وضع داكن
28-03-2024
Logo
رمضان 1420 - خواطر إيمانية - الدرس : 23 - من سورة الحجر - معرفة الحقيقة.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

من أراد معرفة الحقيقة فأقل شيء يدله عليها :

 أيها الأخوة؛ يقول الله عز وجل:

﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ﴾

[ سورة الحجر:14- 15]

 الإنسان إذا أراد معرفة الحقيقة، أي شيءٍ يدلُّه عليها، أما إذا رفض معرفة الحقيقة فلو شاهد المعجزات كلّها، ولو شاهد الأدلة كلها، ولو التقى بالأنبياء جميعاً لا يهتدي.
 في الهدى سرّ إن أردته تناله من أقصر طريق، وإن لم ترده لو وضعت في ظرفٍ لا يتاح لإنسان؛ هؤلاء الذين في قواعد الفضاء يرون المجرات، هؤلاء الذين في المخابر يرون الخلية، يرون آيات مُدهشة ومع ذلك لا يؤمنون، وقد يجد بعرةً فيقول الأعرابي: " البعرة تدل على البعير، والأقدام تدل على المسير، والماء يدل على الغدير، أفسماءٌ ذات أبراج، وأرضٌ ذات فجاج ألا تدلان على الحكيم الخبير؟! "إن أردت الحقيقة، إن اتخذت قراراً داخلياً لطلب الحقيقة أي شيءٍ يدلك عليه، وإن رفضتها، التقى أناسٌ أذكياء وعقلاء مع الأنبياء ولم يؤمنوا..

﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾

[ سورة المسد: 1]

وأجمل منك لم تر قط عيني  وأكمل منك لم تلد النساء
خـلقت مـبــــرأً من كل عيــــــبٍ  كأنك قد خلقت كما تشاء
* * *

 جمال، وكمال، وفصاحة، وأدب، وحلم، وعلم، وحكمة، ومع ذلك لم يؤمنوا به، وقد تلتقي مع إنسان أقل من القليل، بكلمةٍ منه يدلّك على الله، العبرة أنك أنت إن أردت الهدى كل شيءٍ يدلك على الله، وإن رفضته.

﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ﴾

[ سورة الحجر:14- 15]

 الآن بهذا العصر يوجد آيات دالة على عظمة الله تفوق حَدّ الخيال؛ آيات في جسم الإنسان، آيات في الأكوان، آيات في النبات، آيات في الحيوان، آيات في ظاهر الأفلاك، ومع ذلك العالم مُعْرِضٌ عن الله عز وجل، لذلك الحقيقة الدقيقة: إن أردته وصلت إليه، وإن لم ترده لم تصل إليه، إذا الإنسان لم يرد الحقيقة، وهو أمام ملايين الأدلة، وضعه كوضع آية تصوير غالية جداً جداً، لكن لا يوجد فيها فيلم، فمهما التقطت من مناظر تذهب هباء، وإنسان طالب الحقيقة مثله كمَثل آلة تصوير بسيطة جداً، رخيصة جداً لكن يوجد بها فيلم، كل هذه المناظر تحتفظ بها.

 

تقنين الله عز وجل تقنين تأديب لا عجز :

 الشيء الثاني: يجب على المؤمن أن يعتقد اعتقاداً جازماً ساعة يشكون لنا أنه توجد أزمة مياه بالعالم، أحياناً أزمة قمح، نظرية مالتوس تقول أن هناك تفجراً سكانياً، الغذاء لا يكفي، هذه كلها أفكار شيطانية، ليس لها أصل، لأن الله عز وجل يقول:

﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴾

[ سورة الحجر:21]

 فالله عز وجل يقنن ولكن تقنين تأديب، تقنين تربية، لا تقنين عجز ولا تقنين بخل، فأي نظرية تأتينا من الغَرب؛ انفجار سكاني، نقص في المواد الأولية، هناك بذخ في العالم يفوق حدّ الخيال، ومع ذلك الأرزاق تكفي، لكن يوجد ظلم، الظلم يسبب فقراً، ما أُتخم غني إلا بسبب جوع فقير، والله عز وجل يعمل ترتيباً بحيث لو الإنسان طغى وبغى يظهر عمله السيئ بجهة ثانية، لا على حساب هؤلاء، ولكن لحكمةٍ أرادها الله عز وجل.
 فالقمح.. ممكن أن تعطي الحبة عشرين ضعفاً، وممكن مئة ضعف، وممكن سبعمئة ضعف، ونحن هذا الشيء نُعايِنُه، سنة ينبت عندك مئتان وخمسون ألف طن من القمح، وسنة ثلاثة ملايين طن، القمح قمح، والمطر مطر، والتربة تربة، فالله عز وجل إذا أراد يعطي بلا حساب.
 في سنة نزلت أمطار تقدر بثلاثمائة وخمسين ميلمتراً في دمشق، ينابيع من ثلاثين سنة جافة، تفجَّرت، ينابيع من منطقة بعيدة وصلت إلى الشام، قبل ست أو سبع سنوات، ثلاثمئة وخمسون ميلمتراً نزل بالشام أمطار، مع ذلك معدلها السنوي مئتان واثنا عشر، والسنة الماضية لم يصل إلى الستين، فالله حرك الرزق، حركه تأديباً.

﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴾

[ سورة الحجر:21]

الفرق بين معصية الغلبة و معصية الكبر :

 أيها الأخوة؛ الإنسان حينما يعصي الله يوجد معصيتان؛ معصية كِبر، ومعصية غَلَبة، هناك من تَغْلِبُه شهوته فيعصي، وهناك من يستنكف أن يعبد الله، فرقٌ كبير بين معصية الغَلَبة وبين معصية الكِبر، إبليس معصيته معصية كِبر، وقد سُئل النبي عليه الصلاة والسلام عن حقيقة الكبر فقال:" رد الحق" فالإنسان الكافر يرفض أن يعبد الله، يرد الحق، بينما المؤمن إذا زلَّت قدمه، فهذه الزلة زلة غَلَبة وليست زلّة كِبر، والتوبة من معصيةٍ كانت بسبب غلبةٍ أبسط وأيسر بكثير من توبةٍ بسبب كِبْرٍ واستعلاء، فالكافر تأبى نفسه أن يطيع الله، تأبى أن يخضع لحُكم الله، تأبى أن ينصاع للحق، متمرِّد، أما المؤمن فقد يخطئ، لكن خطأ المؤمن غير خطأ الكافر، المؤمن قد يُغلب في ساعة ضعف، في ساعة فتور، أما الكافر فيعصي كِبْراً، واستعلاء، وأَنَفَةً، هذا معنى قوله تعالى:

﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ﴾

[ سورة الحجر:32-35]

إبليس يوسوس فقط و ليس له سلطان على أحد :

 الإنسان إذا غلط وعصى الله عز وجل لا يقل: لعن الله إبليس. إبليس ليس له علاقة، لا يمكن أن يكون لإبليس سُلطان، هو يوسوس فقط..

﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

[ سورة إبراهيم : 22]

 إبليس لا يملك إلا أن يوَسْوِس، وكل إنسان استجاب لوسوسته، وسوسة إبليس لاقت منه هوىً، فهو مشترك في الإثم، أما المؤمن فلا يستجيب، إبليس يوسوس لرجلين؛ إنسان يستجيب، إنسان لا يستجيب، إذاً إبليس ليس له سلطان، والآية كريمة:

﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾

[ سورة الحجر:42]

 إذا اتبعك معنى ذلك أنه لاقت وسوستك هوىً في نفسه، معنى هذا أن عنده رغبة، عنده فساد داخلي، عنده رغبة بالمعصية، عنده رغبة أن يعصي، فجاءت الوسوسة متناغِمَة مع رغبة العاصي، أما إبليس أن يجبر إنساناً على معصية فمستحيل، وإلا الإنسان أصبح ليس مخيراً بل صار مسيراً.

 

الوقت أثمن شيء يملكه الإنسان :

 النبي الكريم عليه أتمّ الصلاة والتسليم بلغ مقاماً لم يبلغه أحد، لدرجة أن الله سبحانه وتعالى أقسم بعُمُرِهِ الثمين قال:

﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾

[ سورة الحجر:72]

 فالعمر ثمين جداً لم يضع منه دقيقة، الآن تجد إنساناً عمره تافه، وقته يضيع لساعات طويلة في توافه الأمور، وفي سفاسف الأمور، الله عز وجل يقول:

﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾

[ سورة الحجر:72]

 فكل واحد منا إذا انتبه إلى الوقت، كلكم يعلم أنه مُرَكَّب في أعماق الإنسان أن الوقت أثمن من المال، هذا الشيء لا يبدو واضحاً إلا بحالات نادرة، إذا كان عنده مرض عُضال، وقيمة العملية ثمن بيته، لا يتردد أبداً يبيع بيته ويجري العملية، لأنه لو أجراها يجوز أن يعيش سنتين أو ثلاث زيادة، فكل إنسان يوضع في خيار صعب، كل ما يملك هذا البيت، وقيمة هذا البيت تساوي ثمن إجراء العملية، يبيع البيت ليجري العملية، معنى هذا أن الوقت عند كل إنسان أغلى من المال.
 لكن إذا إنسان أمسك بمئة ألف ليرة وأحرقها أمامك، ألا تحكم عليه بأنه سفيه؟ هذا السفيه مجنون، وهذا يُحْجَر على تصرفاته، إذاً إحراق مبلغ من المال يعدّ سفاهة، إتلاف الوقت يعد أشد سفاهةً، لأن الوقت أثمن، فهذه السهرات التي فيها غيبة ونميمة، أو سهرات فيها كلام باطل، أو سهرات فيها مُتابعة برامج ساقطة مثلاً، أو سهرات فيها حديث في شؤون لا تغني ولا تُسْمِن من جوع، هذا إتلاف للوقت، أكاد أقول إن أثمن شيء تملكه هو الوقت، والمؤمن الصادق يستغل وقته لدرجة مذهلة لا يسمح لدقيقة أن تمر دون فائدة، ينتفع أو ينفع، يستفيد أن يفيد، يتعلَّم أو يعلِّم، يتذكَّر أو يذكِّر، هذا المؤمن، لأنك لا تملك إلا هذا العمر، وعاء عملك، رأس مالك، أو أنت وقت كلما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منك.

