- أحاديث رمضان
- /
- ٠01رمضان 1415 هـ - قراءات قرآنية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
مرض الغفلة من أخطر الأمراض التي تصيب النفس :
أيها الأخوة الكرام ؛ من أخطر الأمراض التي تصيب النفس ، والتي يمكن أن تكون سبب هلاك الإنسان ، مرض قد لا ننتبه إليه : مرض الغفلة ، الغفلة ؛ أن يغفل الإنسان عما سيأتي إليه ، أن يغفل الإنسان عن يوم الحساب ، أن يغفل الإنسان عن ساعة نزول القبر ، أن يغفل الإنسان عن ساعة يقف فيها بين يدي الله عز وجل ، لذلك : الإنسان إذا كان في صحوة ، فهذه أكبر نعمة ، إذا كان في صحوة ، فكل شيء سيفاجأ به لا يفاجأ به ، مستعد له .
ما من أحد على وجه الأرض ينكر الموت ، لكن الناس يتفاوتون في الاستعداد له؛ الصاحي يستعد له ، أما الغافل فلا يستعد ، لذلك :
﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾
طبعاً من لوازم الغفلة الإعراض ، من لوازم الصحوة الإقبال ، أنت صاح إذاً أنت مقبل ، أنت غافل إذاً أنت معرض ، فالإنسان ما الذي جعله يغفل ؟ أن تستهلكه الدنيا ، إذا ما اقتطع من وقته وقتاً يتأمل فيه .
النبي عليه الصلاة والسلام كان يختلي في غار حراء الليالي ذوات العدد .
نحن ينبغي أن نخلو مع الله كل يوم جزءاً من الساعة ، بعد صلاة الفجر بعيداً عن متاعب الحياة ، عن هموم العيش ، عن هموم الرزق ، عن هموم الزوجة والولد ، عن تزويج البنات ، عن تزويج الذكور ، عن تأمين البيوت ، عن دفع النفقات ، عن وفاء الديون ، عن معالجة الأمراض ، كل هذه الهموم المتراكمة دعها في ساعة من النهار ، وتأمل فيما تكون إليه، في الذي تصير إليه ، فيما بعد الموت ، ماذا تفعل بعد الموت ؟ لذلك أخطر مرض أن يكون الإنسان غافلاً ، إذا غفل عن ربه أعرض عنه ، وإذا كان صاحياً أقبل عليه .
مرة سألوا طالباً نجح و كان الأول على القطر : ما أسباب هذا التفوق ؟ أجاب إجابة لا تزال عالقة في ذهني سنوات طويلة ، قال : لأن ساعة الامتحان لم تغادر مخيلتي ولا لحظة في العام .
الدراسة من شهر أيلول ، الامتحان بذهنه ، بدأ يستعد له ؛ فالإنسان إذا صحا يُقبل وإذا غفل يعرض .
الإنسان بدافع من حرصه على سعادته عليه أن يعرف أين هو من كتاب الله :
شيء ثان : الإنسان بدافع من حرصه على سعادته ، بدافع من حبه لذاته ، بدافع من خوفه ألا يكون من الناجحين الفائزين ، إذا قرأ القرآن ، ألا ينبغي أن يعلم أين هو من كتاب الله ؟
سؤال كبير ؛ فرضاً إذا ظهر قرار بترفيع موظفي كلّ درجة ، ويوجد مبلغ يترفع فيه، فإذا الإنسان سمع بهذا القرار ، ألا يسأل سؤالاً دقيقاً : أنا مرتبتي أولى أو ثانية كم سيزداد راتبي؟ هذا القرار يطبقه على ذاته . ربنا عز وجل قال :
﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾
اقرأ القرآن :
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾
هل أنت من هؤلاء ؟ :
﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾
هل أنت من هؤلاء ؟ لو استعرضت الآيات التي تصف المؤمنين ، اسأل نفسك هذا السؤال ، لو استعرضت الآيات التي تصف المنافقين ، لعل الإنسان تنطبق عليه بعض الصفات.
