وضع داكن
19-04-2024
Logo
حديث + موضوع علمي - الدرس : 25 - قراءة القرآن والتغني به.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه، و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

من لوازم المسلم أنه يتغنى بالقرآن و يعتز به و يتبع أحكامه :

 أيها الأخوة الكرام؛ لازلنا في صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله
 عليه وسلم:

(( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَزَادَ غَيْرُهُ يَجْهَرُ بِه ))

[البخاري عن أبي هريرة]

 وقول النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا أي أنه ينفي الانتماء إلى الإسلام كلياً، أي من لوازم المسلم أنه يتغنى بالقرآن، من لوازم المسلم أنه يعتز به، من لوازم المسلم أنه يجهر به، من لوازم المسلم أنه يتبع أحكامه، حتى من الناحية الجمالية المؤمن الحقيقي يطرب للقرآن الكريم إذا استمع إليه من صوت ندي أكثر مما يطرب عشاق الأغاني من أغانيهم، يوجد ناحية عقائدية، عقيدة المؤمن مأخوذة من كتاب الله، الأحكام الشرعية التي يتحرك فيها مأخوذة من كتاب الله، تصوراته حول الكون والعالم والنفس البشرية مأخوذة من كتاب الله، أخباره اليقينية التاريخية مأخوذة من كتاب الله، تصوراته المستقبلية مأخوذة من كتاب الله، منهجه التفصيلي في الحياة أصله من كتاب الله عز وجل، حتى الناحية الجمالية الإنسان عنده ناحية جمالية، الناحية الجمالية تأثره لسماع القرآن الكريم، وتفاعله معه، واقشعرار جلده حينما يسمعه هو أحد لوازم المسلم.
 يا أيها الأخوة؛ ذكرت لكم سابقاً كيف أن النبات يتأثر، أي حينما تلي القرآن على النبات زاد نموه أربعاً وأربعين بالمئة، وزاد محصوله أربعاً وستين بالمئة قياساً إلى بيت ضابط، فإذا كان النبات وكان الفخر قوله تعالى:

﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

[سورة الحشر:21]

التكامل بين العقل و الكون و القرآن :

 الله عز وجل يقول:

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾

[ سورة الأنعام : 1]

 يحمد على خلق السماوات والأرض، السماوات والأرض في القرآن الكريم تعني الكون، والكون يعني ما سوى الله، الله عز وجل واجب الوجوب، وما سواه ممكن الوجوب، فالله عز وجل يحمد على خلق السماوات والأرض، وبالقدر نفسه يحمد على إنزال القرآن الكريم، قال تعالى:

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ﴾

[سورة الكهف : 1]

 خلق الكون بقدرته، ونور الكون بكماله، فالعقل والكون والقرآن يتكاملان كيف؟ الإنسان بالعقل بإمكانه أن يصل إلى أن لهذا الكون خالقاً، العقل بإمكانه أن يصل إلى أن لهذا الكون خالقاً كاملاً، العقل بإمكانه أن يتوصل إلى علم الله من خلال الكون، إلى قدرته من خلال الكون، إلى حكمته من خلال الكون، إلى رحمته من خلال الكون، ولكن الاستنباط له حدود، القرآن حينما يعجز العقل على استخدام ذاته في معرفة الحقائق القرآن يكمل له ذلك، إنسان دخل إلى بناء ضخم، ممكن يعرف من خلال حجم البناء أناقة البناء، دقة البناء، توزيع الأبهاء والغرف، ممكن يعرف من طريقة التزيين أن القائمين على هذا البناء علماء، مهندسون كبار، أذواقهم رفيعة، ولكن مهما كان عاقلاً وذكياً لا يعرف من صاحب هذا البناء، لا يعرف متى أسس هذا البناء، فهناك معلومات مهما كان العقل متفوقاً لا يصل إليها، لذلك قالوا: ما عجز العقل عن إدراكه أخبره الله به، العقل توصل إلى أن لهذا الكون خالقاً، القرآن يقول: الله الذي خلق السماوات والأرض، العقل لا يعرف لماذا نحن على الأرض، القرآن يقول:

﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾

[ سورة الذاريات: 56]

