وضع داكن
29-03-2024
Logo
حديث + موضوع علمي - الدرس : 20 - الجندية لله تعالى.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

  الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً، و أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه، و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، و أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

الخلل في جندية الإنسان لله عز وجل :

 أيها الأخوة المؤمنون؛ قال الله تعالى:

﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾

[ سورة الصافات: 173]

 فأي مسلم إلى يوم القيامة واجه عدواً ولم ينتصر عليه فليعلم علم اليقين أن هناك خللاً في جنديته لله عز وجل، ولو أنه جندي لله لانتصر حتماً، لأن الله هو القوي العزيز، قال تعالى:

﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾

[ سورة غافر : 51]

 ليس الأنبياء والذين آمنوا، قال تعالى:

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾

[ سورة النور : 55]

 إن لم يكن هناك استخلاف، وإن لم يكن هناك تمكين، وإن لم يكن هناك تطمين، فالعلة في المؤمنين، وليس في وعد الله عز وجل، لأنه:

﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً ﴾

[ سورة النساء : 87]

﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾

[ سورة التوبة: 111 ]

 القرآن ردّ على هؤلاء قال تعالى:

﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾

[ سورة مريم : 59]

 النبي عليه الصلاة والسلام بما أعلمه الله ولا يعلم النبي إلا أن يعلمه الله، قال تعالى:

﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ﴾

[ سورة الجن : 26-27]

 بما أعلمه الله تنبأ النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من دلائل نبوة النبي، ما هو هذا الغي الذي ينتظر المسلمين إذا هم شردوا عن الله.

(( يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ))

[ أحمد عَنْ ثَوْبَانَ ]

 أهون مجتمع على العالم هو المجتمع المسلم، وكأن النبي عليه الصلاة والسلام بيننا يرى ما نرى، ويسمع ما نسمع، هذه واحدة.

 

عواقب إعراض المسلمين و تقصيرهم في آخر الزمان :

1 ـ ظهور الأمراض والأوجاع بظهور الفاحشة :

 الأسباب، قال تعالى:

﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾

[ سورة مريم : 59]

 الغي واضح في الحديث السابق، أما الشهوات فهذا الحديث الثاني من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام:

(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ؛ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا...))

[ ابن ماجه عن ابن عمر]

 الزنا أو الشذوذ، تظهر جلية لا يستحيون بها، يقول لك: انتخاب ملكات جمال، هذه فاحشة، عري النساء في الطرقات، دور البغاء بالألوف في كل مكان في العالم الإسلامي، يوجد دور البغاء الشاذ.
 كل دقيقة يصاب بالإيدز أحد عشر إنساناً في العالم، في أمريكا كل ثانية يموت عشرة أشخاص بالإيدز، أي أخذوا الموتى في السنة قسموهم على ثواني السنة، فكان كل ثانية يموت عشرة أشخاص بهذا المرض، أنا قبل سنتين ألقيت خطبة إذاعية عن الإيدز فأحضرت إحصاء من وزارة الصحة رسمياً كان عدد المصابين المتوقع أن يكون في عام ألفين سبعة وثلاثين مليوناً بالضبط، ولما كنت في أمريكا اطلعت على دراسة، الآن يوجد ثمانية وخمسون مليون إصابة في العالم، و ثلاثمئة وخمسون مليون إنسان يحمل هذا الفيروس في العالم، و كل دقيقة يصاب أحد عشر إنساناً، هذا أيضاً إحصاء جديد.

(( إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا ))

[ ابن ماجه عن ابن عمر]

 أي ليس شرطاً أن يكونوا مسلمين، يوجد مدينة في أمريكا اسمها سان فرانسيسكو، خمسة وسبعون بالمئة من سكانها شاذون، ما لمحت فيها إلا طفل واحد، لا يوجد أطفال لأن النساء مع النساء والذكور مع الذكور، والبيوت هناك من أجمل مدن أمريكا.
"... حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا... " وزير الصحة البريطاني بمؤتمر صحفي ونشر الخبر في تشرين قال: أنا شاذ جنسياً، هذه الملكة التي ماتت في حادث، وستة ملايين إنسان ساروا في جنازتها، ورؤساء في أوربا شيء لا يصدق، بمؤتمر صحفي بثته إحدى عشرة محطة فضائية شاهدها خمسمئة مليون إنسان تقول: أنا في اليوم الفلاني زنيت مع فلان، وفي اليوم الفلاني زنيت مع فلان، ومع فلان... سبع حالات زنا ذكرت في هذا المؤتمر، وهي ملكة، فصاروا يبيعون أشياء تتقي مرض الإيدز وقالوا: تحتاج هذا الشيء في العائلة المالكة، هذا هو المجتمع الغربي.
أنا مرة ذكرت لكم أن شاباً أحبّ فتاة فاستأذن والده قال له: لا يا بني إنها أختك وأمك لا تدري، ثم أحبّ فتاة ثانية سأل أباه فقال له: لا يا بني إنها أختك وأمك لا تدري، رأى فتاة ثالثة فقال له: لا يا بني إنها أختك أيضاً وأمك لا تدري، فلما ضجر من أبيه عرض هذا على أمه قالت له: خذ من شئت فأنت لست ابنه وهو لا يدري.

