ إن أفضل دليل قطعي يؤكد ذلك إعجازه العلمي.
 وفي شيء آخر: أنك حينما تقرأ آية, تأتي الحوادث, تؤيدها الحوادث من صنع الله, صنع الخالق، فمن باب أولى أو شيء بديهي جداً: أن هذا الكلام كلام الخالق، تطابق ما في القرآن مع ما يجري، رجل كان في قاعدة إطلاق مركبات فضائية في بلد متقدم، أطلقت مركبة إلى الفضاء الخارجي, وبعد الوقت الذي يكفي لاختراق السفينة طبقة الهواء, صاح أحد رواد الفضاء: لم نعد نر شيئاً إطلاقاً, أنت إذا دخلت إلى غرفة ليس فيها نوافذ إطلاقاً، والأبواب محكمة, وفي أيام انحسار القمر لا ترى شيئاً، فسواء عليك إن لا ترى شيئاً أو أغمضت عينيك ، إن كان هناك ظلام دامس يشبه إغماض العين.
 السبب واضح: هناك حالة في الفيزياء اسمها: انكسار الضوء، فأشعة الضوء تسري في الأفق، الهواء ذرات, فإذا اصطدمت هذه الأشعة في ذرات الأفق, كانت كل ذرة من ذرات الهواء تعكس جانباً من أشعة الشمس، لذلك نحن في بيوتنا في الصيف أو في الشتاء, عندنا مكان فيه أشعة الشمس، ومكان فيه ضوء الشمس، أكثر البيوت فيها ضوء, لكن لا توجد فيه أشعة الشمس، من أين جاء هذا الضوء؟ أشعة الشمس نقلتها ذرات الهواء لأماكن واسعة جداً، ففي طبقة الغلاف الجوي ظاهرة اسمها: انتثار الضوء، هذه تجعل الجو منيراً، لكنك إذا تجاوزت طبقة الهواء, كأنك في غرفة مرتجة الأبواب لا ترى شيئاً إطلاقاً، لو اتجهت إلى الشمس, رأيت قرص الشمس وسط الظلام الدامس، لا يوجد للشمس هالة منتشرة، كرة متألقة وما حولها ظلام دامس، لذلك هذا صار شيء مشاهد، رواد الفضاء حينما تجاوزوا الغلاف الجوي يقولون: الفضاء مظلم ظلاماً دامساً! هذه حقائق العلم، بعد أن اخترق الرواد طبقة الهواء. قال تعالى:

﴿وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا﴾

[سورة الحجر الآية: 14-15]

 هذه الآية تفهم من خلال هذا الكشف العلمي عقب ارتياد الفضاء، في أكبر وكالة فضاء في العالم فيها مرصد عملاق، رصد نجماً يبعد عن الأرض ثلاثة آلاف سنة ضوئية اسمه عين القط، هذا النجم انفجر فأرسل صورة الانفجار فكانت وردة، إن نظرت إليها لا تشك لثانية واحدة أنها وردة جورية ذات أوراق حمراء داكنة، وذات وريقات خضراء زاهية، ولها في الوسط كأس أزرق اللون، هذه الصورة عندي، نحن في أحد الخطب تحدثت عن هذا الموضوع وألصقنا على الجدران عشرين نسخة من هذه الصورة، الآن بالإنترنت موجودة، هذه الصورة تؤكدها الآية الكريمة:

﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾

[سورة الرحمن الآية: 37-38]

 لو تقرؤوا كتب التفاسير كلها لا تجد في تفسير هذه الآية ما يشفي غليلك، لكن هذه الصورة تشفي غليلك، آية حيرت العلماء من قديم الزمان:

﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾

[سورة الرحمن الآية: 19-21]

 حينما صعد رواد الفضاء في سفنهم وصوروا الأرض من أماكن بعيدة, وجدوا بين كل بحرين خطاً، هذا الخط خط تمايز لونين، فانتبهوا هناك شيء! ما دام هناك خط بين كل بحرين, الخط واضح جداً في باب المندب وفي قناة السويس وفي مضيق البوسفور ومضيق جبل طارق، اتصال بين بحرين، عكف علماء البحار على فحص ماء كل بحر, ففوجئوا أن كل بحر له مكونات خاصة وملوحة خاصة، وخصائص متميزة، ومع أن البحرين متصلا, إلا أن مياه كل بحر لا يمكن أن تختلط بالبحر الآخر، وأن هذا الحاجز بين البحرين ليس كالجدار ثابت لكنه متماوج، فقال تعالى:

﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾

[سورة الرحمن الآية: 19-21]

 هذه الصورة من المركبات الفضائية فسرت هذه الآية، بل إن الله عز وجل يقول:

﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً﴾

[سورة الفرقان الآية: 53]

 اكتشف أن أسماك المياه العذبة لا يمكن أن تذهب إلى المياه المالحة، لو نهراً عذباً يصب في بحر، وقد يمشي هذا النهر في البحر عشرات كيلو مترات، أكبر مكان لصيد السمك في مصب الأنهار، لأن أسماك الأنهار ذات المياه العذبة لا يمكن أن تنتقل إلى البحر، وكأنها في شبكة:

﴿وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً﴾

[سورة الفرقان الآية: 53]

 الإنسان حينما يركب طائرة من غير اليوم, طبعاً هذه الطائرة فيها ضغط للهواء، كمية الهواء المضغوطة ثمانية حجوم هواؤها وهي على سطح الأرض، ثمانية أمثال، ليكون الضغط الجوي في الطائرة على ارتفاع ثلاثة وأربعون ألف قدم مشابهاً للضغط الجوي على سطح الأرض، ولو أن أجهزة الضغط تعطلت, ينبغي أن يهبط الطيار هبوطاً اضطرارياً، لأنه لو لم يفعل ذلك, لخرج الدم من آذان المسافرين ومن أفواههم، لأن الدم منضغط بالضغط الجوي على سطح البحر ستة وسبعين، فكلما ارتفعنا ضعف الضغط، والضغط ضروري لتوازن السوائل في الجسم، فإذا رفع الضغط انفجرت السوائل، والإنسان يشعر بضيق في صدره شديد:

﴿وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾

[سورة الأنعام الآية: 125]

 قال تعالى:

﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾

[سورة الحج الآية: 27]

 لكن كلمة بعيد أوضح، من كل فج بعيد لماذا عميق؟ لأن الكرة كلما ابتعدت عن أحد نقاطها, صار هناك بعد آخر, بعد ثالث نقطة على سطح الأرض، لو أردنا أن نصل من هذه النقطة ولتكن دمشق إلى جدة، أو إلى القطب الجنوبي، صار هنا خط منحني، فالخط ليس على سطح مستو، بل على سطح منحنٍ، فصار خط عميق:

﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾

[سورة الحج الآية: 27]

 أبلغ من بعيد، لأنه سطح كرة:

﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً﴾

[سورة المرسلات الآية: 25]

 كل شيء فيها ينجذب إلى مركزها، هذا الوزن، ما الوزن؟ ما معنى مزن هذا المصحف مثلاً؟ كيلو، أي هو منجذب إلى مركز الأرض بكيلو، لكن لو أخذنا أدوات المركبة الفضائية لطارت في الجو، يمكن أن تستيقظ وتجد المصحف في السقف! هذا شيء سهل, يقوم رائد الفضاء بقفزة فيصبح بالسقف، لأنه ليس له وزن، وزنه صفر، رواد المركبات الفضائية وزنهم صفر، فانجذاب الأشياء إلى الأرض هذه نعمة لا تقدر بثمن، تضع الطاولة في مكانها تبقى في مكانها، لو ليس لها وزن تجدها بالسقف، عندك عزيمة اصعد إلى السقف وأنزلها:

﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً﴾

[سورة المرسلات الآية: 25]

 عندما اكتشفوا أن الذرة عبارة عن نواة وحولها كهارب, تدور في مسارات متعددة, قالوا: كل شيء في الأرض يتحرك، أنت شيء غير مألوف، هذه الطاولة ذرات فيها نواة وفيه كهارب ومسارات ودوران وانجذاب، كل شيء في الكون بدءاً من الذرة وإلى المجرة يدور حول شيء في وصله بمسار مغلق، هذه قاعدة، فلما قال الله عز وجل:

﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾

[سورة يس الآية: 40]

 أشد كلمة في اللغة تفيد العموم, هي كلمة كل وبعض، لذلك لا تعرف هي مبهمة، الله قال:

﴿وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾

[سورة يس الآية: 40]

 أشياء كثيرة في القرآن الكريم تشير إلى هذه الحقيقة.

من دلائل نبوة النبي:

 النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ, حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ, وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا))

 كلمة ستعود أي كانت، إذاً هذا من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام، بعد أن وضعوا مقاييس للمطر في شتى بقاع الأرض, كل بلد فيها قريب الألف مقياس، نحن في نشرات الأخبار نأخذ المراكز الرئيسية فقط، أما الشام في مركز بالمحافظة, ومركز بقاسيون, ومركز بالمزة, ومركز بدوار المطار, ومركز ببرزة, ومركز بالحجاز، فكم مركز يوجد بالقطر؟ وكل بلد يوجد فيها مثل هذه المراكز، بعد جمع كميات الأنهار الهابطة في العالم, فوجئ علماء الأرصاد الجوية: أن كمية الأمطار الهابطة في الأرض لا تزيد ولا تنقص! لكنها تتبدل مواقعها، نحن لا يوجد عندنا أمطار, أمطارنا هطلت بالجزائر مائتان وعشر ميليمترات خلال اثنتي عشرة ساعة.
 قال عليه الصلاة والسلام:

((ما عام بأمطر من عام))

