وضع داكن
20-04-2024
Logo
رمضان 1420 - خواطر إيمانية - الدرس : 55 - من سورة آل عمران - العداوة والبغضاء.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

الابتعاد عن العداوة والبغضاء :

 أيها الأخوة الكرام ؛ انطلاقاً من الحقيقة التالية وهي أن طبع الإنسان يتناقض مع التَكليف ، فالإنسان في طبعه فَرْدِيّ ، والتكليف يأمره أن يتعاون مع أخيه ، فالإنسان يتعاون مع أخيه ويتواضع له ، وينكر ذاته بقدر طاعته لله ، ويتشبث بذاته ، ويحطم من حوله بقدر معصيته لله ، فكلَّما وجدت بين اثنين خصومةً ، ومُشاحنةً ، وقتالاً في النهاية فالاثنان بعيدان كل البعد عن الله عز وجل ، والدليل قول الله عز وجل :

﴿ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾

[سورة المائدة : 14]

 فالعداوة والبغضاء من شأن مَن نسي حظاً مما ذُكِّرَ به ، مَن نسي أن يطيع الله عز وجل ، أو مَن لم يلتزم بطاعة الله عز وجل ، فهو إنسان عدواني ، إنسان دينه الخصومة ، والمشاحنة ، هذه حقيقة .
 في الجاهلية أهل المدينة كانوا أوساً وخزرجاً ، وكان بين القبيلتين عداوةٌ ليس لها حدود بل إلى درجة القتال ، فلما جاء الإسلام كما تعرفون ألَّف بين قلوبهم ، وأصبحوا بنعمة الله إخواناً . ولكن أحد اليهود دفع غلاماً ليُلْقي قصيدة على الأوس في هجائهم من قبل الخزرج ، فهذه القصيدة أُلْقيت ، ويبدو في ساعة غفلة ذكَّرتهم بالخصومات السابقة فتلاسنوا ، وتماسكوا ، واستلّوا سيوفهم ، وكادوا يقتتلون ، فخرج النبي عليه الصلاة والسلام بين أظهرهم وقال :

((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟))

[ الدر المنثور في التفسير المأثور عن زيد بن أسلم ]

 وغضب غضباً شديداً ، وأنزل الله سبحانه وتعالى في هذا قرآناً فقال تعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾

[ سورة آل عمران :100- 101]

 صدِّقوني أيها الأخوة أن هذه الآية تنطبق على ما يجري في بلاد المُسلمين في كل بقاع الأرض ، طرفٌ ثالث يدفع أناساً ليثيروا فريقاً من المسلمين ، وتنشأ الحروب ، وتنشأ الانفصالات ، وتنشأ الثَوْرات ، تفتيت العالم الإسلامي يتمُّ بهذه الطريقة ؛ استفزاز ، فكلما كان المسلم أكثر وعياً ، وكلما كان المسلم أكثر انضباطاً ، وكلما كان المسلم أكثر أُفُقاً واسعاً يُلغي هذه الخصومة ، الشيء الذي يلفت النظر أن الله جلَّ جلاله سَمَّى الخصومة بين المؤمنين : " كفراً " ، لكن النبي الكريم قال :

((كفرٌ دون كفر))

[الجامع لأحكام القرآن ]

 عندنا كفر بواح ، أن تنكر وجود الله ، وعندنا كفر دون كفر ، فأي إنسان يعمق الخلاف بين المسلمين ، ويستخدم عبارات استفزازية ، لشق صف المسلمين ، وتفتيت وحدتهم ، و تكريس العداوة والبغضاء بينهم ، فهو عند الله كافر ، وهناك مَحَطَّاتٌ فضائية يُنْفَق عليها مئات الملايين من أجل شق صفوف المسلمين ، من أجل أن يظهر التناقض واضحاً بين فئاتهم ، وبين جماعاتهم ، وبين مذاهبهم ، وبين طوائفهم ، فربنا عز وجل سمى هذا كفراً . .

 

الابتعاد عن الخلافات لأنها تفتت الصف والوحدة :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾

[ سورة آل عمران :100]

 أحياناً تسمع خمسة جنود أو ستة قتلوا بلا سبب ، نشأت مشكلة ، راح ضحايا ، صار هناك مشكلة ، التخطيط أن تقوم حربٌ بين الطوائف ، هذا ما يفعله الكافر تماماً ، يشق صفوف المسلمين ، لو صغرنا هذا المثل حتى على مستوى مسجد ، تجد هناك شخص ثالث دائماً يوقع بين اثنين لتنشأ العداوة ، الله عز وجل قال :

﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً﴾

[ سورة آل عمران :103]