إذاً :
﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾
وأنت تقرأ القرآن ، حدد أين أنت من هذا الوصف ؟ هل أنت مع المؤمنين ؟ هل مع السابقين ؟ هل مع المقتصدين ؟ هل مع المقصرين ؟ هل مع الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ؟ هل مع المنافقين ؟ هل مع المعرضين ؟ هل مع الفجار ؟ هل مع العصاة ؟ أين أنا في هذا القرآن الكريم ؟ أين ذكري في هذا القرآن الكريم ؟
الإعجاز في القرآن الكريم :
الآن معنا آية كونية فيها ما يسميه علماء القرآن : السبق العلمي :
﴿وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾
الفج العميق في الكرة هو البعيد ، لكن كلما ابتعدت عن نقطة في الكرة ، ظهر الخط منحنياً ، كرة ، هذه نقطة ، هذه مكة ، كلما جئت من مكان بعيد ، المكان كان بشكل منخفض ، أو بشكل منحن ، إذاً : هذا من إعجاز القرآن العلمي .
يوجد إعجاز آخر :
﴿كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾
نعم ، أي السماء فتقت بالأمطار ، والأرض فتقت بالنبات ، السماء في الصيف لا ماء فيها ، والأرض جافة ، في الشتاء السماء تمطر ، والأرض تنبت :
﴿كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾
أيضاً هذا من السبق العلمي .
هناك آية كونية ثالثة ؛ الآن تسمعون عن طبقة الأوزون المخلخلة عن ارتفاع الحرارة بالأرض ، أو بفعل ازدياد غاز الفحم في جو السماء ، ارتفاع الحرارة ، ذوبان الثلوج ، هذه الأمطار التي جرت غير المتوقعة ، تبدل خطوط المطر ، هذه كلها من خلخلة طبقة الأوزون ، هل هناك إشارة إلى طبقة الأوزون في القرآن الكريم ؟ تفضل :
﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً﴾
﴿سَقْفاً مَحْفُوظاً﴾
السماء ، هناك طبقة تمنع عنا أشعة الشمس القاتلة ، سرطانات الجلد في بعض البلاد التي تقابل ثقب الأوزون ارتفعت إلى سبعين بالمئة ، كانت النسبة قليلة جداً ، أصبحت نسبة المصابين بالأمراض في بعض المناطق سبعين بالمئة ، بسبب خلخلة طبقة الأوزون التي كانت بسبب تغيير خلق الله عز وجل :
﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً﴾
الدنيا دار ابتلاء لا دار جزاء :
أي ممكن أن يكون الغنى بلاء ؟ فلان ابتلاه الله بالغنى ، هذا كلام غير مألوف؛ ابتلاه بالغنى ، ابتلاه بالجمال ، ابتلاه بالوسامة ، ابتلاه بقوة الإقناع ، ابتلاه بأولاد ممتازين ، هذا الكلام مقبول ؟ نعم :
﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾
أتصبرون ؟ الإنسان يبتلى بالعطاء ، ويبتلى بالمنع ، يجب أن تؤمن أن كل شيء نلته منه مادة امتحانك معه ، هاتان مادتان خاصتان ، وهناك مواد عامة ؛ تمشي في الطريق ، امرأة سافرة هي امتحان عام لكل الرجال ، الأشياء المبذولة بالطريق هذا امتحان عام .
أحياناً ببعض الكليات ؛ هناك مادة مشتركة بين كل الكليات ، إذاً كل كلية مادة خاصة ، فكل إنسان عنده مواد امتحان خاصة به ، المواد نوعان ؛ إيجابية وسلبية ، الشيء الذي ناله من الله هذا مادة امتحانه مع الله ، الشيء الذي زوي عنه مادة امتحانه مع الله ، والشيء المبذول في الطرقات هذا مادة عامة لكل الناس ، فأنت ممتحن كمواد عامة ، ومواد خاصة ، المواد الخاصة الحظوظ التي نلتها ، والحظوظ التي حرمتها ، هذه مواد خاصة ، وأنت في الدنيا التي هي دار ابتلاء ، وليس دار جزاء . إن هذه الدنيا دار التواء ، لا دار استواء .