 من أين جاء بهذا؟ لذلك أكبر دليل على أن هذا القرآن كلام الله, وعلى أن كلام سيدنا محمد هو كلام رسول الله, لأنه لا ينطق عن الهوى, هو الإعجاز العلمي، الآن أكبر موضوع يجعل الكافر يخنع الإعجاز العلمي، النبي -عليه الصلاة والسلام- أمرنا ألا نذبح الدابة فنقطع رأسها، أمرنا أن نقطع أوداجها فقط، لماذا وجميع المسالخ في العالم تعلق الدابة من أرجلها ويقطع رأسها كلياً؟ فهذا توجيه النبي، لا في عصر النبي ولا بعد عصر النبي، ولا بعد ألف عام من عصر النبي, ولا في بلاد النبي, ولا بلاد بالحضارات كفارس والروم, فيها معطيات علمية تفسر توجيهات النبي إلا قبل عشر سنوات! القلب مهمته أثناء حياة الدابة ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ومهمته عند ذبحها ضخ الدم كله إلى خارج الجسم! فاللحم الذي زُكّي تزكية شرعية تراه أزهر اللون، واللحم الذي صعق صعقاً ولم يذبح ذبحاً تراه أزرق اللون، والدم المادة الوحيدة المناسبة لنمو الجراثيم، فالدم نجس، إذا كان مسفوحاً دقق: لو لوم يكن دماً مسفوحاً طاهر! لأن فيه تصفية، الغدد العرقية تصفي الدم من حمض البول، والكليتان والتنفس الزفير هذا غاز الفحم، فالدم مصفى من غاز الفحم عن طريق الرئتين, ومصفى من حمض البول عن طريق الغدد العرقية والكليتين، فالله قال:

﴿أَوْ دَماً مَسْفُوحاً﴾

[سورة الأنعام الآية: 145]

 فهذا الدم مهمته أن يخرج كي تزكى الدابة، فإذا كان في بعض البلاد لا يسمّون على الذبيحة, يمكن أن تسمي أنت وتأكل! أما المشكلة ليس في التسمية بل في التزكية، أي بلاد الذين يصعقون اللحم صعقاً, هناك مشكلة كبيرة في أكل لحومهم.
 شيء آخر: القلب ينبض ثمانين نبضة، لكنها لا تكفي لإخراج الدم من الدابة، ثمانين نبضة يتلقاها من مركز كهربائي ذاتي، الله أودع بالقلب مركز توليد كهربائي خاص بالقلب، لا علاقة له بالشبكة، لأنه يوجد بالشبكة قطع، فإذا كان علينا أن نقوم بإجراء عملية قلب لواحد بمستشفى لا مولدة فيها يموت، أثناء العملية قطعوا الكهرباء، لكن لا بد من مولدة, لأن القلب أخطر جهاز الله أودع فيه بطارية، والآن يقومون بتركيب بطارية لمريض, إذا ضعفت بعض المراكز بالقلب, تبقى خمس أو ست سنوات، فيوجد مركز توليد كهرباء والثاني والثالث، لكن حتى القلب ينبض مائة وثمانين نبضة, يحتاج إلى أمر استثنائي, يأتيه من الكظر عن طريق الدماغ، فإذا قطع الرأس تعطل الأمر الاستثنائي في رفع نبضات القلب، فلو أنك قطعت الرأس كله يبقى الدم في الدابة، هذا ليس من ثقافة النبي ولا من علم النبي ولا اجتهاده، ولكن من الوحي الذي أوحاه الله إليه، لذلك قال علماء الأصول: الوحي وحيان؛ وحي مخلو، ووحي غير متلوّ.
 الحديث عن الإعجاز العلمي حديث طويل، وقد كتبت فيه مجلدات، والآيات لا تعد ولا تحصى حول الإعجاز العلمي، طبيب مؤمن أنه لا يجوز أو لا يصح تناول الماء مع الطعام توهم، طبعاً أطباء وجامعات ومدرسة معينة في الطب: أن الماء مع الطعام يمدد العصارة الهاضمة، والنبي الكريم يقول:
 عَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ:

((سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ, بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ, فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ))

 وطبيب في الشام كان مصدقاً لرسول الله يقول: اشرب مع الطعام مهما أردت! ثم اكتشف الآن أن زيادة شرب الماء مع الطعام يعين على الهضم وعلى تغلغل العصارة الهاضمة في كل ذرات الطعام.
 أحياناً نحضر حمص مطحون بآلة كهربائية خلاط، يضع الحمص والطحينة تكربج, يلزمه كأس من الماء، نفس المثل, فالنبي الكريم قال:

((فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ))

 فمن كلمة:

﴿إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا﴾

[سورة الحجر الآية: 15]

 لم يعد ير شيء، هذه متى عرفوها؟ الآن، فأكبر دليل على أن هذا القرآن كلام الله, هو آيات الإعجاز العلمي, وهي تزيد عن ألف وثلاثمائة آية, إنها سدس القرآن، وهي منهج التفكير, وهي منهج لمعرفة الله، والحمد لله رب العالمين.

دعاء الختام:

 بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

تحميل النص

إخفاء الصور