 أيُّها الأخوة ؛ هذه الآية جاءت بعد هذه الآية ، الجاهلية فيها خصومات ، الجاهلية فيها عداوات ، الجاهلية فيها استفزاز ، الجاهلية فيها مُشاحنة ، الجاهلية فيها بَغْضاء ، الجاهلية فيها فرق وطوائف وملل ونحل ومذاهب ، وكلٌ يدعي وصلاً بليلى ، الجاهلية فيها تفتت ، تشرذم، أما الإيمان ففيه توحّد ، فيه قوة ، وأنا أرى أن أي سلوكٍ يفرِّق المسلين هذا السلوك يصب في خانة الشيطان ، يوجد جهة واحدة لها مصلحة في هذه الخلافات هي الشيطان . فالصحابة الكرام كانوا مُحبين ، وكان الحب الذي بين الصحابة يفوق حدّ الخيال ، فلما مضى الوقت ، وانتقل النبي عليه الصلاة والسلام ، وجاءت الدنيا صار هناك تفريق ، هذا بسبب تقصير أي طرف ، دقق في حياتك أنت وأخوك في الجامع ، بقدر طاعتك لله تحبه ، تسامحه ، تَلْتَمِس له عذراً ، وتعفو عنه ، وتتودد منه ، وتقربه ، وتنتصر على الشيطان ، وبقَدَر التقصير تكبِّر المشكلة ، وتتكلم عليه ، وتغتابه ، وتهدر له كرامته ، وتهدر له إيمانه ، وتنشأ هذه المشكلة .
فأنا الذي أراه أن العالم الإسلامي اليوم مهدد بهذه الطريقة ، الكفر هو الكفر ، من آدم إلى يوم القيامة ، وخطة الكافر هي هي ؛ تفتيت صَف المؤمنين ، تفتيت جمعهم ، تفتيت وحدتهم، شق صفوفهم ، بعثرتهم ، شرذمتهم .

﴿ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾

[ سورة آل عمران : 101]

 مرة بأضخم مسجد في باريس نشأت مشكلة بين الجماعات الإسلامية ، فاقتتلوا بالمسجد ، فدخلت الشرطة بأحذيتها إلى المسجد ، وطردوهم ، وأغلقوا المسجد ، هذا يجري في معظم بلاد العالم لأسباب تافهة جداً ، أحياناً بحركة أصابع ، أي قضية جزئية ، جزئية ، جزئية إلى درجة مُذْهِلَة ، تنشأ خلافات ، وخصومات ، وتهم بسببها .
 فهذه الآية يجب أن نكون واعين ، الطرف الآخر لا يروق له وحدة المسلمين ، تجد مشكلة ليس لها وجود خلقت ، مئتا سنة بإندونيسيا متعايشون بهذا الإقليم ، شخص منحوه جائزة نوبل وكبَّروه ، ودعا للانفصال ، فنشأت أعمال عنف ، وأعمال قتل ، حرب أهلية ، تدخلوا ، حقوق إنسان ، فصلوها ، إندونيسيا ، وكشمير ، والسودان ، والصومال ، هذه خطة الكافر أينما ذهبت ، هذا قرآن كلام خالق الكون ، والتاريخ يعيد نفسه ، انتبهوا فقط .

 

تقييم الإيمان بمدى محبة الأخوان :

 قيِّم إيمانك بمدى محبتك لإخوانك ، قيِّم إيمانك بمدى تعاونك معهم ، قيِّم إيمانك بمدى الحُب الذي في قلبك لهم ، قيّم إيمانك بالتواضع ، قيّم إيمانك بالحرص على وحدة المسلمين ، قيّم إيمانك بحمل همّ المسلمين ، هذه حقيقة مهمة جداً .
 الخطة الماكرة دائماً تتمثَّل بشق صفوف المسلمين ، وتكريس العداوة والبغضاء بينهم ، وحملهم على العداوة ، وحملهم على الطَعْن ، والتكفير ، والتجريح ، سمى الله الخصومة كفراً ، فالإنسان قد لا ينتبه عندما يطعن بأخيه ، ويستفزه بعبارة قاسية ، لا ينتبه فهو من حزب الشيطان ، هو في صف الشيطان ، هو يفعل ما سماه الله كفراً .

 

لوازم الإيمان :

 الآن من لوازم إيمانك أن كل كلمةٍ تشق عنك أخاك هي كلمةٌ شيطانية ، كل كلمة فيها قسوة ، فيها تجريح ، كلمةٌ قُلْتَها بدافعٍ من الشيطان ، أما المؤمن فقد قال عز وجل :

﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾

[سورة البقرة : 83 ]

 هذا ليس للمؤمنين ، بل للناس العامين حُسناً . .

﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾

[سورة فصلت : 34 ]

 نحن نفهم القرآن بسيطاً ضبابياً ، أخي يجب أن تعامله جيداً . يقولك لك : هذا هو معنى الآية ، لا . الآية إذا كان هناك ألف عبارة حسنة يجب أن تختار الأحسن ، ألف عبارة حسنة تقولها لأخيك ينبغي أن تختار من هذه العبارات الألف أحسن عبارة .

﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾

[سورة فصلت : 34 ]

﴿ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾

[سورة النحل : 125 ]

﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾

[سورة البقرة : 83 ]

﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ﴾

[سورة الجاثية : 14 ]

 فهذا الآية أردت أن تكون محور هذا اللقاء ، لأن هذه اللقاءات أصبحت على وشك أن تنتهي ، وأرجو أن تكون هذه الحقيقة واضحة .