إنقاذ الله للإنسان في الوقت المناسب :
موضوع سيدنا إبراهيم يلفت النظر ، رسول الله ، ومن أولي العزم ، فكيف مكنهم الله عز وجل أن يلقوا القبض عليه ؟ لماذا ؟ ألا يستطيع الله عز وجل وهو على كل شيء قدير أن يخفيه ؟ ألقي القبض عليه ، جاؤوا بنار عظيمة ، وأشعلوها ، الله جلّ جلاله ألا يستطيع أن يطفئها ؟ نعم ، لكن ربنا عز وجل ليرينا آياته ، مكنهم أن يقبضوا عليه ، ومكنهم أن يشعلوا هذه النار ، ومكنهم أن يلقوه بها ، هم فعلوا كل شيء بإمكانهم ، ومع ذلك :
﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾
لو قال : برداً ، مات من البرد ، قال : برداً وسلاماً ، لو لم يقل : على إبراهيم ، ما انتفعنا بالنار إلى يوم القيامة :
﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾
إذاً أحياناً يبدو لك أن الله تخلى عنك ، أي الأشياء الأولى تقع عليك ، لكن في النهاية الله ينقذك بآية ، بكرامة ، لو أنقذك بوقت قبل ذلك ما بدت هذه الكرامة .
أفضل كسب الرجل أن يأكل من عمل يده :
كلكم تعرفون أن لكل إنسان صنعة ، إنسان يعمل بفكره ؛ محام مثلاً أو طبيب أو مدرس ، و آخر يعمل بعضلاته ، و الثالث موظف ، و هناك إنسان صاحب حرفة ، الله عز وجل هل كرَّم أصحاب الحرف ؟ هل كرم في آية في هذا القرآن الكريم أصحاب الحرف ؟
تفضل نبي عظيم ، له صنعة ، يصنع الدروع ، ويأكل من صنعة يده . و إن أفضل كسب الرجل أن يأكل من عمل يده ، وإن أخي داود كان يأكل من عمل يده .
إذا إنسان صاحب صنعة - نجار ، حداد ، دهان - هذا أشرف عمل ، لأنك تبذل جهداً حقيقياً ، وتأخذ الثمن والأجرة حلالاً مئة بالمئة ؛ فربنا عز وجل كرّم أصحاب الحرف ، حينما جعل أحد الأنبياء العظام يقتات من عمل يده ، وكانت صنعته صنعة لبوس لكم ، يصنع الدروع ، ويقتات منها .
فضائل الاجتماع مع المؤمنين :
إذا الواحد الله عز وجل سمح له أن يكون مع المؤمنين ، أي قبلوه ، وتفاعل معهم ، وأحبهم وأحبوه ، واندمج معهم ، وشعر بالأنس ، وشعر بالرضا والقبول ، إذا دخل المسجد ، يشعر بذاته ، أخوانه يحبونه ، هذا المعنى ، المعنى الاجتماعي ورد اليوم في القرآن الكريم .
الإنسان و لو كان له صلة بالله ، إذا كان يعيش لوحده ، يشعر بوحشة ، ومن تكريم الله للنبي -عليه الصلاة والسلام- أن الله اختاره ، واختار له أصحابه .