 العقل لا يعرف ماذا بعد الموت، القرآن يقول:

﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾

[ سورة طه : 15]

 العقل مهمته الاستنباط فقط، شيء غابت عينه وبقيت آثاره، نعرف الذات من الآمر هذه مهمة العقل، ولكن ما كل شيء بإمكان العقل أن يستنبطه، لابد من أن ينور القرآن العقل، فالعقل تماماً كالعين، والقرآن كالضوء، والعين لا قيمة لها من دون ضوء يتوسط بينها وبين الأشياء، كذلك العقل لا يمكن أن يكتفى به إلا أن يدعمه الوحي.
 مشكلة العالم الغربي كله في كلمة واحدة، العقل من ذهب لا يوجد وحي لذلك العقل كان سبب شقاء البشرية، العقل من دون وحي، من دون توجيه إلهي، من دون تنوير إلهي، من دون تعليل إلهي، من دون بيان إلهي، من دون توجيه إلهي، العقل يدمر نفسه، وهذا الشيء واضح جداً، الإنسان من دون سياج من قيم بعقله وحده يدمر نفسه، وعبر عن هذه الحقيقة فيلسوف بريطاني حينما سئل عن الحرب العالمية الثالثة، قال: لا أعرف عنها شيئاً، ولكنني متأكد أن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالحجارة، لأن العقل البشري وصل إلى استخدام الطاقة من الذرة ولكن فوجئ العالم الغربي أن حول المفاعلات النووية دائرة كبيرة جداً من الموت، النبات انتهى، الكائنات انتهت، فالعقل وصل إلى استخراج الطاقة من الذرة، ثم فوجئ أن هذه الذرة عندها إشعاع، وهذا الإشعاع يدمر الحياة الحيوانية والنباتية والإنسانية، فالعقل وحده لا يكفي، لذلك الآن لا يوجد بديل للنفط لسنوات طويلة، التكالب على منطقة الشرق الأوسط أسبابها النفط، فهو مادة أساسية للحضارة الغربية.

 

القرآن الكريم مصدر عقيدة الإنسان :

 أيها الأخوة؛ القرآن الكريم مصدر عقيدة الإنسان، ضياع الإنسان في العالم الغربي، شروده عن الله سببه لا يوجد تنوير من خالق الكون، فالإنسان يعيش ولا يدري لماذا يعيش؟ كائن فيه شهوات، فيه دوافع، فيه أهداف كلها أرضية، متى يشقى الإنسان؟ حينما تتحقق شهواته الأرضية كلها، أي الإنسان عندما يلغي كل ميوله تبدأ متاعبه، يعيش بلا هدف، أما القرآن فقد رسم للإنسان هدفاً، نحن في نعم كبيرة جداً لا نعرفها، أنت تعلم أن هناك خالقاً خلق الكون، وأن هناك إنساناً خلقه في هذه الدنيا، والإنسان مهيأ للجنة، والجنة حياة أبدية تسوى فيها كل الحسابات، فهناك راحة نفسية سببها الاطمئنان إلى عدالة الله عز وجل، أما من دون إيمان بالآخرة، من دون إيمان بعدالة الله فهناك مشكلة كبيرة، هناك مليون سؤال يقفز على الساحة، لماذا فلان كذا وفلان كذا؟ لماذا هذه الأمة تطعم كلابها من اللحم ما لا يأكله شعب بأكمله من اللحم وتزداد غطرسةً وقوةً وعنجهيةً؟ ماذا بعد ذلك؟ أهناك حل؟ فأنت حينما تقرأ قد تذهب إلى بلد تجد فيه رفاهاً وترفاً لا يقبل، تقرأ الآية الكريمة:

﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾

[سورة الأنعام: 44]