الإخلاص لله عز وجل :

 لو استعرضت مشكلات المسلمين في العالم كله سببها طرف ثالث يثير العداوة بين المسلمين ، وهذا ينتهي بحروب ، ودمار ، لأن الحروب تحتاج إلى أموال فلكية ، فبدلاً من التنمية يصير شراء أسلحة ، الآن يوجد شعوب إسلامية متخلفة مئتي سنة بسبب الخصومات الداخلية ، هذا بإفريقيا واضح ، بآسيا واضح ، بأوروبا واضح ، البوسنة ، وكوسوفو ، أينما ذهبت هذه الخصومات من فعل الشيطان والمسلمين في غفلة ، والمسلمين في سذاجة ، والمسلمين يستفزون ، أما لو كان هناك وعي وإخلاص لله عز وجل فلا يحدث ذلك .
 قال له : من هو الخليفة ؟ سيدنا الصديق يوجد قضية أراد أن يأخذ فيها رأي عمر ، كان عنده وزير عدل ، فأرسل أصحاب القضية إلى عمر ، سيدنا رأى أن هؤلاء ليسوا مُحقّين ، فرفض هذا الطلب ، فجاؤوا إلى أبي بكر ليستفزوه ليوقعوا بينه وبين عمر ، فقالوا :
 الخليفة أنت أم هو ؟ هذا كلام فيه استفزاز ، وإذا أنت مدير عام وعندك معاون أعطى رأيه فقال : هذا الطلب غير مُحِق . فالذي رفض طلبه المدير العام سوف يستفز ، أنت قاعد صورة ؟ الخليفة أنت أم هو ؟ فقال لهم : " هو إذا شاء " . ليست مشكلة ، لا يوجد فرق بيني وبينه أبداً ، هو إذا شاء .
 عندما توفي النبي عليه الصلاة والسلام قال سيدنا الصديق لسيدنا عمر : مد يدك لأبايعك ؟ فقال سيدنا عمر : أيُّ أرضٍ تُقِلّني ، وأيُّ سماءٍ تُظلني إن كنت أميراً على قومٍ فيهم أبو بكر ؟ أيْ أنَّ هذا فوق طاقة احتمالي . قال له : يا عمر أنت أقوى مني ؟ انظر إلى الواقعية ، قال له : أنت أقوى مني ، فقال له : أنت أفضل مني ، فقال : قوتي إلى فضلك . نتعاون . فلما تعين سيدنا عمر خليفة المسلمين قال : " كنت سيف رسول الله ، كنت خادمه ، وجلواذه ، وسيفه المسلول ، فكان يغمدني إذا شاء - أنا بخدمته - وتوفي وهو راضٍ عني ، وأنا بذلك أسعد والحمد لله ، ثم كنت خادم أبي بكر وجلواذه وسيفه المسلول ، فكان يغمدني إذا شاء " هكذا كان الصحابة.
 النبي سأل عن شخص تخلف عن معركة تبوك ، يبدو أنه يوجد شخص مستواه ضعيف قال له : شغله بستانه عن الجهاد معك ، عنده بستان ، والدنيا صيف ، والحر شديد ، قال له : شغله بستانه ، فوقف صحابي قال له : لا والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً ، لقد تخلَّف عنك أناسٌ ما نحن بأشد حباً لك منهم ، ولو علموا أنك تلقى عدواً ما تخلَّفوا عنك .
 هكذا كان الصحابة ، حُب ، أنا لا أطمع أن يكون المسلمين في العالم كله على قلب واحد ، شيء مستحيل ، ولكن أطمع أن يكون هناك دائرة بسيطة في العالم الإسلامي فيها حُب ، هذه تتنامى ، كي لا ينفرد الباطل بالساحة ، لو كان هناك بقعة صغيرة ، لو كان هناك مسجد متواضع ، ولكن فيه حب ، فيه ود ، فيه تواضع ، فيه التماس عذر ، التمس لأخيك عذراً ولو سبعين مرة ، أما إذا انفرد الباطل بالساحة فهذه مشكلة كبيرة جداً .

الأخوة علامة الإيمان والبغضاء والمشاحنة والتفرُّق علامة الكفر :

 ويجب أن تعرفوا أن أي إنسان يعمِّق الخلاف بين المسلمين هو إنسانٌ يتحرَّك بتوجيه الشيطان ، لأن الخلاف لصالح الشيطان ، فالآية يجب أن تكون لنا نبراساً :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ * وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾

[ سورة آل عمران :100- 102]

 أن تشكره فلا تكفره ، وأن تطيعه فلا تعصيه ، وأن تذكره فلا تنساه ، هذه معنى :

﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً﴾

 فالأخوة علامة الإيمان ، والبغضاء والمشاحنة والتفرُّق علامة الكفر ، وعلامة التقصير ، وعلامة التفلّت ، فأنت تتعاون مع إخوانك بقدر طاعتك لله ، وتكون فردياً عدوانياً شريراً بقدر معصيتك له .

 

تحميل النص

إخفاء الصور