 

((....لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا))

 الطاعون مطلق المرض، مرض الإيدز أكبر دليل على مصداقية النبي عليه الصلاة والسلام، هذه واحدة، طبعاً قد يكون عند الأجانب، وعندنا صار أيضاً هذا المرض، الإنسان إذا أراد أن يتوظف يجب أن يقدم شهادة ضد الإيدز، لأنه يوجد امرأة جلبت المرض إلى سبعة وثلاثين إنساناً هنا في دمشق.

 

2 ـ الضيق الاقتصادي وظلم الحكام بسبب التطفيف في الكيل و الميزان :

((... وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ ))

 الغش، بشكل عام صار المكيال والميزان أحد أنواع الغش، نذكر شيئاً ونقصد كل أنواع الغش، الغش الآن ديدن البيع والشراء، أي كل شيء فيه غش، الزيت والسمن والجبن، وكل شيء ممكن أن نتحايل على تقديمه للناس بصورة غير حقيقته .

((.... إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ ))

 الغش يقابله فقر وجور السلطان.

 

3 ـ منع زكاة أموالهم سببٌ لمنع الغيث من السماء :

((....وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ ... ))

 مثل اليوم هطل العام الماضي مئات المليمترات، مئة وخمسون، الآن لا يوجد عشرون أو ثلاثون ميلمتراً.

 

4 ـ نقض عهد الله ورسوله سببٌ لتسلّط العدوِّ :

((... وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ))

[ ابن ماجه عن ابن عمر]

 المسلمون فيهم ظاهرة عجيبة، فيما بينهم أشداء على أنفسهم، مع الغرباء رحماء بهم، لا يوجد ألطف من المسلم مع الغريب، هذا الحديث من دلائل نبوة النبي عليه الصلاة والسلام.

 

ضرورة الصلح مع الله عز وجل :

 أيها الأخوة؛ لابد من الصلح مع الله، هان أمر الله على المسلمين فهانوا على الله، الله عز وجل قال:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾

[ سورة المائدة : 54]

 شديد على الكافر أما على المسلم فلين، رحيم، أي يوجد أشياء غير مقبولة إطلاقاً، حتى نوظفك يجب أن تقعد هنا من دون زوجة سنة، هل من المعقول أن يبقى الإنسان سنة بلا زوجته، هكذا النظام، ألا تحضر زوجتك معك، هذه أليست شدة؟ عندما يأتي الأجنبي هو وزوجته وأولاده يأخذ الفيزا من المطار، لذلك لما سلط الله عليهم عدواً يأخذ ما في أيديهم لقسوتهم على المسلمين هذه قاعدة، ولابد من الصلح مع الله، إذا هان أمر الله علينا هنّا على الله، خمسمئة ألف طفل يموتون كل عام جوعاً في العراق، وأنا شاهدت أشياء العقل لا يصدقها، كلاب تأكل من اللحوم ما لا يأكله الشعب الهندي الذي يبلغ عدد سكانه تسعمئة مليون، كلب تجرى له عملية زرع شريان، كلب تجرى له عملية صمام قلب، كلب تجرى له عملية زرع مفصل، تكلف العملية ثمانية آلاف دولار، كلب تصلح له أسنانه وتزرع، والزرع غال جداً، كلب يعالج بطبيب نفسي، وخمسمئة ألف طفل يموتون من الجوع في الصين، شعوب تموت من الجوع، عشرون مليون رأس غنم تطلق عليها النيران وتدفن تحت الأرض للحفاظ على سعر اللحم المرتفع، ممكن بحجم أهرامات مصر زبدة ومنتجات ألبان تتلف في أوروبا للحفاظ على سعر الألبان المرتفع، والشعوب في الصومال وفي بنغلادش يموتون من الجوع، وفي السودان وجنوب السودان، ألا ترون وحشيتهم؟ يجب أن نعلم علم اليقين أن الكافر وحش، على قدر ما ظهر حقوق إنسان بنعومة، ورقة، واهتمام بالغ، ولجان تقصّ، وحوش يعيشون وحدهم على أنقاض المجتمعات، على كلّ الله سلطهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم، العبرة أن نصطلح مع الله.

 

من اصطلح مع الله فله معاملة خاصة :

 يوجد نقطة مهمة جداً إذا الإنسان اصطلح مع الله فردياً له معاملة خاصة، وأنت لست مضطراً أن تنتظر الناس كلهم حتى يصطلحوا، أنا أدعوهم إلى الله، أدعوهم إلى الطاعة، لكن أنا لست مضطراً أن أنتظرهم كلهم حتى يصطلحوا، الله يرحمني لوحدي حينما أستقيم على أمره لي رحمة خاصة.
فيا أيها الأخوة الكرام؛ أعيد على مسامعكم هذا الحديث:

(( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمِ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ))

[ ابن ماجه عن ابن عمر]

 هذا الحديث والذي قبله:

(( يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ))

[ أحمد عَنْ ثَوْبَانَ ]

تحميل النص

إخفاء الصور