(( ما من يومٍ ينشق فجره إلا وينادي يا بن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة))

[ ورد في الأثر]

 إنسان عاش ثلاثاً وستين سنة، قلب وجه الأرض، أحد أخواننا الكرام من الصين قال لي: في الصين خمسون مليون مسلم، الإسلام ظهر بمكة، فما الذي نقله إلى الصين؟ بأندونيسيا يوجد أكبر دولة إسلامية، مئتان وخمسون مليون مسلم فيها وحدها، فما الذي نقل الإسلام إلى جُزُر؟ هذا الإسلام دين عظيم، النبي وحده دعا إلى الله في بلدة صغيرة، محصورة، بعيدة عن الحضارة، ومع ذلك هذه الدعوة عمَّت الأرض.
 فأنا كنت بأمريكا يوجد بها ثلاثة آلاف مسجد، بفرنسا الإسلام صار الدين الثاني، احتفل بافتتاح المسجد رقم ألف بفرنسا، بأمريكا ثلاثة آلاف مسجد، فهذا الإسلام ظهر بمكة، انتشر، إذاً العبرة أن العُمر يجب أن يستهلك في طاعة الله، وفي عملٍ صالحٍ، الإنسان الأول الذي استفاد من كل دقيقة بحياته، وكان خيراً للبشرية هو رسول الله، فاستحق أن يقسم الله بعمره الثمين..

﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾

[ سورة الحجر:72]

النبي عليه الصلاة والسلام أرحم الخَلْق بالخَلق :

 أيها الأخوة... في قوله تعالى:

﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ﴾

[ سورة الحجر:88]

 يجوز إنسان يفهم الآية فهماً ما أراده الله عز وجل، شخص نظر لبيت فخم، مدَّ عينيه له، فقال: ليت هذا البيت لي. ليس هذا هو المعنى، هذا معنى لا يليق بالنبي إطلاقاً، ما الذي يليق بالنبي؟ أنه مدّ عينيه إلى هداية أُناسٍ غارقين في الدنيا، والدليل:

﴿ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾

[ سورة الحجر:88]

 لو كان مدّ عينيه في أيدي هؤلاء لحزن على نَفْسُه..

﴿ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾

[ سورة الحجر:88]

 إذاً النبي عليه الصلاة والسلام أرحم الخَلْق بالخَلق، فمدّ عينيه إلى هداية هؤلاء الناس المُتْرَفين، ولكن الله طمأنه أن هؤلاء بعيدون كل البُعد عن أن يهتدوا، لأنهم تزوّدوا الدنيا، هدفهم، وديدنهم، واهتماماتهم بالدنيا، ولهم عينٌ واحدة.

﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾

[سورة الروم: 7 ]

 والأعور الدجال له عينٌ واحدة، لا يرى إلا الدنيا، وللأعور الدجال أتباعٌ كثيرون؛ الذي يقيس الأمور بالمادة فقط هذا أعور، قاس الأمور كلها بالمادة، يُضَحّي بدينه أحياناً، يضحي بقيَمه، يضحي بسلامة أسرته من أجل المال فقط، فالذي لا يرى إلا المال أعور، والذي لا يرى إلا الدنيا أعور، والذي لا يقيِّم الناس إلا بمقاييس مادية أعور.

﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾

[ سورة الحجر:88]

 أي كن مع المؤمنين ولا تعلِّق الأمل على هداية هؤلاء، هذه نصيحة إلهية، هؤلاء تزوجوا الدنيا وهم غارقون فيها.

﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾

[ سورة الحجر:88]

العبادة مستمرة حتى الموت :

 الآية الأخيرة:

﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾

[ سورة الحجر:99]

 العبادة مستمرة، أيْ لا يوجد إنسان مسموحٌ له أن يقول: أنا وصلت إلى مرتبة الآن معفى من المُتابعة، معفى من التكاليف. هذه شطحات قالها بعض من يعمل في العمل الديني، أنا بلغت درجة سقطت عني بعض التكاليف، هذه شطحات شيطانية، أنت مؤمن يجب أن تعبد الله حتى الموت، اليقين هنا هو الموت.

﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾

[ سورة الحجر:99]

 طبعاً المعنى الفاسد أنا حينما أوقن تنتهي مهمة العبادة، العبادة أوصلتني إلى اليقين، فإذا أيقنت انتهى الأمر، هذا معنى فاسد شيطاني، أما المعنى الرحماني: واعبد ربك طوال حياتك.

﴿ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾

[ سورة الحجر:99]

تحميل النص

إخفاء الصور