أي أنت لا يكفي أن تكون لوحدك صالحاً ، تريد أخواناً حولك ، تريد مؤمنين ، تريد أصدقاء تتبادل معهم المشاعر المقدسة ، الأفكار الرائعة ، إذا لم يوجد إنسان يشعر بشعورك ، يقدر أفكارك ، يتجاوب معك ، يتعاطف معك ، يحس بإحساسك ، يتألم بألمك ، يفرح بفرحك ، يقدر علمك ، يقدر مكانتك ، يقدر ورعك ، الحياة صعبة جداً ، هذا المعنى ورد في القرآن الكريم؟ :
﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً﴾
﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾
كن مع الصالحين . فالإنسان إذا كان يعيش لوحده ، يستوحش ، وينحرف ، ويتوهم، ويبالغ ، الآن كل إنسان يعيش لوحده يصاب بأمراض ، أمراض نفسية ، لكن إذا عاشر الناس المؤمنين طبعاً ؛ يتسع أفقه ، تصحح مسيرته ، يسدد عمله ، يندفع إلى الله ، يغار ، يتنافس ، في الجماعة المؤمنة فضائل لا تعد ولا تحصى ، أما الانعزال ، والفردية ، فأفضل مليون مرة من مجتمع منحرف ساقط ، المجتمع الساقط اركله بقدمك ، ولا تعبأ به ، ولا تندمج معه ؛ أما المجتمع المؤمن ، الطيب ، الطاهر ، الورع ، فهذا المجتمع إذا اندمجت معه يسعدك وتسعده ، تأخذ منه وتعطي .
فضائل الاجتماع : النبي قال :
((عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية ))
أي إذا الله عز وجل سمح لك أن تكون مع المؤمنين الصادقين ، هذه نعمة كبيرة ، قد لا تعرف قيمتها ، أما إن ارتكبت خطأ لا سمح الله ، والخطأ فضح وانتشر ، وأخوانك علموا به ، ووجدتهم مزورين عنك ، معرضين عنك ، شيء لا يحتمل ؛ الانزواء ، والانعزال ، والحجاب ، شيء مؤلم جداً ، لذلك :
﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً﴾
﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾
و :
(( الجماعة رحمة والفرقة عذاب ))
أهوال الساعة تذهل المرضعة عن ابنها :
آخر نقطة هنا لغوية :
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾
﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾
أنت تقول : امرأةٌ مرضع ، لا تقول : مرضعة بل مرضع ، وامرأة ثيِّب ، وامرأة بكر، وامرأة طالق ، وامرأة حامل ، إذا قلت : امرأة حاملة ، ما معنى ذلك ؟ على ظهرها ، إن الصفة التي يشترك فيها الذكر والأنثى تذكر وتؤنث ، حاملة ؛ أي على ظهرها .
هناك إنسان يحمل على ظهره ، التفريق بين التي تحمل على ظهرها ، وبين الذي يحمل على ظهره بتاء التأنيث ، أما إذا قلت : امرأة حامل ، أي في بطنها ، إن ذكرتها : في بطنها ، إن أنثتها : على ظهرها .
حسناً : امرأة مرضع ، أي لها وليد ، وفي أثدائها حليب ، ليس الشرط أن ترضعه أمامك ، إنها في طور الإرضاع ، أما إذا قلت : امرأة مرضعة ، أي طفلها على ثدييها ، هل من الممكن أن يضع الرجل طفله على ثديه ؟ وضع الابن على الصدر يذكر ويؤنث .
فتصور امرأة ابنها ترضعه ، ليست هي في طور الإرضاع ، ابنها ترضعه ، فلما رأت زلزلة الساعة ، ألقت رضيعها وولت هاربة ، أي لا يوجد أدق من هذا الوضع .
أحياناً المرأة تنسى كل شيء إلا ابنها ، تستغني عن كل شيء إلا ابنها ، أما أن تستغني عن ابنها الرضيع وهو على صدرها . قال :
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾
﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾
أحياناً : تنشر الصحف هكذا ؛ بحريق هائل ، بزلزال فزع الناس ، صراخٌ ، عويلٌ ، اضطرابٌ ، أخطاءٌ ، أي هناك صور قريبة من هذا الوصف .
تسخير الله من يدافع عن المؤمن الصّادق :
آخر آية :
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾
الله عز وجل لا يدافع مباشرة ، لكن إذا أحبّ المؤمن ، يسخر له من يدافع عنه ، ولا يوجد مؤمن صادق مع الله ، إلا وهذه الآية يتمثلها ، تجد شخصاً من أين وجد فجأة وانبرى في الدفاع عنك في غيبتك وأنت لا تدري ؟! فإذا رأيت مثل هذه الحالات ، فهذا دفاع الله عنك ، لا دفاع فلان عنك ، هذا دفاع الله عنك .