 أنت من دون أن تشعر تجد توازناً عندك من كتاب الله، كتاب الله أعطاك توازناً، أعطاك طمأنينة، أعطاك تفكيراً منطقياً واقعياً عميقاً لخلق السماوات والأرض، تفسيراً للكون، تفسيراً للحياة، تفسيراً للإنسان، فالمؤمن يسير نحو هدف، مادام هناك هدف أمامه فهناك سعادة مستمرة، هناك أهداف أكبر من طاقاته إذاً هو في شباب دائم، شيء واضح جداً تجد مؤمناً في الثمانين أو التسعين كأنه شاب، طبعاً جسمه يضعف، ولكن نفسيته نفسية شباب، لأن هدفه كبير، انظر إلى إنسان بالخمسين، شارد عن الله، تراه محطماً لأنه يعيش لأهداف أرضية وقد حققها، حياته ليس لها معنى، فإذا ألغيت الآخرة من حياة الإنسان يصبح شبه حيوان، حيوان ممل عندئذٍ، فلذلك أيها الأخوة هذا القرآن ربيع القلوب لا تبلى عجائبه، لا يبلى على كثرة الرد، القرآن الكريم حصن، ممكن أن يكون القرآن مقياساً، يمكن أن تلغي ألف قصة من آية قرآنية واحدة، لا يعلم الغيب إلا الله، تركل بقدمك آلاف القصص، ممكن أن تركل بقدمك آلاف التفسيرات لنشأة العالم، قضية أنه سحابة غاز، أو قضية كوكب انفصل عن بعضه، يوجد عندنا آيات كونية من عند خالق الكون هي التي وضحت وحددت، يمكن أن تفسر ظواهر عجيبة في القرآن الكريم، ممكن أن تفسر التاريخ، المستقبل قبل أن يأتي من خلال كلام الله عز وجل، على كل قال تعالى:

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾

[سورة محمد : 24]

﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً ﴾

[سورة النساء : 82]

 أي هناك قفزة حضارية بالخمسين، السنة الماضية ما تقدمت به البشرية من بحوث وعلوم واكتشافات منذ أن وجدت إلى خمسين سنة في كفة، وفي خمسين سنة وحتى الآن في كفة ثانية، ومع ذلك لم تظهر حقيقة علمية تصادم آيةً قرآنية، ما معنى ذلك؟ أن هذا من عند الله، اتحاد المصدر، لأن الكون خلقه، والقرآن كلامه، المصدر واحد، فالقوانين هو قننها، والقواعد هو قعدها، والخصائص هو خلقها، وهذا كلامه، فلا يعقل أن يتناقض كلامه مع خلقه، لأن المصدر واحد، ترى المسلم عنده راحة نفسية عجيبة مهما تقدم، العالم أحياناً يحاولون تغيير خلق الله عز وجل يدفعون الثمن باهظاً، وأقرب مثل لكم عندما أطعموا البقر طحين اللحم، طحين الجيف بنية أن يزداد الإنتاج والحليب واللحم وما إلى ذلك، فالنتيجة كانت جنون البقر، والذي كلفهم ثلاثة وثلاثين مليار جنيه أسترليني ثمن مئة وثلاثة وثلاثين مليون بقرة يجب أن تحرق، بسبب أنهم غيروا خلق الله عز وجل، والله عز وجل قال:

﴿ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً ﴾

[سورة النساء : 119]

المحافظة على قراءة القرآن و الالتزام بأوامره و نواهيه :

 هناك نعم يعيشها المؤمن؛ نعم عقائدية، نعم منهجية، نعم روحية، نعم نفسية، هذا شيء، والقرآن عندما كان بهذه النعم فالمؤمن يقرأ القرآن، يقرؤه قراءة تعبد، ويقرؤه قراءة تدبر، ويقرؤه قراءة جمالية، ويقرؤه ليتغنى به، ويقرؤه ليتعبد ربه به، ويقرؤه ليعتقد اعتقاداً صحيحاً، والحمد لله سمعتم كتاب الله كله في هذه الأيام السبعة والعشرين التي مضت من رمضان، يوجد نقطة مهمة؛ هناك آيات لا تحتاج إلى تفسير، لا تحتاج لا إلى الزمخشري، ولا إلى البيضاوي، ولا إلى القرطبي، ولا إلى خازن، ولا إلى أحد، من يعرف هذه الحقيقة؟ كنت في سفرتي الأخيرة أستاذ قسم الأديان في جامعة سان فرانسيسكو أسلم، وهو يتحدث عن القرآن الكريم، ونحن شيء نألفه، لا نعرف هذه النقطة بشكل صارخ، هو عنده واضحةٌ جداً، قال: حينما تقرأ القرآن الكريم تشعر أن خالق الكون يحدثك، طبعاً غير أي كتاب سماوي لأنه قال تعالى:

﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾

[سورة المائدة : 78]

 على لسان، فالإنجيل والتوراة المتكلم كان بشراً على لسان الله عز وجل أو بالعكس، أما القرآن الكريم فخالق الكون يخاطبك مباشرةً، فنحن في الصلاة إن أردت أن تحدث الله عز وجل فادعه، وإن أردت أن يحدثك الله عز وجل فاقرأ القرآن، فالله عز وجل يبين خلق السماوات والأرض، يبين افعل ولا تفعل، يبين ماذا ينتظر المؤمن من ثواب يوم القيامة، فلو أن الإنسان حافظ على تلاوته بعد رمضان كما تلاه في رمضان لكان في خير عميم، لو الإنسان ألزم نفسه أن يقرأ في اليوم أربع صفحات أو خمس ربع ساعة وليقرأها قراءةً تدبرية، قراءة متأنية، فإذا كان هناك أمر، نهي، توجيه، تبين، توضيح، يأخذ به، هذا التراكم دون أن يشعر يجد نفسه بعد حين ملتزم التزاماً شديداً، ويوجد عنده يقظة وقدرة على فهم الأشياء بفضل كلام الله عز وجل.

 

من لم يفعل ما أمره الله به فقد شرد عن الله :

(( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَزَادَ غَيْرُهُ يَجْهَرُ بِه ))

[البخاري عن أبي هريرة]

 حينما ينفي النبي عن الإنسان انتماءه إلى هذا الدين قضية خطيرة جداً، طبعاً يوجد مجموعة أحاديث في الصحاح مثلاً:

(( ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية ))

[ مسلم]

 هناك سلوك جاهلي يقول لك: هكذا ألفنا، نحن هكذا ربينا، نحن لا يوجد عندنا سلوك جاهلي، نحن عندنا سلوك إسلامي، عادات وتقاليد، مرة قال لي رجل: نحن نأكل بطيخة نكسرها نعطي اللب لأبينا، ونحن نأكل الباقي، قلت له: هذا خلاف السنة، النبي عليه الصلاة والسلام ما فعل هذا، بالعكس كان إذا دخل بيته كان واحداً من أهل البيت، كان يخدم نفسه.

(( ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية ))

[ مسلم]

 هذه مشكلة كبيرة أيضاً يوجد تهذيب، أنت حينما تعتز بسلوك جاهلي، أو بعادات، أو تقليد، تتناقض مع الدين وتنفذها، نحن هكذا عائلتنا، هكذا تربت، هذا خلاف الدين وخلاف المنهج، فهذا أيضاً كيف أن النبي يقول:

(( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ وَزَادَ غَيْرُهُ يَجْهَرُ بِه ))

[البخاري عن أبي هريرة]

(( ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية ))

[ مسلم]

(( ليس منا من قاتل على عصبية، أو قتل على عصبية ))

.

[ أحمد]

 نحن عندنا الانتماء للدين، أما انتماء أساسه القبلية:

((... سلمان منَّا أهل البيت ))

[ الحاكم والطبراني عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده ]

 والحديث:

(( نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه))

[ كنز العمال عن عمر]

 فالإسلام يتسع لكل الأجناس، كل إنسان عرف الله وطبق منهجه فهو أخ لنا، هذا أيضاً منهج.

(( ليس منا من خبب امرأة على زوجها))

[ أبو داود عن أبي هريرة]

 أي كل إنسان يفسد علاقة زوجين هذا ليس من المؤمنين إطلاقاً، ليس منا من نهب، أو سلب، أو أشار بالنهب والسلب، هذا أيضاً ليس منا، يوجد ببعض الكتب الصحيحة طائفة أحاديث دقيقة جداً:

((ليس منا من وسع الله عليه ثم قتر على عياله))

[مسند الشهاب للقضاعي عن عائشة]

 كلمة ليس منا تعني أن هناك أشياء تلزم المؤمن فإن لم يفعلها فقد شرد عن الله عز وجل.

 

تحميل النص

إخفاء الصور